تعج مطاراتنا بالمسافرين اللاهثين عن فك القيود والافراط في المتعه هذة الايام ..... تتفاوت احوال المسافرين الماديه ... تجد سارقي اسطوانات الغاز ومحترفي نهب البيوت المتجهين الى سوريا .. مرتادي المراقص الليليه وابطال احلى تحيه من ابو تبن الى احلى شباب وهاتي يادبكه... كذلك تجد ابناء الطبقه الوسطى من مرتادي شارع التحليه وغالبا مايكونوا ابناء موظفات من ذوات الدخل العالي ,,,وطوابير الموظفين المستقطعي استحقاقات المتعه من رواتبهم,,, وهناك دفق لا باس به من عملاء اصحاب الاعلانات المنتشره على واجهات الصرف الالي المسهلين امور السيوله الخانقه .....شارع الوزير في حركة نشطه في تصريف الموديلات القديمه على من يترفعون عن بناطيل البطحاء وتشيرتات البنقاله... تجدهم يتزودون بالملابس..ومركز الهرم التجاري الحافل بالملابس القطنيه لايفي بالغرض في بعض الاحيان لاحتوائه على مقاسات فرعونيه باذخه في الاتساع .. حركه دئوبه في اسواق حجاب اهم شي جنز وفنيله كما تسمى احيانا.. وربما يسمى الجنز بالسروال ؟؟؟ اذواق في الحظيظ كنادر ام بوز وجنز تتدلى تسعيرته في منظر مضحك في صالات المطارات.؟ ناهيك عن تقليد الفلبينيين بمحافظ الخصر .. علما ان حاملي محافظ الخصر حريصون جدا وهم من فئه صاحب المقطع الشهير الذي اضحك المجتمع صاحب الرقم السري لبطاقة الصرف عندما غطى وجهه ويديه بالشماغ على مكينه الدفع الالي خوفا من التقاط رقمه السري ... هذه الفئه هم ..من من لايثقون في قدراتهم العقليه آخر الليل عندما يكونو في اماكن مشبوهه وهم في حالات حالمة بالتطريش...نعود الى متسكعي صالات المطارات من هذة الفئات تجدهم قبل ساعتين من الحضور الى المطار يتخلصون من سراويلهم الصفر والفنايل ام صنان في شقق العزابيه او في حمامات المساجد التي تقع مسئوليه دورات مياهها على البنقاله مساعدي المؤذنين والذين غالبا مايتركوها مفتوحه كي تخدم وتفك ازمات السائبين من ابناء جلدتهم في معضم الاحياء... تجد في صالات المطار اجيال مابعد البيجر وسماعات الجوال المتدليه من الآذان في بداية الالفيه الثالثه ... تجد هم في صالات المطار باللاب تبات التي تفح من سهر الشات المتتالي ... فرق ان تجد بدوي او قروي يحمل اللاب توب وتقارنه بطالب او مهندس ياباني .. يقضي جل وقته في بحر الويب باحثا عن معلومه من جزئيه في سراديب هذا الاختراع العجيب ... تجد قراوتنا وبدواننا يحملونها تباهيا واشاره للناس بانهم مودرن وشباب سفاري مغامرين .. ويقدرون الزوايا الهادئه الخاصه بهم ليتوحدوا مع عالمهم الخاص المليئ في الحقيقه بالمعاكسات الجنسيه التافهه... في صالات المطار تجد من يطلب صرف اليورو عينك عينك ليثبت للآخرين بانه متوجه الى اوروربا .. وكأنه يتبراء من فئات المتسكعين في الصاله المسافرين على احد الرحلات من ابطال اسطوانات الغازوناهبي قطع الذهب من بيوت الآمنين .. خليط احفوري غير متجانس في صالات المطارات ... تجدالممتعين من عرابجة الكدش الجماعي وغالبا مايكونو من رواد اندونوسيا باحثين عن الحنان الطفولي لامهات بالتبني .. او حبيبه فرقت بينهم وبينها الاقامه والجوازات .. وكذلك تجد جماعات يجمع بينهم صفة واحده وهي ان سيقانهم مبرومه ومكشوفه للعيان تشبه لفة الشاورما الساعه الثامنه مساء لم تستهلك في واجهة مطعم اشوام ,,, وتجدهم ملتحين في الغالب ونكتهم مبرمجه وحذره وسامجه حتى الثماله ولا يعترفون بالعقال ويغلب عليهم نظام القطيع مدججين بالعزب البريه وربما تجد في احد العزب تيس من الرومانسيه جاهز للاعدام ...مطاراتنا تغص بالاطياف المثيره للتعجب .. تشظي الى اصقاع الارض ... في لهفة للخلاص من درجة 52 مئويه ... تجد العرسان الجدد من متوسطي الدخل الى ماليزياء وتستأنس على تمثيلهم الرومانسيه السامجه وتعرفهم (بقعاوتهم )الخاليه من الدهون ..اما الاقل دخلا فيكتفون بعمره ويومين في الطايف او جده وتبداء رحلة العذاب من صكصكة البيبان من الديانه وطالبي العون من الطبقه المسحوقه من اقاربهم ومدمني الابيض من جماعتهم ....ربما تجد قروي وعائلته في صراع مع ابنائه حتى اللحظات الاخيره من التوجه الى صاله المطار كي لاينطقوا كلمة (يبه)ويدربون على كلمة ببا مما ... او بدوي حديث عهد بالاجواء يصارع زوجته من ان تنطق كلمة (هاة ) وابنائه من ان ينطقوا كلمة ويش ... اجساد تمر عبر التفتيش والاجهزه لو ان هناك رنين للعطور المقلده ومدى سماكه التراكمات المتعاقبه من العرق والنتن لضجت مطاراتنا حتى تزعج المدن كالفورفوزيلا الافريقيه ...هذة مشاهد مختصره لما يدور في صالات مطاراتنا ... اما الصالات الاخرى الداخليه فلا فرق بين الاطياف ,,,, دمتم والى صيفيه قادمه
التعليقات (0)