شكرا يا وجعي
أحرقت دفاتر أشعاري
و وأدت حروفي بجواري
شكرا ياوجعي أكتبها
بمداد الدمع بأحباري
هل هانت حقا رحلتنا
وانتحر الدرب بمشواري
هل مات الوجد أيا لهفي
ياحبا قد أضرم ناري
وتمرد من بين عيوني
كالسيل وأجرى أمطاري
هل حقا سوف تغادرني
لأموت بوجعي ومراري
وأظل بدونك ضائعة
كالطفل أعاتب أقداري
من ذا يحضنني ياقمري
هل أحضن نفسي بمداري!
وأموت بصبري واقفة
لا أدرك من أين مساري
اخبرني أنت فلا أعلم
من أين ستنبع أنهاري
والنهر بصدرك أحياني
وأعاد الروح لأزهاري
إني احتاجك أغنية
لتعانق نبضة أوتاري
أحتاج لصوتك لحديثك
من ذا يمطرني بحواري
هل حقا هانت قصتنا
وابتدأت رحلة أسفاري
أأسافر عنك وانساني
هل أنسى نفسي وأواري
وجهي عن وجهي فأراني
عارية مثل الأشجارِ
أتظاهر صبرا أتماسك
وأشد بأزري ووقاري
هل ترحل عني تتوارى
وتموت وأنت بأنظاري
يا أجمل طيف يسكنني
ويبدد ليلي بنهاري
ياصوتا جاء ليحييني
ايقظ في صدري أطياري
إني احتاجك عانقني
يانورا عاد بأبصاري
هل أبقى في عتمة حزني
يخنقني اليأس بأفكاري
أتمايل وجعا بعذابي
ويئن بألم مزماري
شكرا ياوجعي فتمادى
وتكبد عني أوزاري
فغدا سيوارى جثماني
ينقطع الصوت واخباري
فتذكر أنك في نبضي
لا لم يكن البعد خياري
التعليقات (0)