مواضيع اليوم

علاقة الأميّة بحرمان الأحوازيين من استخدام لغتهم

خالد الأحوازي

2014-02-15 02:32:08

0

استناداً للتقارير الصادرة من المؤسسات المحلية في إيران فإنّ نسبة كبيرة من الأطفال في الأحواز يتركون المدارس بسبب صعوبة فهم واستيعاب اللغة الفارسية التي تفرضها السلطات الإيرانية على الأحوازيين في المدارس الحكومية . وتطبّق نفس القوانين على بقية المناطق ذات الأغلبية السكانية من الشعوب غير الفارسية مثل إقليم بلوشستان و كردستان .

Image

يبدو أنّ السلطات الإيرانية تمنع استخدام المدرّسين للغة العربية في المدارس خوفاً من حصول المواطنين على طريقة إتقان للغتهم الأم.فما المبررّ إذن من كلّ هذه الصرامة على تعليم اللغات غير الفارسية في إيران؟!. حيث يتمّ منع ارتداء الأحوازيين ملابسهم العربية في المدارس والمؤسسات الحكومية في المنطقة. وتلك السياسة المفروضة في المنطقة لا تعتبر وليدة اليوم وإنما أسّسها الدكتاتور الإيراني الأسبق رضا بهلوي وسار على دربه  كلٌ من إبنه محمد رضا شاه و النظام الإيراني الحالي. ولكن الأدهى أنّ نظام الملالي يرفع شعار الدين الإسلامي و المساوات و الوحدة الإسلامية في حين يقمع الشعب الأحوازي وهو شعب عربي مسلم من حقوقه الأساسية التي كفلها له الدين و الدستور الإيراني في بنوده المعطّلة و المتعلقة  بحقوق الشعوب غير الفاسية.

تتسبب تلك السياسة العنصرية التي تطبّقها سلطات الملالي في إيران ضد الأحوازيين بنتائج كارثية على المواطن الأحوازي ففي أفضل حالة قد تمّ فصل العديد من المدرّسين الأحوازيين وأحياناً تتمّ تصفية جسدية وإعدام هؤلاء المدرسين كما يتمّ استبدالهم بمدرّسين من مناطق إيرانية أخرى بسبب طرق تفكير هؤلاء المعليمين والمعلومات التي يتمّ إيصالها للطالب عبر تدريس المواد .

Image

فقد تمّ الإستعانة بمدرسين غير أحوازيين . و ذلك ترك فجوة عميقة بسبب التباعد الثقافي بين المدرّس والطالب الأحوازي وضاعف هذا الأمر من عمليّة ترك العديد من الطلاب لصفوفهم المدرسية مما تزايدت حدة الأمية الموجدة اصلاً في المنطقة منذ عقود بسبب سياسات التطهير التي تمارسها السلطات الإيرانية هناك حيث تزايدت نسبة الأمية بصورة مضطردة بين الطلاب الأحوازيين .

هنالك سبب رئيسي أخر وراء ابتعاد الطالب الأحوازي عن الذهاب للمدارس الإيرانية وهو يكمن في المناهج التي تدرّس في المدراس وهي غالباً مناهج تحتقر الشعوب غير الفارسية وتزرع الحقد والضغينة ضدّ العرب فيهرب الأحوازي من من المدرسة مفضّلاً عدم مواجهة النظرة العنصرية فيلجأ الى ملجأ الأمية ليحمي نفسه من نبرة الكلام الشائنة التي يستخدمها الطلاب الفرس و المدرسين في نفس الوقت ضد العرب .هناك ناهيك عن عدم وجود أي علاقة بين بيئة الأحواز وثقافته و المواد المدرسية التي تدرّس في مدارس الأحواز. وهذا من شأنه أن يرفع نسبة الأمية بين الأحوازيين ويجعل إقليمهم يصنّف على أنّه من بين الإقليم التي تحتلّ المراتب الأولى في الأمية لكن المسؤول هو مَن المسؤول عن هذا الأمر؟ الإجابة تكمن في آلية عمل سلطات النظام الإيراني التي تحتكر التعليم لنفسها و تفرض سياساتها على جميع مناحي الحياة فهي مسؤولة عمّا يعانيه الأحوازيينأحوازيين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات