نشرت وسائل الإعلام المختلفة خطاب الرئيس الفرنسى ساركوزى والذى يهاجم فيه الإنتخابات التى جرت وأظهرت فوز منافسه فرنسوا هولاند , وقال ساركوزى بأنه لا يعترف بنتائج الإنتخابات الفرنسية ويعتبرها مزورة وغير محايدة وبذلك هو يعلن حالة الطوارى فى البلاد وإعلان الأحكام العرفية مع حظر للتجوال فى جميع الأراضى الفرنسية لمدة ثلاثة أيام والقبض على منافسه فرنسوا هولاند والزج به فى السجن الى حين محاكمته بتهمة الخيانة العظمى للدولة الفرنسية وللأمة الفرنسية . . . . أنتهى البيان.
للأسف أن كانت فرنسا تقع فى ما يسمى بدول العالم الخامس فأن السناريو أعلاه كان سيحدث وتلغى الإنتخابات ونتائجها ولكن بكل برود أقر ساركوزى بخسارته للإنتخابات وبل كان اول المتصلين بمنافسه الفائز لكى يهنئه ويتمنى له قيادة سعيدة وناجحة للدولة وللأمة الفرنسية ويتنحى هو لكى يصير أحد المواطنين تحت قيادة فرنسوا هولاند . . . هذه هى الديمقراطية الحقيقة.
وحتى الناخب الفرنسى كان مدرك لأهمية صوته ومسئوليته تجاه ذلك ولكن للأسف فى مجتمعات العالم الخامس فأن مايسمى ديمقراطية عندنا تشبه سوق النعاج حيث يمكنك أن تذهب الى السوق وتشترى كمية من الخراف وتأتى بها لتصوت لك وتنجحك فى الإنتخابات وهى لاتدرك حتى من تكون أنت . . .
دعونا نكون أكثر صدقا مع أنفسنا . . . لا ديمقراطية مع الجهل مطلقا وهى الحقيقة التى يحاول الجميع الهروب منها.
التعليقات (0)