مواضيع اليوم

طفل من ضحايا الحرب

nasser damaj

2013-01-01 00:00:00

0

طفل من ضحايا الحرب
على الخدودِ جَرَتْ في الليلِ أدْمُعُهُ
وفـي النهـارِ يَـدٌ باليُتْمِ تَصْفَـعُـهُ
إنْ مـا أرادَ مـع الأطفـالِ تَسْـلِيَـةً
يَـرَى الحقيقـةَ للأحـزانِ تُرْجِعُـهُ
أبٌ يَغـيبُ يَـدُ العُـدْوانِ تُلْحِـقُــهُ
بالأمِّ قَسْراً سِهامُ الغَدْرِ تَصْرَعُهُ!
ومَـنْزِلٌ زُلْـزِلَـتْ أرْكانُـهُ فـغــدا
مَـعَ التـرابِ.. فأينَ الآن مَرْتَعُـهُ؟
جـاءَ التتارُ وكان الشَّـرُ غـايَتَهُـمْ
معَ الدَّمارِ وغُولُ المَـوتِ يَتْبَعُـهُ
زاد الأنينُ مع الآهــاتِ مِنْ كَمَـدٍ
قـد داهَـمَتْـهُ وبـالآلام تُـوجِـعُـهُ
والنفْـسُ تَلْهـو بِهـا الأيامُ عـابِثَةً
والقلبُ حُـزْنٌ بِهِ.. تطويه أضْلُعُهُ
أسْمالُـهُ مَـزَّقَتْهـا الحـادِثاتُ فمنْ
يَكْسُوهُ حبا.. وحُلو القولِ يُسْمِعُهُ
ويَمْسَحُ الدَّمْعَ عن خَدَّيْهِ شاخصةٌ
عـيناه تَسْـألُ: أيْنَ الآن مَـرْبَعُـهُ؟
في البيتِ كانتْ لَهُ أرجوحةٌ مَعَها
نافُـورةٌ عَـزَفَـتْ لَحْـناً يُـرَجِّـعُـهُ
ودَفْـترٌ خَـطَّ فـيهِ الـدَّرْسَ مُتَّـئِـداً
مُعَلِّـمُ الفَصْلِ.. أينَ الآن مَوْقِعُـهُ؟
في ظِـلِّ نَخْـلَـتِهِمْ كانتْ مَلاعِـبُـهُ
لكنَّها حُـرِقَـتْ.. والخَـوْفُ يَفْجَعُـهُ
مَـنْ ذا يُعـانِقُـه طِفْـلاً بِـهِ غَـدَرَتْ
سُـودُ الليالي.. ومِنْ للشَّـرِّ يَرْدَعُـهُ
مَنْ ذا يَرُدُّ إلى الأغْصانِ خُضْرَتَها
يَصُـدُّ عَنْهـا يَـدُ التخريبِ.. يَمْنَعُـهُ
مَنْ ذا يُعِـيدُ إلى الأطفالِ بَسْمَتَهُم؟
ويَنْشُـرُ السَّعْدَ في الأجْـواءِ يَصْنَعُهُ




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات