رام الله- خاص تقرير/ القدس اون لاين- كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى عن سعي إسرائيل لنشر فوضى ممنهجة في الضفة الغربية ضمن مخطط تدريجي يتمخض عنه ضعف الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية لصالح حركة حماس التي تهدف إسرائيل لتسويقها في المرحلة القادمة.
وقالت المصادر للكوفية برس إسرائيل باتت مخنوقة من مواقف أبو مازن وعناده في التمسك بالحقوق الفلسطينية وأصبحت ترى أن التخلص منه هو الحل الأنسب لها وإيجاد فريق فلسطيني أخر تعمل على تسويقه ليشغل الفراغ .
وأضافت الآن أصبحت السيناريوهات جاهزة في إسرائيل للمرحلة المقبلة بالتخلص من الرئيس عباس وذلك من خلال نشر الفوضى التدريجية في الضفة وبالمقابل تسويق حماس للمرحلة المقبلة , وهذا ظهر واضحا مع قيام أكثر من دولة أوروبية بالاتصال بحماس ضمن موافقة أمريكيا إسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تعمل على عدة محاور لنشر الفوضى في الضفة لإضعاف الرئيس عباس والسلطة حيث تعمل إسرائيل في المدة الأخيرة على إطلاق سراح عدد من أسرى الجهاد وحماس المعروفين بنشاطهم العسكري وذلك لخلق أرضية خصبة للعمل العسكري في الضفة بما يعطي إسرائيل مبررات للقيام بعمليات عسكرية بالضفة تهدف بالأساس لنشر الفوضى المطلوبة.
وربطت المصادر بين سيناريوهات إسرائيل لنشر الفوضى وبين ما تأكد مؤخرا من إعطاء القيادة الخارجية للجهاد الإسلامي والمقربة من حماس تعليماتها لعناصرها في الضفة لتفعيل العمل العسكري ضد إسرائيل مهما كلف الثمن .
وأردفت ليس من باب الصدفة أن تلتقي تصريحات المبعوث الأمريكي للسلام ميتشل المطالبة باستئناف المفاوضات ولو بمستوى سياسي اقل مع تصريحات قادة حماس المؤيدة لقيام دولة فلسطينية مؤقتة وإعطاء إسرائيل هدنة تزيد عن عشر سنوات كذلك تبلور الصفقة بين إسرائيل وحماس .
ونوهت المصادر إلى أن حماس ستعمل في المقابل على استغلال الفوضى الحاصلة لصالحها مقابل إغماض إسرائيل عينها عن نشاطات الحركة بالضفة مما سيسمح لحماس بالتغلغل بالضفة على نفس الصورة التي أحدثتها بغزة قبل الانقلاب لتوسيع قاعدتها ونفوذها وسيكون لصفقة شاليط دور كبير في خدمة مساعي الحركة . لكن سيكون كل ذلك ضمن مخطط إسرائيل ولصالح إسرائيل .
التعليقات (0)