عام دراسي متعثر

عام دراسي متعثر

مع انطلاقة العام الدراسي الجديد وفي أول أيامه تعثرت الكٌتب المدرسية فغابت مناهج وحضرت أٌخرى ووقع المعلم ومدير المدرسة في شباك الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى , تعثر وصول الكٌتب المدرسية لا يشبه تعثر حلول وسائل النقل للمعلمات ولا يشبه تعثر صيانة المدارس وبرامج التطوير التعليمية فكل مرحلة تعثريه لها وضعها وسياقها وأسبابها التي أدت إلى التعثر والتردي .

المسؤول عن ملف التعليم ليس شخصاً واحداً بل عدة أشخاص يرتدون البشت صباحاً وتتزين أسمائهم بألقاب لا حصر لها أولئك المسؤولين عن التعليم كانوا في انفصال كامل عن الواقع ولم يشعروا بأن العام الدراسي يطرق الأبواب فتفاجئوا باليوم الأول وبلا كٌتب وهذه قد تكون حقيقة وقد تكون غير ذلك فأين استعدادات العام الدراسي وتصريحات الوزارة المثيرة قبل اليوم الأول فما هي إلا ساعات وانكشفت سوءة الوزارة وبانت حقيقة اجتماع مناقشة الاستعدادات !.

هناك أمرٌ ملفت وهو خلو مواقع التواصل الاجتماعي من هاشتاق ينادي بضرورة تصحيح أوضاع وزارة التعليم أو على الأقل هشتاق يناقش أسباب تعثر وصول الكٌتب الدراسية على غير العادة لا يوجد تفسير لذلك الغياب ولا يستطيع أحدٌ التكهن فالتكهن يقود الشخص إلى الدخول في الذمم والعياذ بالله من رمي الناس بالتهم دون دليل واضح وصريح , المجتمع السعودي أعتاد اللطم المباح بمواقع التواصل الاجتماعي فلا يكاد يمر خبر فاضح لجهةٍ معينة أو لشخصية معينة الإ وتبدأ اللطميات المباحة والظاهرة الصحية لكن تلك اللطميات غابت عن تعثر وصول الكٌتب الدراسية وهذا تساؤل أخر يٌضاف لتساؤل أشد أهمية وهو هل كان المسؤول على علمٍ ببداية العام الدراسي ؟.؟.

وزارة التعليم تسير في اتجاه واحد منذ ستون عاماً تقريباً ولا ينقصها تعثر أخر فكيفي المجتمع تعثرات ويكفي الطلبة والطالبات عقول محشوة بمناهج لا تبني مستقبل ولا تساهم في بناء شخصية معرفية فمتى تتوقف عثرة الوزارة وتبدأ التصحيح الذي سينعكس بالإيجاب على المجتمع ؟.