مواضيع اليوم

عرقلة الإصلاح العراق

Riyad .

2015-11-07 00:50:59

0

 عرقلة الإصلاح العراق

يحاول البرلمان العراقي عرقلة ما يٌسمى بجهود رئيس الوزراء العبادي الإصلاحية سلوك البرلمان العراقي لا تفسير له سوى أنه برلمان فئوي يخدم المحاصصة الطائفية التي أشعلت فتيل الطائفية المذهبية والدينية وحولت العراق لبلدٍ ينام على صوت المفخخات ويستيقظ عليها أيضاً, معضلة العراق لا نتحصر في اعادة انتاج الاستبداد بشكلٍ جديد فالعراق تخلص من استبداد البعث الذي لم يٌفرق بين سني أو شيعي لكنه وقع بفخ الاستبداد المؤدلج فالحكومة بعراق مع بعد صدام تتعامل مع الشعب ومكوناته وفق المحاصصة الطائفية التي أكلت لبنان من قبل فالتجربة اللبنانية أستنسخها العراقيون بشكلِ عنيف فتحول العراق لبلد المليشيات و الدماء بعد أن كان منارة من منارات الحضارة والعلوم والمعرفة , البعث الذي حكم العراق قام بتصفية خصومة السياسيين والمواطنين العراقيين ممن لا يٌدين بالولاء للبعث الحزب الحاكم دون النظر في الإنتماء الديني او المذهبي أو العرقي لكن اليوم يموت العراقي لسبب طائفي أو عرقي أو ديني فالحكومة الطائفية الشيعية " حكومة نوري المالكي لولايتين " تٌصفي السٌنة بشكلٍ ممنهج مبررةً دمويتها بمكافحة الإرهاب وتٌصفي العرقيات لسببٍ عٌنصري  , الفارق المٌضحك بين تبرير البعث البائد وطائفية الحكومة العراقية ينحصر في أمرين الوطنية والعروبة الخ تبرير البعث ومكافحة الإرهاب المصطلح الأكثر غموضاً وإستخداماً في عالم اليوم تبرير الحكومة الطائفية المولودة من رحم المحاصصة الطائفية ؟

لا يمكن للعراق أن ينهض وهو أسير لدستور يشرعن المحاصصة السياسية الطائفية ولا يمكن أن ينهض وهو أسير لأحزاب سياسية إيدلوجية " سنية وشيعية " فالعمل السياسي لا يمكنه أن ينسجم مع العمل الدعوي والإيدلوجي الديني ولو كان ينسجم لما تحول العراق لبلد المليشيات والاختفاء القسري والتصفية الجسدية والقتل على الهوية ولو كان ينسجم لما بقي لبنان بلا رئيس حتى اليوم فضلاً عن الحرب الأهلية اللبنانية المدمرة ؟

المظلومية الشيعية يقابلها مظلومية سٌنية وعرقية المراجع الدينية بالعراق سبب رئيسي من أسباب كوارث العراق القديمة والحديثة  فهم يسكبون الزيت على النار ويتركون المجتمع يأكل بعضه بعضا , إذا كان العبادي مؤمن بالإصلاح ومؤمن بدولة المواطنة والقانون والعدالة والتداول السلمي للسلطة فعليه أن يبدأ بتفكيك المليشيات الطائفية ومحاكمة مرتكبي الجرائم الطائفية والمذهبية واقصاء الأحزاب الإيدلوجية وتفكيكها وإعادة صياغة الدستور ليصبح دستور وطني يٌعبر عن الهوية العربية الإسلامية للعراق ويٌقدم الولاء الوطني والكفاءة على أي إنتماء آخر ؟

العبادي كما يزعم يحاول الإصلاح والعراقيل كثيرة كما يقول لكن أليس العبادي خريج متمرس من الأحزاب الإيدلوجية التي دمرت العراق والحراك السياسي بالوطن العربي منذ عقود طويلة , أظن أن القدر كتب على بلاد الرافدين البقاء أسيرة بكنف الإستبداد المتعدد الأشكال والصور والمسميات فمتى يتخلص العراق من الإستبداد ومن خونه يسمون أنفسهم ساسة ومراجع دينية فالوطني الصادق يٌناضل من أجل وطن متعدد متماسك يسوده القانون والحرية والعدالة فهل نساء العراق عاجزات عن إنجاب صادقين أم أن الصادقين ماتوا منذ زمنٍ بعيد ؟





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات