رغم الإنقسام واختلاف البرامج السياسية:: خلافة الرئيس محمود عباس في كواليس فتح وحماس

 تدور مناقشات في الكواليس الفلسطينية، حول من سيخلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرئاسة الفلسطينية،  ومما أعاد هذه النقاشات إلى الواجهة، ما تعرض له عباس من وعكات صحية متتالية أدخلته المستشفى عدة مرات في العاصمة الأردنية عمان.

وقالت حماس إنه في حال كانت هنالك حاجة لخلافة عباس في الأوضاع الحالية، فإنه دستوريًا لا يجوز أن يتسلمها سوى رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك، في حين فتح لن تقبل في أن تسير الأمور بهذا الاتجاه، إلا إنها ليست معنية بإيجاد شخص لخلافة عباس في الوقت الراهن، مؤكدة أن دخول عباس للمستشفى هو مجرد زيارة عادية.

ويزيد من حالة الجدل في الساحة السياسية الفلسطينية عدم ذكر القانون الفلسطيني الأساسي (الدستور) لنص يعين بموجبه نائب للرئيس، وهو ما يتطلب لتضمينه القانون موافقة المجلس التشريعي بأغلبية ثلثي أعضائه.

ويقول الدكتور محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني: وفق القانون يستلم رئيس المجلس التشريعي الرئاسة “مؤقتاً” لستين يوماً، يدير فيها الرئيس السلطة ويحضر خلالها لإجراء الانتخابات. ويوضح الرمحي أن هذه ليست المرة التي تطرح فيها القضية “لقد طرحت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هذه القضية أيام سقوط طائرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في ليبيا في العام 1992”، ويضيف لقد اغضب طرح عشراوي عرفات غضباً شديداً. ويشير إلى أنه يستشف أن وضع الرئيس الفلسطيني غير مريح “من الناحية الصحية وكذا من الناحية السياسية”، ويضيف “هذا واضح ولا يحتاج إلى اجتهاد أو توقع لوضع عباس”، فهو دخل المستشفى أكثر من مرة مؤخراً، ومن الناحية الثانية فان الوضع السياسي غير مريح له حيث “إسرائيل” تتغول على القضية الفلسطينية.

ويستبعد الرمحي أن تسلم مؤسسة الرئاسة وحركة فتح رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك الرئاسة في حال أي فراغ رئاسي “هذا غير ممكن لظروف الانقسام من ناحية ولصعوبة إجراء الانتخابات من ناحية ثانية وللإجراءات الأمنية الإسرائيلية”.

ويشدد على أن القانون لا يجيز أن يأتي أي شخص غير منتخب للحلول في هذا المنصب المؤقت، ويستدرك الرمحي “لكن فتح لا يوجد لها رأي بخصوص إشغال نائب للرئيس”.

ويقول عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور أسامة الفرا: “إن المجلس التشريعي السابق ناقش تعديل الدستور بضرورة تعيين نائب للرئيس، إلا أن الظروف الأمنية والسياسية لم تكن مواتية لإقرار المشروع”. ويؤكد ضرورة أن يكون هناك توافق فلسطيني حول تعيين نائب للرئيس، وقال: “إن منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة الأساسية للسلطة الفلسطينية، وبالتالي من الطبيعي أن يتم توافق في أطر المنظمة حول تعيين نائب للرئيس”.

وأوضح الفرا، ليس من الضروري أن يكون المرشح من حركة فتح، مضيفاً “بحسب ما تتفق عليه الفصائل الفلسطينية سيكون نائب للرئيس”.

وينفي الفرا تدهور الحالة الصحية للرئيس قائلا “صحته بخير ولا تشكل عيادته للمستشفى خطراً على حياته”.

عن السياسي