سنن جميع الرسل هي كلمات الله المنزلة ؟!!
الرسل عليهم السلام ليس لهم من سنن إلا سنة الله في الذين قد خلوا من قبلنا ، و كلام الله و سننه هي سنن أزلية صالحة لكل زمان و مكان ، أما ما يستنبطه الأنبياء لأقوامهم فهي" سنن" وقتية لا تصلح لغير الزمن الذي قيلت فيه ، فلكل زمن و واقع حضاري سننه التي تلاؤمه استلهاما من كلمات الله الأزلية التي قد بشر بها كل الرسل من قبل بعثة محمد عليه السلام "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ...سورة الشورى الآية 13
و المعلوم أن كلمات الله لا تنفد معانيها و لو كان البحر مدادا لها لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ما يبرهم على مصدرها الإلهي المعجز ، أما سنن النبي البشر فهي "سنن وقتية استنبطها الرسول بمشاورة أصحابه طبقا للآمر الإلهي "وشاورهم في الأمر " لإدارة شؤون المسلمين في حياته ، ما يجعل هذه "السنة النبوية المحمدية " فاقدة لأي صلاحية بعد وفاته ..؟
رجال الدين بطبيعتهم معادين لدين التوحيد ؟ !!
التسليم بربوبية الله ، يكون منطلقه ، حواس الإنسان و بصيرته هو ، و شكل تجار الدين ، يؤكد على أنهم يتبعون ما رأت حواس الأسلاف و بصيرتهم هم ، ما يؤكد أنهم أناس أغبياء و جهلة ، و من تجار الدين ، و لا يملكون حكمة أو بصيرة ...
و أكيد أنهم ممن يبشرون بربوبية السيسي للمصريين ، كما بشر رجال الدين الأقدمون بربوبية فرعون للمصريين القدامى ...
لكل هذا و ذاك فكل رجال الدين هم ملعونون عند ربهم...؟!!
رجال الدين بطبيعتهم معادين لدين التوحيد ؟ !!
Ibrahim Rekbi@
لا وجود لرجل دين واحد ، يكتفي بإبلاغ الرسالة التي بلغها الرسل عليهم السلام ، دون محاولة الوصاية على خلق الله باسم الفهم المميز لآيات الله المنزلة ، بل كل رجل دين يتبنى مذهبا معينا ، و التمذهب نفسه هو معاداة لدين الله الذي يؤكد بوضوح :
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ/159 الأنعام كما ينهانا الله قائلا في سورة الروم :
... ولا تكونوا من المشركين ( 31 ) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ( 32) ، و الحاصل ، لا وجود في دين الله لمفهوم رجل الدين ، لأن الخلق جميعا هم عباد الله و مأمورون ، بالاستجابة لما نزل من أمر الله بلغاتهم ، و إلا صاروا ممن يقولون ما لا يفعلون ، فالرسل أنفسهم مأمورون بإتباع الوحي الذين كلفوا بتبليغه كما هو لجميع معاصريهم من البشر ،، و لا وجود لمنظرين في الإسلام و لا في غيره من دين التوحيد الذي ذكر به كل الرسل عليهم السلام ...
بدءا من نوح وانتهاء بمحمد عليهم السلام ..!!
التعليقات (0)