فى آخر رسائله على شبكة التواصل الاجتماعى ذكر المجلس العسكرى المصرى هذه العبارة -لقد صبرنا كثيرا حتى نصل إلى نهاية العرس الديموقراطى بانتخاب الرئيس أيا كانت هويته الحزبية فهو مصرى , ولن نسمح بإفساد العرس الديموقراطى مهما كانت التضحيات - ، نفس هذا الكلام صدر من المجلس العسكرى حين هنأ الشعب المصرى بعرس الديموقراطية بعد انتخابات مجلس الشعب الماضية , تلك الانتخابات التى سمح فيها بدخول أحزاب وجماعات دينية فى مخالفة واضحة للإعلان الدستورى , وكانت النتيجة قيام مجلس لا يعنيه إلا إقامة الأذان تحت القبة , وإصدار تشريعات لحد الحرابة , وختان الإناث , وإصدار عفو عن كل المتهمين فى قضايا الإرهاب ابتداء من عام 76 , ناهيك عن محاولة الاستئثار بوضع الدستور , وإبعاد كل فقهاء القانون ورجال الفكر منها ووضع بدلا منهم بعض أسماء لاعبى كرة القدم . وانتهينا من عرس الديموقراطية البرلمانى ليبشرنا العسكر بعرس جديد هو العرس الرئاسى الذى سيكون العريس فيه هو الدكتور محمد مرسى الذى سيحارب من أجل نصرة الإسلام خاصة فى فلسطين وسيقاوم أمريكا عدوة الإسلام التى تحمى إسرائيل , مع أن ولديه يحملان الجنسية الأمريكية . الذى يهمنى هو طقوس هذا العرس الجديد , فمنذ أن تسيد الفكر الإخوانى ونال من العقل المصرى أصبحت معظم الأعراس تقام فى المساجد , من هنا فلن يكون حفل العرس الرئاسى الإخوانى فى أحد المسارح ولن يحييه المطربون والمطربات بالأغانى الوطنية والعاطفية كما جرت العادة لأن الأغانى محرمة شأن جميع الفنون , وأغلب الظن أن حفل عرس ديموقراطية الإخوان وعريسها مرسى سيكون فى أحد المساجد وستتم تلاوة القرآن بديلا للأغانى الحرام , وسيأتى قادة الجيش بأوسمتهم الزاهية مباركين مهنئين بنجاح ما خططوا له وعملوا من أجله . هذا هو العرس الديموقراطى إلا أننى واثق من أنه سيقام بمكان آخر سرادق لمأتم الحرية , وسيخيم الحزن على المعزين ومتلقى العزاء , سيكون حفلا أكثر وقارا وصدقا, سيلفه الحزن النبيل على حضارة وطن , وحرية إنسان ,ووحدة نسيج وفكر أمة , هذا السرادق سيتواجد فيه فكر مصر الحر وفنها الجميل وضميرها الحزين ووجدانها المفجوع , لا عزاء للعسكر ولا لإخوانهم أصحاب عرس الديموقراطية
التعليقات (0)