على النخبة أن تتطهر من جرائمها في حق هذا الشعب ؟ !!
Noureddine Fersi@
كل النخبة التونسية المتصدرة اليوم للمشهد السياسي و الثقافي ، قد ثبت فشلها الذريع في تحقيق أي منجز حضاري لفائدة شعوبنا العربية ، و قد ركبت الثورات العربية لتحقيق مصالحها هي ، و أجندات المستعمر الغربي ، وهو ما جسدته بكل وضوح حركة النهضة المجرمة ، ففرقت شعبنا و نهبت خيراته و ثرواته ، ما يعني أن كل النخبة بحاجة إلى التطهر من جرائمها طيلة أكثر من قرنين في حق شعوبنا الإسلامية ، و لن يتم لها ذلك إلا بالعودة لنور الله و بصائره المفصلة في القرآن العظيم ، و لا أجد حزبا سياسيا واحدا أو جمعية مدنية قد سعت إلى تحقيق هذا المطلب الشعبي في اتخاذ **القرآن** مصدرا وحيدا للتشريع و تنظيم علاقاتنا الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية على أساس معاييره الواضحة و مسلماته المقنعة لكل العقول السليمة ، سعيا لتحقيق الرقي الحضاري لشعوبنا، ما عدا
"تيار المحبة " على استحياء و عدم وضوح ...؟
و هذا هو سبب دعمي لهذا التيار مرحليا ، حسب مقاربتي للواقع التونسي الذي تهيمن على نخبه الانصهار الحضاري بالغرب الاستعماري ، حتى أن المدعو "الأسكندر الرقيق" ، قد هدد بالانسحاب من حوار فكري قد تم بيني و بينه البارحة في أحد المقاهي بمنزل بورقيبة بحضور شباب إذاعة صوت منزل بورقيبة ، لما ضيقت عليه الخناق و برهنت له على أن لا صلة للنخبة التونسية بالثورة التونسية أو تحقيق أي منجز حضاري لفائدة الشعب ، سوى تحقيق أجندات المستعمر و خدمة مصالحها و ركوب الثورة ...!!
التعليقات (0)