مواضيع اليوم

سياسة شرق اوسطية تطبخ على نار هادئة

mos sam

2009-08-18 08:34:46

0


انا لا أفهم مجريات الامور في الشرق الاوسط كل شئ يجري وراء الكواليس والسياسات الدولية والأقليمية والوطنية تأخذ منعطفا خطيرا في رسم الوضع في الشرق الاوسط لا يتمشى ومبادئ الأمم المتحدة الداعي لعدم التدخل في شئون الدول الداخلية وإحترام حقوق الأنسان ومبادئ الحريات والعدل . وأود ان أتساءل عن أسباب فشل تاليف الحكومة في لبنان.لبنان التي عرفت بمعقل الديمقراطية في العالم العربي وملجأ كل السياسيين المغضوب عليهم في بلادهم أصبحت اليوم مسرحا تتصارع فيه القوى الخارجية وتفرض شروطها وحلولها عليها من وراء الشعب اللبناني . هناك من يقول أن السبب هو مشاركة حزب الله في الحكومة المقبلة وهذه المشاركة ترفضها إسرائيل وأمريكا ومصر والسعودية ومعظم دول الخليج وحتى دول المغرب العربي بصمتها المريب وتؤيد هذه المشاركة سوريا وإيران وقطر. لكن السؤال ما هي مبررات هذا التدخل .الرئيس البناني المنتخب اعلن مرارا وتكرارا أنه مع المقاومة ضد الأحتلال الأسرائيبي ونال أصوات حزب الله في البرلمان أو لان أسرائيل ترفض دخول حزب الله للحكومة واصبحت تمارس نفوذا ليس على أمريكا وحدها بل على دول المنطقة العربية والسلطة الفلسطينية وهذا سبب تبنى بعض الدول العربية لهذا الموقف. وأين سياسة الجامعة العربية في عدم تدخل الجامعة في الشئون الداخلية لأعضائها هل هذا حرام على بعض أعضاء الجامعة العربية وحلال على بعضها الاخر التدخل في شئون لبنان ؟ وما هي هذه الأجتماعات المتوالية بين زعماء دول المنطقة وكبار مسئوليها وزعماء وكبار مسئولي أمريكا ودول الاتحاد الأوربي . هل عرفنا شيئا عما جرى في هذه الأجتماعات ؟ يقال أن ما يجري هوطبخ سياسة شرق أوسطية جديدة يجري إعدادها من طرف الرئيس أوباما على نار هادئة للتجاوب مع مطالب إسرائيل في فلسطين وفرض حلول على الدول العربية قبلتها السلطة الفلسطينية سرا مقابل تحالف الغرب وإسرائيل مع الدول العربية لحماية أمن المنطقة والانظمة العربية الصديقة للغرب من تحرك شعوبها والجماعات الأسلامية النامية . لكن ما دخل امريكا ودول الأتحاد الاوربي في هذا كله ؟ هل يتدخل العرب في شئون إسرائيل وأمريكا والأتحاد الأوربي الداخلية وفي شئون تأليف الحكومات وحرمان أحزاب معينة من دخول الحكومة . كلنا يعرف أن الأمم المتحدة هي الجهة التي يقع على عاتقها إيجاد حل للقضية الفلسطنية التي خلقتها الامم المتحدة منذ خمسين عاما . ولماذا يقبل العرب حتى التفاوض مع إسرائيل بدون اشراف غير إشراف الأمم المتحدة . وأمريكا ودول الأتحاد الأوربي تستطيع تقديم وساطتها تحت علم الامم المتحدة إذا أرادت كما يجري مع القضايا الدولية الاخرى . هل نحن نعيش في عالم تسود فيه شريعة الغاب أو في عالم القرن الواحد والعشرين .
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !