كشف مصدر يمني مطلع، اليوم السبت، أن الرئيس علي عبد الله صالح، أجرى اجتماعًا مع مقربين له، للاتفاق على تجنيد 12 ألفًا من قرى بهلول وبلاد الروس مسقط رأسه، لتجهيزهم للانقلاب على المبادرة الخليجية.
ونقل موقع " يمن نيشن" المستقل عن المصدر الذي وصفه بـ"المطلع" قوله: "إنّ صالح أقرّ خلال اجتماع مع مقربيه تجنيد 12 ألف شخص بالحرس الجمهوري، من قرى بني بهلول وبلاد الروس من مديرية سنحان التي ينتمي إليها الرئيس اليمني، وتجهيزهم لاسترداد مؤسسات الدولة التي خرجت عن سيطرة أعوان الرئيس ونظامه".
وقال المصدر: إن صالح يسعى للانقلاب على المبادرة الخليجية التي وقّع عليها في 23 نوفمبر الماضي بالعاصمة السعودية الرياض، ونقل بموجبها صلاحياته إلى نائبه عبد ربه هادي منصور.
وأقرّ الاجتماع، بحسب المصدر، إفشال "مخطط إسقاط القيادات" وإعادة الأمور إلى نصابها، والتصدِّي بقوة للاحتجاجات "المنظمة" التي شملت معسكرات ومقرات أمنية وحكومية مهمة".
وكانت العاصمة صنعاء وعدة محافظات شهدت أعمال تمرّد واحتجاجات مطلبية، ضد "رموز الفساد" في مؤسسات الدولة، على مدى الاسبوع الماضي .
وانتفض مئات الضباط والأفراد ضد العميد علي حسن الشاطر، مدير دائرة التوجيه المعنوي والسياسي بالقوات المسلحة اليمنية، وتَمّت السيطرة الثلاثاء الماضي على مقر الدائرة وصحيفة الجيش في صنعاء، بعد طرده والمطالبة بتغييره بتهم الفساد.
وشملت المؤسسات التي سقطت بيد محتجين ضد نظام صالح شركة الطيران اليمنية، وتمرّد ضباط وأفراد اللواء 35 بمحافظة الضالع، الذين نشروا الدبابات للمطالبة بتغيير قائد المعسكر العميد محمد عبد الله حيدر، ومنعه من دخول المعسكر، واستجاب وزير الدفاع محمد ناصر أحمد لمطلبهم بتعيين قائد جديد.
ووصلت الاحتجاجات في اليمن إلى محافظة الحديدة في الغرب، التي تمكن المحتجون فيها من تغيير قادة ومسئولي "الكلية البحرية، خفر السواحل، الكهرباء، شرطة المرور، الصرف الصحي" وغيرها من المرافق الهامة.
وتدور مواجهات اليوم في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بتنحّي رئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز حبتور على خلفيه قضايا فساد مالي وإداري طالت أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الحكومية.
التعليقات (0)