مواضيع اليوم

شريعة العنف والاصر والاغلال..! ام شريعة الرحمة...؟

فرقد المعمار

2011-11-10 19:06:38

0

في سنة 1900 قبل الميلاد وضع حمورابي شريعة تضمنت 282 بند تشريعي فيها 17 عقوبة جسدية و36 عقوبة أعدام مثال (اذا سيد رفع اصبعه بالتشهير على كاهنه او زوجة سيد ولم يثبت التهمة.. يجلد امام القضاة ويحلق له نصف شعر رأسه)
في شريعة حمورابي كانت عقوبة تسمى(الرمي في النهر للاختبار) وهي عبارة ان عقوبة تمارس ضد من اتهمت بالدعارة لكنها لم تضبط في الزنا فتخوض النهر للاختبار..! وقد ظلت تمارس هذه العقوبة في العصور الوسطى لبرطانيا حيث كانت عقوبة الساحرة ان (تخوض النهر للاختبار) وتكون برميها بالنهر فأن غرقت فبها وأن نجت من الغرق فهذا يعني ان التهمة ثبتت عليها فيقتلوها ويرموها من جديد بالنهر..! في الاسلام والحمد لله لاترمى نسائنا في النهر للاختبار...!
اذا تبنيت غلاما ثم ثبت انه زار اباه في شريعة حمورابي تقلع عينه..! اذا مرضعة تـرّضع طفلا ثم ثبت انه ترضع طفلا اخر بذات الوقت يقطع ثدييها الاثنين..! اذا ابن ظرب اباه تقطع يده ..! اذاق قطع حلاق خصلة شعر عبد دون موافقته تقطع ذراع ذالك الحلاق..! أذا قال عبد لسيده لست سيدي يثبته الى جذع ويقطع اذنه..!
الاعدامات والقتل في شريعة حمورابي: اذا لم يثبت مدعي على مدعي علية قاتل شبه القتل يعدم المدعي..! ومثلها يعدم في دعوى السحر وشهادة زور اثبات السرقة يعدم الاختطاف ينعدم ,يأوي لص ينعدم.!السلب ينعدم.! التخلف عن الجندية ينعدم.! الغش علية اعدام.! اذا ظبطت سيدة مع سيد يربطان معا ويرميان في النهر.. ولا بند فيه صفح او عفو او توبة..!!
وضعت هذه الاغلال والاصر .... في الاسلام عقوبة اعدام واحدة... وعقوبة جسدية واحدة...أليس هذا دينا عالميا وذلك الرسول رحمة للعالمين....؟
في شريعة موسى 4 عقوبات جسدية و19 عقوبة اعدام  وخذ مثال من سفر التكوين .!
ففي شريعة موسى المتلبس بالجن يقتل رجما.!
شهادة الزور يقتل.!

نكاح البهيمة يقتل الناكح والبهيمة.!
العاق يرجم حتى الموت.! في الاسلام لايرجم العاق حتى الموت...!
كل انسان سب اباه او امه يقتل.! في الاسلام لايقتل
تبديل الدين يقتل! في القران الكريم لايقتل ولا اكراه في الدين (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) والعقوبة عند الله في الاخرة وليس هنا في الدنيا..!
من لايسمع كلام الكاهن يقتل في القران الكريم لايقتل ..! لكن في دين الفقهاء يقتل وهي ( تقابل خروج عن الاجماع..! وما عرف من الدين بالضرورة)!
كل من يدعي النبوة يقتل وكذالك فعل اليهود مع انبيائهم.ّ!
سب الاله يعدم..! في القران لايعدم..!
السارق يقتل.! في القران الكريم لايقتل..!
في الشريعة الاشورية يحق للزوج ان يجلد امراتة او يقص شعرها او يقضم اذنها.! في الاسلام لايحق له ذالك مطلقا...!
اما شريعة الاسلام فلا يوجد سوى قتل واحد فقط لاغيير..! كحد اعلى يمكن ينزل الحكم الى المؤبد ! فمن اين جائت قتل المرتد..؟ ومن اين جاء ان من سب الاله يقتل....؟ من اين جائت هذة الاصر والاغلال التي ألصقت بالقران لصقا وهو منها براء.؟
العقوبات الجسدية في القران الكريم واحدة فقط وهي الجلد ولايقام اليوم الا على اصحاب افلام السكس.! وهي الفحشة العلنية..! لأن هناك ملايين من تشهد عليهم وليس اربعة فقط..!! وعقوبة جسدية اخرى متعلقة بها هي شهادة 3 شهود وليس4 على امراة مدّعيين انها زانية..! حيث يجلد الثلاثة لأنه لم يكتمل االنصاب.!
حتى السرقة ليست عقوبه جسدية هي كف اليد وليس قطع مادي وهو السجن..!

حتى العقوبات في الاسلام عقوبات حدودية وليس حدية بمعنى ان عقوبة الزنا مثلا هي الجلد كسقف اعلى وهو حكم الله تعالى لاينبغي تجاوزه ولكن يحق للمجتمع ان يخفف ويخفض هذه العقوبة الى ما دون الجلد مثل  تخفيف عدد الجلدات او السجن او الغرامة وغيرها مما يسمح الشرع في التحرك ادنى من ذلك السقف ولكن لايتجاوزه...!

الأصل أن تأتي العقوبات حدودية وليست عينية، وعلى الحد الأعلى وفيها إمكانية النزول تخفيفاً بما يراه المجتمع رادعاً وزاجراً ومعالجاً للإنسان , بمعنى اقصى ما يمكن ان تعاقبوا في الزنا هو الجلد ويحق للمجتمع ان يخفف بأقل من ذالك بمايراه مناسبا, حكم الجلد هذا حكم الله الثابت الذي لاينبغي تجاوزه اما التخفيف فهو حكم الانسان وهي الساحة المتغيرة التي تتحرك دون سقف العقوبة ولا تتجاوزها فلقد كانت عقوبة الزنا في شرائع من قبل كما لاحظت ترمى في البحر للاختبار وفي شريعة موسى مثلا تقتل الزانية ثم جاء دين الاسلام ليحمل الرحمة في التخفيف والعالمية في التطبيق ولتكون الحاكمية لله في الثوابت وايضا الحاكمية للانسان في المتغيير الذي يرتبط بالثابت...!فالله حاكم في الحدود لاينبغي تجاوزها..... والانسان حاكم في التحرك بمادونها..!
فالله حاكم .... والانسان حاكم....!

أليست هذة رحمة للعالمين...؟ وعالمية للدين..؟
أليست هذة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)...؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات