سلفيون إلى خراب بيوتهم سائرون ، و إلى مهلكهم في قعر جهنم ماكثون و على ضلالهم مصرون ..؟
ألم أقل لكم إن التجمع الإرهابي و النهضة المتحفية القادمة إلينا من الكهوف المظلمة هما "رأسين في شاشية" و هما يتقاسمان الأدوار الآن و سيهوون بنا في مكان سحيق من الاستبداد و التخلف الحضاري على جميع الأصعدة ....
فمتى يستيقظ شعبي ؟
كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون /يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ../= الإيمان معناه ما وقر في القلب و صدقه العمل و الإيمان في القرآن هو الإيمان بالله و ملائكته وكتبه و رسله ( دون التفريق بين جميع الرسل ) وهذا الإيمان يحيل إلى القول ( سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير )
= فهل يؤمن بكتاب الله من يتصور حاجة كلام الله الأزلي البين الذي قد تنزل على جميع المرسلين إلى شروحات النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟
و يتقولون آلاف الأحاديث و الكتب على الرسول الكريم بدعوى توضيح كتاب الله ؟
و هل يؤمن بكتاب الله من يعتقد أن قول : لا إلاه إلا الله محمد رسول الله تدخل الجنة مكذبا لكل ما جاء في كتاب الله :
(و من لم يحكم بما أنزل الله)
= /الوحي / =
= (فأولئك هم الكافرون /الظالمون / الفاسقون ...)؟
= و حتى الشكل الذي يتلبسكم : ( اللحية / النقاب /الجلباب ..) هل هو وليد إيمانكم ببصائر الله و أنواره التي تدعو الإنسان المؤمن بها لأن يستغل سمعه و بصره و قلبه ليكون قادرا على التأقلم مع معطيات الحضارة المعيشة في زمنه و بالتالي أن لا يكون نشازا مع عصره كما يفعل السلفيون..؟
فهل أنتم تؤمنون و لو بآية واحدة من كتاب الله ؟
أتلها على الناس كاملة إذن إن كنت صادقا أيها السلفي ..؟
= السلفية هي محاولة للتماهي مع السلف الصالح و العيش بحواسهم التي عاشوا بها في أزمنتهم و هذا أمر محال و مجانب لدعوة الله لأن يحيا المسلم بحواسه هو اعتمادا على بصائر الله ..
خطيئة السلفي أنه يتصور القرآن نص ثابت له مقولات محددة و أحكام ثابتة مستندا في ذلك إلى ما ارتآه السلف الصالح في فهم القرآن المجيد ..و الحقيقة أن القرآن هو بصائر و إضاءات تعطي القدرة للمؤمن بها أن يرى و يسمع و يعيش حياته طبقا لفطرة الله التي فطره عليها و عدم الخضوع لوسوسة ابليس في الدعوة الى تغيير خلق الله بارتكاب المعاصي كممارسة الشذوذ الجنسي والاستبداد و الوصاية على خلق الله وانتهاك حرمة المرأة ...بمقولات ثابتة لا صلة لها حقيقة ببصائر القرآن ..؟
Ezzeldin Naguib
: فكر السلفيين يدور حول حمل الناس على الإيمان بالإكراه ويظنون أنهم بهذا يُدخلون الناس الجنة قسرا، وهذا فكر سقيم فالإيمان في القلب، ومن ليس في قلبه إيمان فلن يرى الجنة أبدا ...
فما حرمه الله يُريدون حمل الناس عليه كُرها باختراعهم فقه سد الذرائع
فلكي لا يكون هناك زنا يتم فصل الجنسين فصلا تاما، وتم تنقيب النساء وإخفائهم تماما، وبذلك فلا يحتاج المؤمنون إلى غض البصر، ويتم اتهام النساء بقلة العقل والدين وأنهن سبب كل بلاء حتى يتم إخضاعهن نفسيا، فيتزوجونهن مثنى وثلاث ورباع.
ولكي لا يشرب الناس الخمر فهم يمنعون صنع وتجارة الخمور حتى للمسيحيين، بل وأفتى بعضهم بمنع زراعة العنب، ثم اخترعوا حد شرب الخمر وهو غير موجود في القرآن، فيُجلد شارب الخمر وفي الثالثة يُستتاب وإن عاد يُقتل، وهذا من "فقه ابن تيمية" في غالبية من لا يُطيع أوامرهم.
ولكي لا يكون هناك كفر فقد اخترعوا "حد الردة " وهو غير موجود في القرآن، وتكون النتيجة أن يصير الشعب مُنافقا يدعي الإسلام في الظاهر وهو كافر القلب، يرتكب كل معصية في الخفاء.
ولكي يُدخلوا المسيحيين في الإسلام فقد ابتكروا فقه التضييق عليهم بأحاديث موضوعة عن اضطرارهم إلى أضيق الطريق، ووضع الجزية عليهم (وهي غرامة مالية على المُعتدي لمن يتدبر آية الجزية)، وسبهم ومُعاملتهم أسوء مُعاملة حتى يُسلموا أو يُهاجروا.
وحتى يصوم الناس فقد اخترعوا حد الإفطار في رمضان، مع أن الصيام بين العبد وربه لأنه اختبار للتقوى، فتدخلوا بغبائهم فيما لا يُمكنهم السيطرة عليه...
ولكي يُصلي الناس في المسجد يتم جلد من يتأخر عن صلاة الجماعة، ويطوف المُطوعين في الشوارع يُلهبون أظهر الناس لحثهم على الإسراع إلى المسجد!! وتكون النتيجة أن يختبئ الناس في بيوتهم أو في المحلات ويُغلقوا الباب عليهم حتى لا يراهم المُطوعون!!
و لأنهم يعتقدون أن اللحية للرجال من أساسيات الدين فقد حرَّموا حلاقة الذقن، وهددوا الحلاقين، حتى يضطر الرجال للإطلاق لحاهم، وبذلك يستطيع "الإخوة" التعرف على بعضهم البعض عند الشدائد!!!
ولكنه حُب السيطرة على الناس، فهم بلطجية يتخفون باسم الإسلام ليتدخلوا في كل شيء كما يفعل مُطوعي الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر في السعودية ...وبينما الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر في القرآن هو بالحكمة والموعظة الحسنة، فقد جعلوه عندهم حديث لا يُمكن أن يكون صحيحا، وهو حديث صحيح مُسلم: - (49) "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. ومن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان".
وهذا حديث غريب يُسبب الفتن بين الناس.
ولهذا فقد أخذ شيوخهم الآن يُحرفون معنى الحديث الواضح ويقولون إن تغيير المُنكر باليد من سُلطة الحاكم!!!! (من رأى منكم مُنكرا!!! يعنى أي شخص!!!)
فكر مُتسلط مُتخلف يُخالف كتاب الله، ويُعامل الناس كقطيع من الأنعام.
الإسلام دين الحُرية فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (والحساب لله فقط)
يقول تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} البقرة256
واستنكر الله أن يُكره أحدا الناس على الإيمان فقال: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }يونس99
وقد تسبب فكرهم هذا في خراب أفغانستان والصومال وانقسام السودان، وانفصال دارفور في الطريق ...والسعودية هي الدولة الوحيدة التي استطاع حُكامها السيطرة على سلفييها ليُسيطروا عن طريقهم على الشعب. ولا يجرؤ شيخ من شيوخ السلفية على نقد الأسرة المالكة. بينما يُصدروا مذهبهم هذا إلى العالم لإفساده.
لو كان ألطالبي "قرآنيا" لعرف أن ألجبالي و حركته لا يصلحون للحياة أصلا ، لأن الزوايا مثلت في بعض الأحيان معقلا لطرد الاستعمار ، أما هؤلاء فيهددون وحدة صف شعبنا بمرجعياتهم الوثنية بدءا بمرجعية سلفية متخلفة وانتهاء بسلفية علمانية تركية متماهية مع حيوانية الغرب الاستعماري الذي لا نعلم له سلوكا إنسانيا واحدا ينتصر فيه للحق دون الاستحواذ على مقدرات الشعوب واستغلالها واستعمارها ...؟
http://muslm.net/vb/showthread.php?t=352397
ما فائدة أن يقسم هؤلاء الأوغاد (أعضاء المجلس التأسيسي ) على كتاب الله و قد تعاهدوا جميعا أن لا يتخذوه مصدرا وحيدا للتشريع و التقنين أو استعمال معاييره العادلة مرجعا و ميزانا للفصل بين العباد ...؟
و قد قال قائلهم : لا بد من فصل المدنس (العمل السياسي) عن المقدس الذي هو كتاب الله .
دنس الله أعراضكم جميعا أيتها الكلاب المسعورة قال تعالى :(واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ، فأتبعه الشيطان , فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها , ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه , فمثله كمثل الكلب . . إن تحمل عليه يلهث , أو تتركه يلهث . . ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون. ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون !). .
بإيجاز إذا أردنا أن نحقق بناء مجتمع متقدم و متضامن و موحد و متكامل ..لا بد لنا أن نتواضع لخالقنا و نتبع كل أوامره في القرآن و كأنها بصدد النزول علينا في عصرنا الحاضر قائلين بإخلاص : سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير .
التعليقات (0)