طبيب الاسنان بتازة؟
شاءت الأقدار،أن أرافق احدى أقاربي إلى إحدى عيادات طب الأسنان بتازة، وأنا داخل إلى العياده الاسان، اذ بي تفاجأت بنوعية الكراسي في مكان الجلوس في قاعة الانتظار و لأستقبال المرضى،كانت هذه الكراسي مثلها مثل كراسي محطات القطار إيثوبيا أو توكو، فلما نادت مساعدة الطبيب على قريبي، دخلت معه، فرأيت هذا الكرسي أو السرير حيث يطلب من المريض ان يستلقى عليه، كأنه من عهد الإستعمار الفرنسي ، وحتى رؤوس آلات حفر الأسنان التي يتم تغييرها بعد كل استخدام بشكل منفرد والتي تستخدم في الأفران الحرارية الجافة في العيادات لتعقيم أدوات علاج الأسنان كأنها بقيت من حكم اليوطي. فلما جاءت الطبيبه، أحظرت في يدها أبرة كا التي تظرب للفرس،فلما ظربت الطبيبة الأبره القريبي نظرت أليه والدمع يلمع في عينه ظننت أنه قد فارقا الحياه،وحتى الأدوات التي تستعمل في علاج الاسنان عندهم ،كأنها أدوات البناء، والاول مره في حياتي أرى خمست نساء مريضات في مكان واحد، وهذه تنظور الى الاخري.وكل واحده مستلقية على سرير في أنتظار الطبيبه التي تكشف عليها، وهذه الطبيبه تقوم بجزء من العمل لكل مريظه ، وتتركها وتذهب للأخرى، ونفس الامر مع جميع المريضات. وبينما أنا جالس هناك ،أنظر إلى تلك المريضات أذ أرى في كل مره تأتيهن ممريضة ثم تفتح فمهم وتنظر ثم تذهب،وتأتى الأخرى تفعل نفس الامر. وفي وسط أولئك المرضى،كان هناك رجل واقف يردد،"مرحبا يالاله مرحبا بك أسيدي " وبعد مرور خمسة عشر دقيقه جاءت الدكتوره لتكشف عن قريبي وبدأت الكشف على أسنانه فقالت،أن أسنان قريبك كلها مسوسه،فطلبت مبلغا خيالي لايقدر على دفعه حتى من تيسرت له الظروف .لما طلبت منا هذا المبلغ قلنا لها ، أكشفي فقط عن السن التي تؤلمه،ففاعلت. ثم خرجنا من هنك .أما البعوض فإنه يستقبلك أمام المصعد، والازبال وكأنك داخل إلى مجزرة حقيقيه، وبدأت أسأل بعض الناس الذين يزورون تك الدكتوره. وعلمات أن كثرا من الناس أصيبو بمرض خطير من جراء تلك الادوات التى تستعمل في علاج الأسنان. أذاً أين وزارة الصحة المثل هته الحالة المزرية التي وصلت اليها عياداتنا ومستشفيتنا في تازة، الاطباء، يجنون الملايين والفقراء يدفعون قوت أبناءهم،و دون رحمه من المسؤليين.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)