يعمل الساسة علي ايهام الجميع ان الدين نظرية سياسية
مفتتين أحاسيس المجتمع بين يمين محافظ و يسار متهتك
يمين يحتمي بقدسية التشريع ممنياً اتباعه بجنة الخلد
متوعداً مخالفيه بخلود الجحيم
و يسار متوجس من كل ماهو مقيد و ملزم مفزعاً مريديه من جحيم دنيوى
زبانيته من رجال الدين
و هذا خطأ فادح بل خطيئة لا تستحق الغفران
لا أمانع ان يتخذ الساسة الدين كمرجعية رادعة لهم عن أرتياد دروب اللعبة القذرة
و يمنع المدعين من المساس بهيبة كل مقدس
ألا أنني أرفض أن يزج بالدين كساتر فيما يحتمل الرأى و الأجتهاد
ساتراً يقتل الأبداع و ينكر المبدعين
ولا أمانع أن يسعي اليسار الي المزيد من الحريات المشروعة و العدالة المنشودة
ألا أنني أرفض أن يحاول ان يفرض فكره السياسي بديلاً للدعوة الألهية
كما أرفض أتخاذ الدين مرمي لقناصة هذا الفكر أو ذاك
فالدين يا سادة دعوة اللهيه أنعم الله بها علي البشر
لعبادة رب البشر
و لأنقاذ العباد من ظلم العباد و التمتع بعدل رب العباد
و خلق الأختلاف في الألوان و الرؤى للتعارف و التعايش و أعمار الأرض
و لم يخلقه للتناحر و التقاتل و تبادل السباب
التعليقات (0)