غرفة عمليات مركز قيادة الثورة
لا شك أن أداء الحكومة الحالية دون الأداء المنتظر لحكومة الثورة ولقد كان من المفترض إن يؤل إسناد الحكومة إلى الشباب الذين صنعوا الثورة وليس إلى الشيوخ الذين كبرت أعمارهم دون أن يستطيعوا آن يفعلوا شيئا لهذا البلد.
إما وقد حدث وحتى يمكن آن نتدارك الأخطاء فان على مجلس الحكومة الحالية إن ينشىء غرفة للعمليات يشكل فيها شباب الثورة كل أعضاؤها.
على إن يقوم الوزراء الحاليين بتنفيذ مقترحاتهم وان لم يستطيعوا فشكر اله سعيهم وعليهم إن ينسحبوا في هدوء ويتركوا الساحة لغيرهم ممن يستطيع إن يفعل.
إن العاطلين والذين يسكنون في عشوائيات والشباب الذين لا يستطيعون أن يتزوجوا لا يستطيعون آن ينتظروا كثيرا إلا إذا أحسوا آن هناك عمل جاد وان هذا العمل سيصلهم ولو بعد حين أما أن يكون الأمر كما هو عليه قبل الثورة فهذا غير مقبول، إن عهد عبد الناصر تميز بالديناميكية وكان كل يوم هناك قرارات وكان هناك انجاز وكان هناك عمل يجرى على الأرض لأننا كنا في ثورة حقيقية يسعى النظام لان تصل نتائجها إلى كل الشعب وخاصة الطبقات المطحونة أما أن يكون هناك اجتماعات لمجلس الوزراء ثم لا يكون هناك نتائج كما كان في العهد البائد واتضح أنهم كانوا يجتمعون ليقسموا بينهم الغنائم وليسرقوا هذا البلد فهذا غير مقبول بعد أن ضحى الشعب بالشهداء والجرحى ومن الشباب الذين فقدوا نور أعينهم من اجل إن تنجح هذه الثورة وعلى المجتمعين آن يعرفوا هذا وإلا لن يكون موقعهم إلا كما يحاكم أهل العصر البائد فكل يوم من عمر هذه الثورة له ثمن قد دفع مقدما.
بقلم: د. مصطفى سعيد – كاتب وأكاديمي مصري
التعليقات (0)