أنّ مسار المواجهة بين الخصمين اللدودين، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الاسلامية في إيران، قد اقتربت، أكّد أنّ مسار الأمور ينبئ بأن مسار العلاقات بين الدولتين يتجه نحو صدام لا محالة. وحذر من أنّ أميركا، إذا يئست من موضوع الفتنة بوصفه وسيلة تستطيع من خلالها الوصول إلى أهدافها وإذا يئست من المؤامرات التي تحاك على خلفية ما يُسمّى الثورات العربية، من الممكن جداً أن تعمد إلى توجيه ضربة عسكرية ضدّ إيران.
إلى أنّ عنوان الملف النووي الايراني تجلّى نهائياً بأنّ طهران انتصرت على كل خصومها، وفي مقدّمتهم الولايات المتحدة الأميركية، وأصبحت إيران دولة نووية رغماً عن أنف أميركا، وهو ما لن تستطيع واشنطن السكوت عنه وقد تجد نفسها مضطرة للتعامل عسكرياً مع طهران بغض النظر عن طبيعة الاجراء العسكري الذي يمكن أن تلجأ إليه. ولفت ختاماً إلى المشاكل الداخلية التي تعاني منها الولايات المتحدة الأميركية ما يجعلها تعتمد سياسة الهروب للأمام واختلاق مشاكل خارجية للتعمية على مشاكلها الداخلية التي أثبتت أنّ الادارة الأميركية لا تزال عاجزة عن وضع حدّ لها لغاية تاريخه.
التعليقات (0)