حياكم الله بكل ألف خير
بقلم حسن لمريس من المغرب....
مرت الآن سبعة أعوام على عملية النصب العظيمة والتاريخية ،التي تعرض لها ثلاثين مليون شاب مغربي على يد الإمبراطور العظيم (عباس الفاسي) ولا عظيم سوى الله, ولايزالون يتذكرونها بكثير من الحقد والكراهية ولكل من ساهم في تدمير مستقبلهم وسرقة دمهم ومالهم وتحطيم نفسيتيهم، وعلى رأسهم (عباس الفاسي)، الوزير الأول الحالي.
ورغم انني لم أكن واحدا من اؤلئك الشباب الذين نصبت عليهم إلا أنني أدافع وسأدافع عنهم وسأجعل نفسي كواحد منهم وهو يثحدث معك:
ومن هنا أقول لك يا عباس لقد قتلتني، أنا الآن أمارس عملي في مكان لا يعلمه إلا الله بعد أن كنت أحلم أن أتخرج من المعهد وأصبح تقنيا متخصصا وأشتغل في عمل يناسب شابا درس أربع عشرة سنة وحصل على الباكالوريا العلمية ودرس في الجامعة لا أن أشتغل في عمل أخجل عندما أصرح به.
إنك يا عباس قد حطمتني لم أكن أتخيل يوما أن أذهب إلى الرباط وأتشرد وأعتصم أمام البرلمان ويحطموا عظامي. أتذكر بكثير من الحزن في القلب تلك الليلة الماطرة وأنا واقف أمام البرلمان أطالب بإرجاع حقوقي المغتصبة. عندما صفعني أحد رجال التدخل السريع بكيت كثيرا لأن الدولة ظلمتني. تسببوا في انقطاعي عن اتمام الدراسة وأخذوا دمي وسرقوا مالي وعندما طالبتهم بحقي أهانوني وضربوني. لقد سببت لي يا (عباس الفاسي) أزمة نفسية.
إلى حدود الآن وبعد مرور سبع سنوات لم يتم تعويضنا كما قالوا، والأقسى من ذلك أن لا أحد منهم يعتذر لنا عما وقع. أنا الآن أبلغ من السن سبعا وعشرين سنة، تقريبا نفس المدة التي قضيتها يا عباس في الحكومات والسفارات والبرلمانات. وهذه مناسبة لكي أقول لكم أنني لم أعد أنتظر منكم شيئا. لقد فوضت أمري لله عز وجل وأنتظر بفارغ الصبر أن يأتي يوم أغادر فيه هذه الأرض السعيدة وأتركها لكم ولذريتكم عيشوا فيها وأفعلوا فيها ما شئتم ولا خوف عليكم من الحساب ولا من يقول لكم من أين لكم هذا. وهذا هو الأمل الذي أعمل على تحقيقه، وأتمنى من الله أن يسهل لي فيه. وفي الأخير أقول لك يا عباس الفاسي أنت الآن وزير أول ولك من الوسائل والإمكانيات ما يجعلك تقوم بتعويض ما يمكن تعويضه للضحايا، وتأكد أنك أنت المسؤول رقم واحد وأن الله يمهل ولا يهمل سبحانه.
أكثر من ثلاثين ألف شاب ضحية إذا أضفنا إليهم عائلاتهم وأصدقاءهم سيصبح العدد قريبا من المليون، أي مليون شخص تم الضحك عليهم وسرقتهم.
ولكي أكون صريحا معكم فأنا شخصيا لم أتسجل في اللوائح الانتخابية، ولن أتسجل يوما. ولي اليقين بأن البرلمان لو أزيل من الوجود فإن غيابه لن يؤثر في المشهد المغربي.
لم أعد أثق لا في الأحزاب ولا في البرلمان ولا في الحكومة. أثق في الله عز وجل، هو حسبي ونعم الوكيل فيكم.
وتقبلوا سعادة الوزير الأول غضبي الشديد منكم، وأسفي الكبير على المغرب».
التعليقات (0)