هذه قصيدة خفيفة الروح للشاعر الهزلي حسين الجزيري رحمه الله و رحم و الديّ و أموات المسلمين
استعراض
تحدّث بين الصّــحاب رفيق
بما في تـــــــــقاليده يسلك
فقال لعرس ابنتي قد صرفت
جميع و كامل مـــــــــا أملك
ضحكنا عليه و قلنا جميعا
يجاري الضلال و لا يدرك
و شرّ البليّة مـــــا يضحك
و حدّث آخــر قــــال دعاني
حبيب له حـــفلــــــة زاهره
رجعت لبيتي و قد بان عقلي
أمـــيل و بي سكرة ظــــاهره
ضحكنا عليه لــــــما كان منه
و قلنا الكؤوس كــــــــذا تفعل
و شرّ البلية ما يضحـــــــــــك
و حدّث غير الذي قد ذكرت
فقال بنــــــيّ عــــراه التّعب
فأبعدته عـن دروس و علم
و إنهاك جسم لذاك السّبب
ضحكنا عليه و قلنا جهول
و في طلب العلم ما ينهك؟
و شـــــرّ البليّة ما يضحك
و قال سواه أنا قـد سهرت
بحفلة أنس و رقــص بديع
فكنت إذا مــا طربــت أجود
على الرّاقصات بما أستطيع
ضحكنا عليه و قلــــنا خليع
و مـــن ماله سوف لا يترك
و شرّ البليّة ما يضحــــــــك
و مال عليّ صديــــــق لبيب
يــقول عجيب لما أســـــــمع
فكلّ أثيم و كــــــــلّ سقــــيم
و كلّ بنهـــــــج الهوى يرتع
فقلت له قــــد ضحكنا عليهم
كثيــــــــرا، و ذلـــك ما نملك
و شــــــــــرّ البليّة ما يضحك
ـــــــــــــــــ
تحياتي
التعليقات (0)