دعوت لاحتفال... فعزفت عن المشاركة
هكذا.... اليوم وبعد صلاة الجمعة كان بين البيادر ساحة البلد في قريتي ياصيد حافلتين كبيرتين تنتظران الرجال المدعوين الى حفلة خطبة الشاب الاستاذ عامر هايل فرحات من ياصيد نابلس سيخطب فتاة من بلدة دير ألغصون طولكرم . ساعة ونصف ذهابا ومثلها اياباً .
صعدت الى الحافلة الأولى فإذا مواطن بالكرسي الاولى يشعل سيجارة من نوع هيشي يرافقه سعال مقيت ...بكل هدوء انسللت الى الحافلة الثانية السائق يدخن في كبينته ... وجلست بالمقعد الخامس وصعد هذا المسن عبد الله اليوسف ابا نشأت
وكانت اولى صوري ...ويعد لحظة ...كان احدهم وقد تجاوز الستون من عمره يشعل سيجاره ولم ينتظر حتى ينهيها خارج الحافلة صعد وصار يبث من دخانها بوجوه الركاب المدعوين حتى جلس ..الحافلة مكيفه والقانون الفلسطيني لا يمنع التدخين في الحافلات حتى تاريخه
ويقولون في رقابة اصلا من مخربها تعلن وشفن ....
..ويعتمد هذا على السائق ..وجرأته في منع التدخين ..اما اصحاب العرس فكيف سيرضون من هو مثلي ويزعلون العشرات من المدخنين لم يكن امامي الا ان ابادلهم التحية وهم ينظمون المدعوين امام الحافله ليرتبوا جلوسهم ما كان مني الا ان ابارك لهم وامنح نفسي حريتها بعدم ازعاجها بدخان المدخنين وعدت الى بيتي
واحضرت ضمة من الحمص الاخضر وتحت كينتنا وشجرة الخروب امام بيتنا استمتعت بطبيعة لا يوجد بها مدخن او ازعاج لي واكتفيت ....
اعزائي هل انا أخطأت بما فعلت وقررت ام هو عين الصواب ...هل يزعل اهل العريس مني ام انا من ياخذ على خاطري ..هل علي ان يكون لي سيارتي الخاصة لاشارك الناس افراحهم وبحريتي ام ان المباركة هنا بالبلد تكفي ..هل هناك من امتعظ غيري من المدخنين ولم يكن عنده القدره باتخاذ القرار بعدم المشاركه او اشترك ومهما حصل ...هل عاد ذاك العجوز وامثاله يسبون ويلعنون تلك اللحظة التي يجلسون بها مع مدخن في حافلة
وهل ...وهل ...؟؟؟؟
لا يسعني الا ان تبادلوني الراي والى متى نبقى رهائن لمن يتجاوزن الاخلاق والفضائل والقانون
اخوكم عوني عارف ظاهر
التعليقات (0)