دعانى صديقى المهندس الاستشارى لتناول طعام الغداء فى احد المطاعم الشهيرة فى حى (سيدنا الحسين)بالقاهرة
وعندما جلسنا على الطاولة كان يجلس على الطاولة المجاورة عائلة صغيرة مكونة من الزوج والزوجة وطفلين احدهما يبلغ السادسة من العمر والآخر فى العاشرة
وقد لفت نظرنا انهم يتحدثون اللهجة العراقية المعروفة جيدا لدى صديقى الذى عاش فى العراق فترة طويلة
وعندما تأكد صديقى بان العائلة عراقية قام بدفع فاتورة الحساب لهذة العائلة وحينما علم الاخ العراقى بذلك رفض بشدة وترك زوجتة واطفالة وحضر الى طاولتنا رافضا وشاكرا.... وطلب منة صديقى الجلوس كى يقنعة بما فعل وما قام بة من واجب ضيافة لاشخاص كونهم عراقيين
فاخبرة صديقى بانة عمل مهندسا فى احد الشركات العراقية التى تعمل فى مجال الطرق والكبارى فمكنتة طبيعة عملة ان يطوف العراق من البصرة جنوبا حتى الموصل شمالا
وعاش مع العراقيين بمختلف اطيافهم وفئاتهم ومذاهبهم فاكرموة واحبهم واحبوة "وقال لاتحرمنى من افعل شيئا رمزيا اشعر فية اننى وفى للعراق ..العراق الذى اكرمنى واعطانى الكثير"
وعندئذ حضرت الزوجة والطفلان وعلمنا بان لهم ابن ثالث يكبر الطفلين قتل فى انفجارسيارة مفخخة فى احد الاسواق وان الاسرة خرجت من العراق هربا من جحيم المفخخات والمليشيات الطائفية
وعند استتباب الامن سيعودون الى وطنهم
وهنا بكى المهندس المصرى وهو يردد ...العراق لا يسنحق كل ذلك.... واللة العراق لايستحق كل ذلك ...وفى النهاية رجاهم المهندس المصرى ان يكونوا فى احتياج لاموال او لديهم مشكلة ما كى يقدم لهم خدمة ...ويرد الجميل لشعب اكرمة ووطن احبة فشكرة الاخ العراقى واستأذن شاكرا بالانصراف ....
التعليقات (0)