إن من المعيب والمخجل والمؤسف أن يشعر المواطن أن التجار يتلاعبون بمقدرات الناس وأقواتهم وأملاكهم . والمعيب أكثر أن يسكت المسئولون عن تلاعب هؤلاء التجار بأبواب رزق الناس وحياتهم . وخاصة أننا كأمة إسلامية مقبلون على شهر رمضان ويتبعه ألأعياد ، وما يلزم ذلك من مأكل وملبس ومصروفات .
أمانة التاجر ليست مسؤولية فردية سلبية . إنما هي من الضروريات الوطنية . حيث أن مستقبل اقتصادنا مرتبط بالثقة بين التاجر والمواطن المستهلك . والصدق في المعاملة التي يتطلبها التجارة هي التي تحفظ حقوق الناس . فالتاجر الذي يعمل في مجال الصرافة مثلا يجب أن يكون أمينا على أموال الناس وعليه واجب أن لا يسكت ويخفي ما يعلم من تدهور أوضاع السوق ليجر معه ألأبرياء من الناس . والتاجر الشريف الذي يحافظ على كرامته وكرامة عميله وكرامة وطنه ، لا يتباهى بكسبه غير الحلال وغير المشروع ببناء القصور واقتناء السيارات الفخمة والمجوهرات ولا يلعب القمار . بل عليه أن يسدد ما هو مطلوب منه للناس حفظا على سمعته كتاجر وكذلك سمعة اقتصاد بلده التي هي جزء من أمته .
التعليقات (0)