من سوء حظ بنكيران أنه استلم رئاسة الحكومة بدستور جديد صور لنا المنصب بسلط جديدة و هامش تصرف أكبر بعيدا عن تحكم الملك، استلم الرئاسة و المغرب تخنقه أزمة اقتصادية كسائر دول المنطقة، حملة بنكيران الإنتخابية و وعوده الخمس اندثرت و اصطدمت بواقع الإكراه، ومن أحلام الحملة الانتخابية إلى قرارات الحل الجراحي المؤلم لإقتصاد المغرب، بات بنكيران أشبه بمن يلتمس العذر لقراراته الغير شعبية، و التى سماها بالحلول الوطنية، أين كان استراتيجيوا الحزب إبان الحملة؟ هل فاتهم وضع الإقتصاد الكارثي؟ لعل الرجل استعجل الحكم، ورط نفسه أم ورطوه؟ فقد المصباح بريقه يوم تحالف مع أحزاب هي أصل الداء، فهاهو يعيش ورطته يحصد ثمار تحالفه الهجين، من زاوية أخرى و من باب الإنصاف و إن تجاوزنا ما فعلته حكومة بنكيران من قرارات غير شعبية أفضت إلى سخط العامة و بالتالي سوداوية أي قراءة لعمل حكومة المصباح الزيتي، يمكن القول أن ظروفا أخرى أثرت في عمل الرجل، سماها بالعفاريت و التماسيح، ضعيف هو و أجبن من أن يسمي المسميات بأسماءها و أن يواجهها و يفضحها للشعب حتى يبرئ نفسه أو يقنع الناس بأنه محارب من طرف مؤسسات بعينها، لا أعرف لماذا يظل الرجل حبيس مصطلحات هزلية و لماذا لم يفعل صلاحياته الدستورية أو يحرك القضاء لمواجهة من يسميهم بأرباب الفساد و يدعي أنهم التماسيح و العفاريت ,,,
اليوم و بعد انسحاب شباط الإعلامي، فوزراءه في حكومتهم، و لعلهم مستاؤون من قرار شباط، فأحزاب كالاستقلال تعيش و تقتات من الاستوزار و البقاء في الحكومات، لعلي و حسب ظني تطفلاأن الحزب أقرب إلى الذهاب إلى التعديل، و لعل شباط بحركته هذه هو أشبه بأحد أطراف الكماشة التي تحاصر الوزير العدالي، كماشة أطرافها معارضة و باطرونا و نقابات و جمعيات مدنية و مستشارون يحسنون اللعب بكل هؤلاء.
التعليقات (0)