ـ التغطية على الحـرامـي الحقيقي ـ

ألأردن وعلى ذمة صحيفة ( الواشنطن بوست ) ألأمريكية هو وجهة ما يسرق من سوريا في هذا الوقت العصيب على الشعب السوري . وهل هذا الخبر مهم جدا وصحيح حتى تقوم صحيفة أمريكية كبرى كهذه بنشره ، أظن أن ألأمر يختلف عن ذلك وما الموضوع إلا دعاية رخيصة يقصد بها التغطية على سرقات اكبر لموارد سوريا ألاقتصادية تقوم بها جهات عدوة للشعب السوري من اجل إفقاره ورضاه بما يفرض عليه من حكام .

المعلوم أن ما يباع في ألأسواق الأردنية هو المتاع الذي يحمله اللاجئون السوريون الذي غرر بهم وتم إجبارهم على مغادرة الأراضي السورية عبر الحدود ألأردنية وحشرهم في مخيمات ألبؤس والفقر والشقاء حيث يشهد الجميع على سوء وضعهم المعيشي بعد تخلي الكل عنهم فيضطرون لبيع ما يعز عليهم وبعض ذكرياتهم مثل قطعة ذهبية هدية من حبيب أو خاتم خطوبة في ألأسواق ألأردنية من أجل توفير ابسط احتياجات أسرهم .

لكن لماذا تناست الصحيفة المصانع ووسائل ألإنتاج والمحاصيل ألاقتصادية التي تم تفكيكها وسرقتها ونقلها وبيعها في تركيا ومناطق أكراد شمال العراق بشهادة الوقائع التي تم رصدها وكذلك شهادة أهلنا في شمال سوريا وهم من شاهد هذه السرقات واشتكى منها واكتوى بنار من قاموا بسرقتها .

الكل في سوريا والعالم يعرف من نهب صوامع الغلال والمخزون ألإستراتيجي لقوت العباد وكذلك تخريب مطاحن الغلال وبيعها من اجل شراء أسلحة لقتل أهلنا في باقي مناطق سوريا وتدمير وتفجير ما بقي من اقتصاد البلد .

يبدو أن من نشر وروج لهذا الخبر يقصد تبرئة جهات معروفة معينة من سرقة سوريا وأهلها ثم إلصاق هذه التهمة بأضعف ألأطراف وبقصد ألإفساد ونشر الكراهية بين الشعوب .