سوالف عربية يهودية ـ دردشة على فنجان قهوة
استمرارا لطرحنا السابق (اسألوا أهل الذكر ـ ابادة اليهود)، وحتى لا نرهق القارئ ، ارتئينا ان نتطرق الى بقية التعليقات بتناول منفرد ، لأهمية ما ورد في هذه التعليقات ، وحتى نقسطها بعضا من حقها. خصوصا وان الكثير من التعليقات وصل حجمها الى مقال كامل ..
بداية نشكر جميع القراء الذي شرفونا بالمرور والتعليق على المقال وندعوهم مرة أخرى الى دردشة على فنجان قهوة في زاوية (كوفي شوب) ......
السيد باسل / تعليق 18 :
أشكرك على مداخلتك وآمل ان تلقى دعوتك الى السلم والى التفكر في التاريخ، صدى لدى القراء. التاريخ اليهودي الاسلامي حافل بالأرهاصات ، فيه الحلو والمر ، نعم مذبحة بني قريضة تمثل احدى العلامات الفارقة في العلاقة بين اليهود والعرب، وواحدة من الوقائع التي عكرت صفو العلاقة الطويلة بين الطرفين. لا أرى داعي ان يبرر العرب لمثل هذه المذابح. لقد قيل الكثير في أمر هذه المجزرة ، ومما سمعت ان محمد وصحبة مروا بمحنة عصيبة جراء غزوة الأحزاب ، ومع عودة قريش وأحزابها الى مكة بعد حصار طويل ليثرب، كان محمد وأتباعه قد أصابهم الإنهاك الشديد وعمت المجاعة أرجاء يثرب، ليجدها المسلمون فرصة سانحة للتخلص من بني قريضة والاستيلاء على ممتلكاتهم وخيراتهم فيما يشبه التعويض والتوسعة على المسلمين .. ويسعدني في هذا المقام ان أطرّز مقالتي بهذه العبارة التي كانت خاتمة لتعليقك : [ أما بالنسبه للردود التي اراها فهي تعبر عن دموية بعض الاشخاص لكن لو فكرو ولو بلحظه بأن لو فعل بنا اعداءنا ما سوف نفعله بهم لما بقي مسلم على وجه الارض لقتل اليهود كل الفلسطينيين وتخلصو منهم للابد ولكن لحسن الحظ ان اعداءنا اكثر رحمه وتحضر منا ] .. شكرا لك ..
السيد أحمد الكناني / تعليق 20 :
أسعدني انك تراجعت بعض الشيء عما ورد في تعليقك الأول الذي قلت فيه : [ وإن ذهبت إلى لعنه الله قبل أن نتمكن منك سنذبح أبنائك وأحفادك ... ومن أراد النجاه منهم سيدخل في الاسلام ... أو سيذوق الموت الزؤام .....] .. وهذه عبارة معدّلة من تعليقك رقم 20 : [ سنبيدكم جميعا .... وأقصد من يرفع السلاح أما نحن فلا نقتل النساء والاطفال وغير المقاتلين ...] ... اما بالنسبة لدير ياسين والطنطورة وغيرها، راجع مقالاتنا بهذا الشأن عسى ان يكون بها بعض الفائدة. وأستغلها فرصة لأعبر عن دهشتي إزاء دعوتك الأخيرة الى ميثاق شرف للمدونين، وما ورد فيها من دعوة الى احترام العقائد والأديان وانت الذي كنت تدعو بالأمس الى ابادة جماعية لأبناء الديانة اليهودية ... على كل حال يغير الله من حال الى حال .... اما ميثاق الشرف فقد وقعنا عليه منذ بدأنا التدوين على صفحة ايلاف ..
السيد سيف الخلافة :
أعتقد ان تعليقاتك واضحة ولا تحتاج الى تعقيب فها انت تقول مثلا : [،،،،،، للمعلومات ،،،،،، القضاء على اليهود سيكون في الطفل قبل الكبير وفي النساء قبل الذكور ،،،،،، وكذلك سينطبق على حميركم الصفويين او الرافضه وكل من يقف معكم من اهل الصليب وغيرهم ،،،،،، وسيكون لنا كامل الحق في قتلكم والقضاء عليكم جميعا دون استثناء ،،،،،،].. على كل حال لا يوافقك المسلمون جميعا فيما ذهبت اليه فهذا السيد غانم مثلا يشك بأنك شخص (مدسوس) والعياذ بالله ... بالمناسبة راجعت مقالتك حول الخلافة الاسلامية ووجدتك تقول فيها: [ فإن العرب في جزيرتهم المحدودة وصلوا بفضل الإسلام إلى أماكن شاسعة من الأرض، فوصلوا حدود الصين شرقًا والمحيط الأطلسي غربًا ] .. يعني تقرّ يا سيد سيف ان العرب كانوا محصورين في الجزيرة العربية قبل انطلاقهم الى الغزوات وسيطرتهم على أراضي شاسعة امتدت ما بين الصين والمحيط الاطلسي. حبذا لو تفسر لنا كيف أصبحت كل هذه الارض عربية خالصة ووقف اسلامي بعد تلميحك انها أخذت بالقوة بعد ان خرج العرب من حصارهم في الجزيرة؟ وبالمناسبة: اليهود عاشوا في المشرق قبل العرب والمسلمين بقرون طويلة ولم يفكروا يوما بغزو العالم ونشر دينهم بقوة السيف، بل اكتفوا ببقعة واحدة ظلوا يرتبطون بها وجدانيا حتى زمننا الحاضر ..
السيد أزهر مهدي :
أولا مثلما دفعتك الى البحث والتنقيب فقد دفعتني الى إضافة رابط الموقع المذكور الى مدونتي. أقصد موقع المركز اليهودي الأمريكي الذي يحمل ايضا عنوان (أصل اليهود). أزور الموقع بين الحين والحين لما يحتوي من كثير فائدة ومعلومات. بالنسبة لما ورد في بقية تعليقك أعتقد انك قرأت على عجالة تعليقي رقم 16. وأبدأ بموضوع ابراهيم وهاجر واسماعيل التوراتيين ودورهم في العقيدة الاسلامية. فقد ورد في تعليقي المذكور ما يلي : [ تماما كما هي مناسك الحج الاسلامية أصولها وثنية بامتياز ولم تتغير هذه المناسك بعد ظهور الاسلام لكن معانيها صيغت من جديد، فاستجلب اسماعيل التوراتي وهاجر التوراتية وابراهيم التوراتي ليلعبوا دور البطولة بدل الشخصيات الوثنية السابقة ].. الأمر هنا في غاية الوضوح كانت ديانة العرب وثنية قبل الاسلام وكان العرب يحجون البيت "الكعبة" ويمارسون ذات المناسك والطقوس التي يمارسها الحاج المسلم اليوم فالاسلام لم يلغ هذه المناسك بل صبغها بصبغة توحيدية وهنا برز دور الديانة اليهودية وأثرها على الاسلام فما الذي فعله محمد للأبقاء على مناسك الحج وصبغها بصبغة اسلامية توحيدية بدلا من إلغاءها: قام باستجلاب ابراهيم التوراتي وهاجر التوراتية واسماعيل التوراتي وتم إقحامهم ليلعبوا دور البطولة في مناسك الحج الاسلامية. ليس وحسب ان استجلاب الشخصيات التوراتية قد ألبس مناسك الحج رداءا توحيديا بل أضفى عليها عمقا زمنيا ايضا .. فبدل ان يقول المسلمون ان الكعبة بنيت قبل ظهور الاسلام ببضعة قرون، أصبحوا يقولون بفخر بأن الكعبة موغلة في القدم بانيها هو آدم (وهو شخصية توراتية بامتياز) اي ان الكعبة موجودة منذ الأزل ورافع أعمدتها او مجدد بناءها هو ابراهيم واسماعيل بل أصبح اسماعيل التوراتي جد العرب!! والآن لاحظ ما قلته انت في معرض ردك : [ وكيف يمكن الوثوق بالتوراة كذلك كمصدر تاريخي اذا كان قد تم استجلاب اسماعيل التوراتي وهاجر التوراتية وابراهيم التوراتي - يعني انه قد تم اختلاقهم من عدم وضمنوا في اقدس كتاب يهودي ] ... الآن أخبرني أين ذكرت انا ان ابراهيم وهاجر واسماعيل استجلبهم اليهود او اختلقوهم من عدم وأقحموهم الى كتاب اليهود ........؟!
بالنسبة لقصة ان الاله في الديانة اليهودية يندم وما الى ذلك فقد تضمن تعليقي اشارة الى ما يردده المسلمون في هذا الشأن، على صفحات الانترنت وفي المجلات والكتب والأدبيات وفي كل مناسبة، مستخدمين عبارات وردت في الترجمات العربية للتوراة والتلمود واسفار الأنبياء وغيره. فقد ورد في الترجمات العربية للتوراة والتلمود صراحة ان اله اليهود يندم ويزأر وما الى ذلك. وردا على هذا قلت في تعليقي المذكور [ اله اليهود لا يندم ولا يزأر ولا يزمجر ]. حسب العقيدة اليهودية طبعا. بل التبس الأمر على المسلمين كما حصل في أمور أخرى عديدة تتعلق بالديانة اليهودية ومراجعها. عبارة (ندم الرب) التي وردت في الترجمات العربية لكتاب اليهود تحتمل اكثر من معنى في مصدرها العبري وقد ذكرت هذا في تعليقي بهذا النص (عبارة ندم الرب وغيرها تحتمل اكثر من معنى). أذكر ان هذا الأمر ورد في نقاشنا مع السيد مجدي المصري في مقاله (شعب الله المختار اليهود) وقلنا اننا سنورد بعض النماذج في مقالات لاحقة. اما مفهوم الاله الذي يندم فهو مفهوم وثني وثمة آيات كثيرة في كتاب اليهود يمكن اعتبارها على أنها ردا على المعتقدات الوثنية التي كانت تحيط بشعب اسرائيل من كل جانب. وقد أعادت الديانة اليهودية صياغة هذه المعتقدات بمعنى انها قومتها وصححتها داخل المجتمع اليهودي ذاته.
اما قصة الأصول الوثنية للتوراة فقد أسيء فهمها ايضا. ولك مثال من مناسك الحج التي تحدثنا عنها. فهي مناسك وثنية باجماع المسلمين، لا أحد يستطيع ان ينكر ان العرب الوثنيين مارسوا شعائر الحج ذاتها. لكن الاسلام جاء مقوما لهذه الشعائر (حسب المفهوم الاسلامي طبعا وليس حسب مفهومي العلماني) وألبسها عباءة اسلامية، فهل يجعل هذا من الديانة الاسلامية ديانة وثنية؟ على الأقل أتباع الديانة الاسلامية أنفسهم يعتقدون ان الأصول الوثنية لمناسك الحج لا تضر بوحدانية الاسلام. واما المعاني الحالية للحج فهي يهودية بامتياز. هذا ما قصدته بقولي بالأصول الوثنية لليهودية. فالشعب اليهودي موجود كقومية قبل جمع أسفار التوراة وتقديسها. والمملكة الشمالية (مملكة اسرائيل) كانت مملكة عظيمة، وقد قضى عليها الأشوريون قبل ان تستقر نهائيا على الوحدانية. التاريخ اليهودي لا يبدأ عندي مع بداية عصر التوراة بل سبق هذا العصر بكثير. واذا كان بني اسرائيل كقوم نشأوا قبل التوراة فلا بد أنهم كانوا على الوثنية ذات يوم. اما الديانة اليهودية فهي ديانة وحدانية خالصة لا يضيرها ان الشعب اليهودي نشأ قبل تدوين وجمع الأسفار المقدسة. بل يزداد الشعب اليهودي عراقة عندما نقول ان وجوده سبق التوراة. من هنا قولي ان اليهودية لا يجب ان تعاب او تعيّر بسبب أصولها او جذورها الوثنية، فاليهودية قوم وقومية قبل ان تكون ديانة.
اما بالنسبة لقولك (والاعجب قولك - عندما خط اليهود التوراة - فما بقي لمن يقول بتحريف التوراة).. المسلمون يا أزهر لا يقولون بتحريف التوراة بسبب أقوال كهذه تصدر عن علمانيين فالقول بتحريف التوراة موجود منذ نشأة الاسلام. (أكرر) لا أؤمن ان الكتب المقدسة كتبت بوحي من السماء. بالنسبة لي خطها علماء يهود. يمكنك ان تضيف (بوحي من السماء). موضوع تحريف التوراة في الاسلام يعتمد نهج (من فمك أدينك) ويحاول التبرير لاختلاف الروايات القرآنية والتوراتية. راجع مقالاتنا بهذا الشأن.
كذلك قصة الناسخ والمنسوخ لا تضر الديانة اليهودية بشيء طالما شخص علماني مثلي يقول ان بعض ما ورد في التوراة نُسخ (علمانيا) .. أنظر مثلا سفر التثنية الأصحاح 20. كذلك سفر يشوع. راجع المواقع الاسلامية تجد انها تستخدم هذه المراجع كحجة على اليهود بدعوى انها تدل على طبيعة اليهود الاستئصالية ... من هنا كان سؤالي لك (فهل سمعت ان اليهود دخلوا قرية وعملوا على إبادتها عن بكرة أبيها!؟).. فهذا هو الأدعاء الاسلامي. هذا ما فهموه من خلال قراءة المراجع اليهودية المذكورة. وعليه اقتضى التنويه. فالآيات المذكورة تحتمل اكثر من معنى عند تفسيرها من قبل علماء اليهود. هنالك تدرج في التفسير يبدأ من الظاهر الى الباطن. اما من وجهة نظري العلمانية فحتى لو أخذنا بظاهر هذه الآيات فهي منسوخة (أكرر) من وجهة نظري العلمانية. فما من دليل مادي يقول ان الجيش الاسرائيلي دخل قرية غير يهودية وقتل ذكورها بحد السيف وسبى نسائها او بحسب التعبير الاسلامي (استئصلها) ..
السيد عبد العراقي :
قصة التطاول على الذلت الالهية وتكذيب الرسل وما شابه لا تعدو كونها قصص عاطفية تحصل عند كل الشعوب. اما شبهة قتل الأنبياء فلم نقسطها حقها حتى الآن أعتقد ان الوقت قد حان سنتطرق الى هذا الموضوع عما قريب. لم يفقد اليهود وطنهم لأنهم عصوا الله بل لأنهم واجهوا دول وممالك وامبراطوريات عاتية أظن ان هذا الموضوع تكرر كثيرا في أرشيف المدونة. اما قولك [ افهم من ردك على انك تعتبر من يعتنق الاسلام قد فقد صفته القومية اليهودية اذا اليهودية ديانة وليست قومية اذا ان اليهود لايمكن لهم ان يطالبوا بارض في فلسطين لانهم ديانة اعتنقت من قبل اناس من مختلف القوميات والاماكن اذا هم يفقدون اهم ركائز استيطان الارض التي بعده يستحقونها وفي المحصلة هم لا يمكن لهم احتكار الارض في فلسطين وحرمان العرب المسلمين منها ] .. قولك هذا يعتبر من القضايا الجوهرية التي شغلتنا حتى الآن عن قصص قتل الأنبياء وخلافها. نحن نتحدث يا سيد عراقي وانت سيد العارفين عن مجتمعات مشرقية لا تخضع لتعريفات القومية والعلمانية والليبرالية والديمقراطية المتعارف عليها غربيا. راجع مواقع الأنترنت باللغة العربية تجد ان كل قبيلة عربية لها موقع خاص بها ... عن أي قومية تتحدث؟ هل الاسلام قومية؟ هل كانت قومية فلسطينية قبل الانتداب البريطاني؟ بل هل توجد قومية فلسطينية اليوم؟ اذا كانت إجابتك بالايجاب فهل هي قومية فتحاوية ام حمساوية؟ هل حرب المذاهب الدائرة في العراق هي تعبير عن قومية راسخة؟ ما هو تاريخ القومية الأردنية؟ هل القبطي الذي يؤمن باستئصال الشعب المصري يبقى جزءا من القومية المصرية؟ الواقع المشرقي لا يسمح ان تكون معنا وعلينا في ذات الوقت. عندما يعتنق اليهودي الاسلام ستكون مسألة ابادة اليهود جزءا من عقيدته كما قرأت في تناولنا السابق، كذلك قصص القردة وقتل الأنبياء والمس بالعقيدة اليهودية والقول بتحريف المراجع اليهودية كل هذا سيكون في جوهر عقيدته. العرب والمسلمون يطالبون اليهود بمعجزات لم يطبقوها على أنفسهم. عندما اندلعت حرب عام 1948 أصبح اليهود في الدول العربية يعتبروا مارقين بنظر السلطات والشعب وخارجين عن الملة والقومية. لا زلنا نقول ان العرب يجيزون لأنفسهم ما يمنعونه على غيرهم. عندما نعيش برخاء وسلام في هذه المنطقة يمكن طرح مثل هذه الأسئلة. اليهودي هو كل شخص يؤمن ايمانا عميقا وراسخا بانتماءه لهذا الشعب ويحافظ على ثوابته ومسلماته وتاريخه وثقافته وتراثه وموروثه الحضاري والفكري وعقيدته ومصالحه وأعياده وأنبياءه ومراجعه الدينية والدنيوية وعاداته وتقاليده ويرتبط ارتباطا وثيقا لا انفصام له بأرض اسرائيل. كيف يمكن ان يكون المسلم منتميا الى القومية اليهودية دون ان يحافظ على كل هذا؟
السيد غانم / تعليق 29 :
بالنسبة لقولك ليست هذه فتوى بل رد على متسائل ... فليس هذا قرارنا فقد أدرج موقع اسلام اون لاين هذا الموضوع في صفحة (بنك الفتاوى) وعنونه بعبارة (المفتي : العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي) .. وسواء هذا او ذاك المهم ان الحديث يدور حول حديث نبوي يناقشه كبير علماء السنة ورئيس الأتحاد العالمي لعلماء المسلمين .. بالنسبة لبقية تعليقك أعتقد ان الفتوى او الرد على متسائل واضحة. على كل حال نتمنى ان يصل صوتك الى اكبر عدد من المسلمين في مسألة تحييد المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ والمزارعين والرهبان وغير المقاتلين .. اما بخصوص الشق الثاني من تعليقك فهذا رأيك على كل حال وقد سبق وتطرقنا الى هذا الموضوع في مناسبات عدة .. تقبل تحياتي
السيد عبدالحميد / تعليق 30 :
يا سيد عبدالحميد انت لا تكلّ ولا تملّ من ترديد وتكرار ان اليهود لا علاقة لهم بفلسطين لا من قريب ولا من بعيد وانهم محتلون ومغتصبون وقصص متهودة الخزر الذين جاءوا الى فلسطين تحت حراب الصهيونية المسيحية .. الى آخر الموال ... وكل مقالاتنا هي بالنسبة لك كلام فاضي ... لكنك لم تتطرق أبدا الى الجانب الفلسطيني متى نشأ هذا الشعب وما طبيعة ارتباطه بارض اسرائيل-فلسطين وما هي مقوماته القومية وثوابته الحضارية وركائزه التاريخية ..الخ. أريد ان أسمع منك مرة مقارنات ومقاربات تثبت من خلالها نصاعة الحق الفلسطيني ولماذا يستحق كل الأرض وليس مناصفة كما يؤمن الجانب الاسرائيلي .. ما هي ثوابتك التي ترتكز اليها؟ هل هي ثوابت دينية تعتبر فلسطين وقفا اسلاميا ام هي ثوابت قومية تاريخية ساطعة وراسخة؟ ما هي هذه الثوابت؟
السيد سعد الدين / تعليق 31 :
(الاحصائيات التي تمت لتحديد العرقية التي تنتمي اليها اليهود الحاليين ومعرفة البصمة الوراثيه لبني اسرائيل القدماء ) لا تقتصر على البحث الذي اقتبست منه بل هي أوسع من ذلك بكثير ، وغالبيتها تشير الى سلالة يهودية واحدة رغم التباعد الجغرافي الذي حصل بين أفراد الشعب اليهودي على مر تاريخه. لكن بالمناسبة يا ريت تستفيض في موضوع الجين العربي J1 ... ؟! هل كل من يتكلم العربية اليوم يحمل هذا الجين؟ ننتظر منك نتائج موثقة لأحصائيات بهذا الصدد .. اذا كانت القومية بنظرك هي قصة جينات وسلالات فقط فمن حقنا ايضا ان نعلم ما هي البصمة الوراثية للشعب المصري والسوري والفلسطيني والعربي عموما ؟! ما قولك بالرأي القائل إن القومية العربية ما هي الا ظاهرة كلامية ولسانية لا اكثر ولا أقل والواقع خير شاهد على ذلك؟ هل اليهود الذين يتحدثون العربية هم جزء من القومية العربية؟ واذا كنت أتداول اللغة العربية محادثة وكتابة لأن والديّ يتحدثان العربية الى جانب العبرية طبعا فهل قوميتي عربية؟ لاحظ انه في الوقت الذي يجيب اليهود عن كل تساؤل بهذا الصدد برحابة صدر يصمت العرب صمتا مطبقا ازاء موضوع مقومات القومية العربية ... بانتظار ردك ...
الأخت منى محمد / تعليق 32 :
انا بخير يا ست منى .. شكرا على السؤال .. ما دمت (مصرة أن المسلمين المؤمنين بالرسالة المحمدية كاملة غير منقوصة يفرقون بين الصهاينة وبين اليهود) فلك هذا يا أخت منى .. على كل حال الصهيونية هي حركة قومية ايديولوجية علمانية خرجت من رحم الشعب اليهودي .. أشكرك على هذه الشواهد الجميلة التي تفند قول الشيخ القرضاوي. على كل حال الشعب اليهودي لا يضمر اي نوع من العداء للعرب والمسلمين .. والكرة تبقى في الملعب العربي .. بانتظار ان يضم المزيد من العرب والمسلمين صوتهم الى صوتك .. احتراماتي
السيد سعد الدين / تعليق 33 و 34 :
الكتاب المذكور (السبط الثالث عشر) لمؤلفه الأديب والصحفي اليهودي الهنغاري أرتور كستلر هو تناول واحد من بين مئات الأبحاث في موضوع مملكة الخزر، لكنك ارتئيت ان تستدل بهذا البحث دون غيره لحاجة في نفس يعقوب... هنالك عشرات الأبحاث الجدية التي تفند ما ورد في كتاب كستلر. على كل حال يبقى كستلر من المفكرين البارزين في اوروبا في عصره، وقد عاش لفترة ما في اسرائيل ثم غادرها بعد ان اطمئن على قيام الدولة حسب ما ورد على لسانه. اما بحثه حول مسألة دولة الخزر فيعتبر رائدا ولولاه ما كنت تردد عباراتك هذه اليوم. من الطبيعي ان يبحث اليهود في تاريخ مملكة الخزر التي اعتنق بعض من نخبها الديانة اليهودية. بمعنى ان هذه الدراسات أهدافها بحثية لتعقب انتشار الديانة اليهودية، اما العرب فيتلقفون هذه الأبحاث بانتقائية بارعة ويستخدموها لأغراض دعائية ... مجال الدراسات والأبحاث في الدوائر اليهودية يتميز بشفافية كبيرة وحرية متناهية. الكل يمكنه ان يدلي بدلوه وهذا ما فعله كستلر وهو بالمناسبة ليس مؤرخا بل كان أديبا وصحفيا لامعا وله مؤلفات كثيرة في مجالات عدة. وقد خضع كتابه المذكور، مثله مثل اي كتاب آخر ، خضع لنقاش وتحليل ونقد ، ولم تصمد أفكار كستلر طويلا امام النقد العلمي ولم توفر إجابات لتساؤلات كثيرة ومنها: ما هو مصير الأسرى اليهود الذين سيقوا الى روما ومن هم أحفادهم اليوم، وما مصير اليهود الذين نزحوا من غرب اوروبا الى شرقها، وماذا عن مهجري الأندلس الذين توجهوا الى غرب اوروبا ثم الى شرقها وأسئلة عديدة أخرى عجز أمامها مؤيدو كستلر. لا يوجد شعب نقي السلالة يا سيد سعد، واليهود مثل غيرهم تختلط أنسابهم أحيانا بشعوب أخرى، لكن العرق السامي العبراني يظل غالبا ومهيمنا. على كل حال يمكنك ان تراجع ايضا مقالنا (يهود الخزر حقيقة ام خرافة) ...
وها أنت في تعليقك (34) تذكر بنفسك الهجرات اليهودية من غرب اوروبا الى شرق اوروبا علما ان يهود غرب اوروبا عبرانيين لا غبار عليهم وصلوا الى غرب اوروبا عن طريق الأندلس وبعضهم نزح الى أراضي الأمبراطوريتين اليونانية والرومانية في سالف الزمان ثم انتشروا في أرجاء اوروبا وأصبحوا أغلبية في شرق اوروبا بعد طردهم المتكرر من غرب اوروبا. اما قصص المسيحيين حول تسميم الآبار ونشر مرض الطاعون واصطياد الأطفال لأستخدامهم للطقوس الدينية فهي أشبه بقصص السندباد وألف ليلة وليلة وقد تحررت منها اوروبا وقد آن الأوان ان تتحرر منها انت ايضا ... واما قولك (إعتبروه بمثابة الرسول الوسيط بينهم وبين الرب واطلقوا علية لقب "بائيل شيم توف" أي "آله او معلم الإسم الطيب" ولا يزال يهود الخزر يعتقدون ان بإستطاعة بن إليعازر تغير مسار القضاء والقدر الرباني) .. قولك هذا يصب أيضا في خانة المخيلة العربية .. لاحظ ان الأسم هو باعال شيم طوف وليس بائيل كما ورد في تعليقك ومعناه صاحب الأسم الطيب وليس اله يا عبقري .. اما حركة الهسكلاه وشيبات تسيون والحركة الصهيونية فلا يتسع المجال هنا لتغطيتها .. راجع مقالاتنا السابقة واللاحقة في هذا الشأن ..
الأخت منى / تعليق 35 :
لا يسعني الا أن أورد تعليقك اعلاه دون زيادة او نقصان ودون تعقيب ايضا :
تعرف يا أشرف واحد يهودي أسمه عبدالله بن سبأ؟؟ هذا الرجل المجرم تاريخيا والذي قاد الأمة الأسلامية للفرقة والضلال والشتات وقطع حبال وحدتهم هو في الحقيقة إختراع حكومة ذاك الوقت من حلفاء الامويين والعباسيين ولا وجود له في التاريخ ؟؟ إيه رأيك قصة عمل الإمام علي (ع) لدى تاجر من أهل الكتاب من يهود المدينة المنورة؟ فقد نقل إبن عساكر علي بن الحسن (ت 571هـ) في تاريخ مدينة دمشق: 14/171، أن الإمام علي عمل لدى يهودي ينزع له الماء، ويأخذ عن كل دلو تمرة. ..... ودا دليل على حسن المعشر وروح الآلفة إيه رأيك؟؟؟ وهذه قصة صحيحة وموثقة ....ثانيا إنتا عايز ايه من الشعوب العربية طالما حكامهم يدعمون اللوبي الصهيوني وكل اليهود ويفصلون بينهم وبين ماجاء في كل الكتب ويحترمون رجالات الدين اليهود الم ترى إلى شيخ الأزهر يصافح فخامة الرئيس هو صحيح انكر بس الاعلام الصهيوني عمرو ما يكذب ويعجبني في الاعلام الصهيوني انه يميز وكيف عرفت أنا ذلك حين حدثت تحرشات على الحدود في الجنوب البناني باطلاق صواريخ كاتيوشا على الارض المحتلة .. ماذا قال الإعلام العربجي عفوا الإعرابي قالوا موجهين اصابع اللوم والحقد والضغينة لحزب الله أنه عملهم !!! وماذا قال الإعلام الصهيوني ؟؟ قال أن هذه التحرشات لاتمت لحزب الله بصلة ونحن نثق بذلك !!! شفت الفرق ....أحدهم قال وأظنه شارون قبل 2003 بعد تحرير جزء من جنوب لبنان معقبا على كلام نصر الله أن هذا الرجل لايكذب أبداً...!!! اما الإعلام العربجي ماذا قال من فترة بسيطة أنه الشيخ الكاذب والشيخ القرد أنظر للفرق وستعرف جيدا مصداقية الإعراب الأشد كفراً هل تريد أن افتح صفحات الجرايد العبرية وللعلم اللغة العبرية ليست صعبة وأعرف تشعباتها وقواعدها وكيف انقلها للغة الانجليزية حتى لايظن أحد أنه التبس علي الأمر ...حين اقرأ اسلوب تعبيراتهم عن نصر الله وحزب الله وتفخيمهم لخصمهم وعدم الإستهانة به عكس صحف العرب البغيضة المسيسة التي لا تعرف تأدب ولا حياد ولا آداب إستخدام المهنة ... ساكتفي بهذا القدر ويمكن لي عودة وقبلها أحب أن أقول لك أن الكيان الصهيوني والغرب لايحترمون الأعراب لسببين أحدهما أنهم يعرفون جيدا لماذا هم العرب هكذا ولاي غاية والثاني لايحتمله مساحة التدوين وانت تعرفه يا أشرف أنه لا يوجد أمه متباغضة كأمة العرب.. شكرا
السيد سعد الدين / تعليق 36 :
أكتفي بنقل هذه الفقرة من سردك التاريخي المنقول :
[ فلسطين منذ الأزل عربية 500 الف ـــ 14 الف ق.م سكن فلسطين النطوفيون وهم قبائل ذات أصول عربية تواجدوا في المناطق الواقعة شمال مدينة القدس 14 الف ـــ 8 آلاف ق.م ] ... هل تقول يا استاذ سعد ان العرب سكنوا فلسطين-ارض اسرائيل منذ 500 ألف عام !!!!!!!!؟؟ هذا كلام جلل يا استاذ سعد اذا كنا نعلم ان أقدم نقش عربي يعود الى بضعة قرون قبل الاسلام ... على كل حال ناقشنا هذا الأمر بما فيه الكفاية راجع أرشيف المدونة ... لا يكفي يا سيد سعد ان أقول ان اليهود او العرب سكنوا فلسطين-ارض اسرائيل منذ مليون او نصف مليون عام .. القصة ليست مزايدة او مزاد علني ... بانتظار مخطوطات بلسان عربي مبين منذ 500 ألف عام وحتى اليوم ....... ولا تنسى البصمة الوراثية ايضا ....... تحياتي
السيد عبدالرحمن السني / تعليق 39 :
اولا هذا نص تعليقك الغارق بالتناقضات :
[ ابنتي منى الكيان الصهيوني اسمه اسرائيل على اسم نبينا يعقوب عليه السلام ويسمون برلمانهم بالكنيس ويعطلون يوم السبت ويعتمرون الطواقي ويلوذون بحائط البراق ـ المبكى ـ ولهم حاخام يسمى حاخام اسرائيل يرجعون اليه في كل امورهم ويستمطرون بركاته ويتقون غضباته وهو الذي افتى بحل قتل اطفال غزة وقال لليهود القديسة راحيل تقاتل معكم الطيران المدني الصهيوني لا يقدم الا الاطعمة الموافقة للتوارة واخيرا صرحوا بيهودية كيانهم الغاصب شارات اسلحتهم وجنودهم ومصطلحاتهم كلها مستقاة من التوارة ، بعد هذا هل حربنا مع اليهود من اجل العقيدة أم من اجل أرض فلسطين؟ بعد أن احتل اليهود أرضنا ودنسوا مقدساتنا واستهزأوا بديننا وبنبينا وقرآننا، أصبحت الحرب بيننا وبينهم حرب عقيدة، فهي حرب دينية لأنهم يحاربوننا بدوافع دينية وأحلام توراتية وتعاليم لذا يجب أن يكون الدين سلاحنا الأول في معركتنا معهم، فعندما يحاربوننا بالتوراة فيجب أن نحاربهم باسم الإسلام فإذا قالوا لنا السبت قلنا الجمعة وإذا قالوا الهيكل قلنا الأقصى، ونحاربهم كذلك من اجل الأرض لأنهم اغتصبوا أرضنا وشردوا أهلنا ودنسوا مقدساتنا ارض الإسراء والمعراج أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ارض النبوات والمقدسات التي بارك الله فيها للعالمين. وكما قال الشيخ المجاهد العلامة يوسف القرضاوي حفظه الله ان عداوتنا وقتالنا لليهود ليس لانهم يهود ولكن لانهم غاصبون لارضنا محتلين لها ]
عجبتني عبارة (على اسم نبينا يعقوب) ..... ممكن تخبرنا يا سيد عبدالرحمن كيف أصبح يعقوب التوراتي نبي المسلمين !؟ اما البرلمان الاسرائيلي فيسمى كنيست وليس كنيس، فالكنيس هو بيت العباده لدى اليهود واما الكنيست فتيمنا بالكنيست الكبرى المشهورة في التاريخ اليهودي .. اما قصة الحاخام الذي (افتى بحل قتل اطفال غزة) فهي غريبة عجيبة لكنها ليست غريبة على أمثالك. على كل حال أين هو دليلك؟ الإفك والإفتراء عندك ليس له ضوابط. بانتظار دليلك.. اما قصة الأطعمة الحلال فما يضيرك هذا؟ هل تعلم ان الكثيرين من المسلمين يؤمون المطاعم اليهودية في بلاد العجم لأنها أقرب الى الشريعة الاسلامية وقد أقرها القرآن ايضا؟ لاحظ ايضا انك تقول في معرض تعليقك (أصبحت الحرب بيننا وبينهم حرب عقيدة، فهي حرب دينية) ... ثم تقول (ان عداوتنا وقتالنا لليهود ليس لانهم يهود ولكن لانهم غاصبون لارضنا محتلين لها) .. فكيف يستوي هذا وذاك ؟
السيد مسلم / تعليق 41 :
راجع مقال السيد أزهر مهدي (نعم نحن عنصريون .. بإمتياز) خاصة وانك قمت بلصق نفس التعليق على مقالته .. راجع ايضا التعليقات على نفس المقال ففيها الكثير من الفائدة ... يعني بيتك من زجاج يا سيد مسلم .......
التعليقات (0)