سيادة الرئيس لحظة من فضلك \ كتب منار مهدي
سيادة الرئيس .. يدور الحديث اليوم حول مأزق المفاوضات مع حكومة نتنياهو في إسرائيل, ويدور النقاش حول خيارات القيادة الفلسطينية المرتقبة لمواجهة الأزمة القائمة, ويدور حول الإنقسام النقاش والحديث, والكثير جداً في غزة يقول أن الرئيس أبو مازن وراء تسليم قطاع غزة لحركة حماس, والسؤال الكبير الذي يدور الآن في ذهن الناس ,, هل الرئيس أبو مازن سوف يكون وراء حل السلطة الوطنية؟؟ وهذا ما لا ينكره وأدلى بها الرئيس خلال لقائه مع تلفزيون فلسطين مساء يوم الجمعة الماضي, والذي أكد فيها أنه يفكر بحل السلطة في حال لم يتم التوصل لاتفاق تسوية مع إسرائيل يضمن اعتراف العالم بدولة فلسطينية.
سيادة الرئيس .. لا خلاف على أن السلطة تنهار ولا تحل بفعل استمرار الإحتلال, وصحيح أن الخيارات تبدأ بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لأخذ اعتراف دولي بدولة فلسطينية وتنتهي في انهيار السلطة وفي عودة الإحتلال لحكم الضفة الغربية بعد صد وفشل الخيارات الفلسطينية بفيتو أمريكي. ولكن الخلاف هنا سيدي الرئيس والواضح لنا أن إسرائيل فشلت في تحويل السلطة الوطنية إلى قوات لحد لحراسة الحدود والأمن الإسرائيلي, ولذلك تريد اليوم التخلص من السلطة, وهذا ما يجعلنا أن ندعوكم إلى حماية وتعزيز السلطة الوطنية باعتبارها نواة الدولة القادمة والذي شيدها شعبنا العظيم بكفاحه وتضحياته وبدماء وعذابات أبنائه.
سيادة الرئيس .. مشروع النضال والكفاح والصمود والعطاء والتضحية عند الشعب الفلسطيني لن ينتهي مع إنتهاء الخيارات السبعة , فالمشروع طويل وبحاجة إلى إعادة تنظيم البيت الفتحاوي وإلى التوافق والعمل وإلى الاستعدادات لمواجهة التحديات مع كل خيار نذهب إليه, وبحاجة إلى إصلاح وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية بكل فروعها على أساس ديمقراطي وبما يجعلها أكثر قدرة على القيام بمهمة الدفاع عن المشروع الوطني والمواطنين, وبما يجعلها أكثر صلابة في مواجهة الإحتلال والإستيطان, وبحاجة إلى توسيع دور وحضور لجان التضامن الدولية والمجموعات المحبة للسلام لدعم صمود شعبنا.
ملاحظة : أدعو شعبنا العظيم إلى الالتفاف حول علمه الفلسطيني والاعتزاز به والدفاع عنه ليظل أبدا رمزاً لحريتنا وكرامتنا في وطن سيبقي دائماً وطنناً حراً.
التعليقات (0)