يواصل رعاة البقر الأمريكي دعمهم المطلق للمانع الأسد، والعمل بكل جهد تشويهاً في الثورة السورية، بالرغم من كل مزاعمهم دعم الشعب السوري، حتى وإن كان رعاة البقر آخر دولة من دول أصدقاء الشعب السوري المائة وأربعة عشر اعترافاً بالائتلاف الوطني ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري في المؤتمر الذي عقد في المغرب مؤخراً؛ إضافة إلى سكوتهم عن استخدام السلاح الكيمائي من قبل المجرم الأسد بالرغم من تهديد اوباما للأسد من أن استخدام هذا السلاح سيكون خطاً أحمراً، وتصريحات لافروف أنه في حال استخدم الأسد السلاح الكيمائي فإن سيفقد شرعيته.
وضمن هذه المخطط يحاول رعاة البقر الأمريكي كعادتهم – منذ بدء الثورة السورية– إثبات مقولة الأسد بالتعرض لمؤامرة خارجية من خلال دس أنوفهم في كل صغيرة وكبيرة من الثورة السورية، وتصريحات جوفاء فارغة تافهة، يخرج من خلالها اوباما ليؤكد أن الأسد فقد شرعيته، وأن نهايته اقتربت، في الوقت الذي يعملون فيه جهدهم على إعطاء ضوء اخضر للأسد ليفعل بشعبه ما يشاء، فمن أيام وبعد مؤتمر المغرب أعلن اوباما عن إقراره مساعدات للشعب السوري، تمثلت في وضع جبهة النصرة إحدى الفصائل المقاومة للأسد وشبيحته على لائحة المنظمات الإرهابية، في الوقت الذي كان ينبغي فيه من رعاة البقر الأمريكي ومن مائة وأربعة عشرة دولة من دول المنظومة الإرهابية اللواتي أقرت أن الأسد فقد شرعيته أن يقوموا بوضع الأسد وقتلته – الذين قتلوا أكثر من خمسين ألفاً من الشعب السوري– على رأس هذه القائمة، ولكن ما حدث أمر غريب يناقض ظاهر التصريحات ويفند مزاعم رعاة البقر والمائة وأربعة عشرة دولة إرهابية تزعم أنها صديقة للشعب السوري، مؤكدة متانة العلاقة القائمة بين المقاوم والممانع الأسد ليس فقط بين الجانب الروسي والإيراني وحسب، وإنما بين رعاة البقر والدول الزاعمة صداقة زائفة للشعب السوري المباد، وهو ما فهمه المجرم الأسد من تهديد رعاة البقر، فبدأ من فوره في تجريب هذا السلاح في مدينة حمص المحاصرة!!
وانكشف هذا بشكل واضح وجلي لا لبس فيه، عندما تعامى رعاة البقر عن استخدام الكيماوي، وعندما تغاضت المنظومة الإرهابية عن المجازر الأخيرة التي ارتكبها المجرم الأسد أمام أفران الخبز، وغطوا من جديد على جرائمه بإيفاد الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق حاملاً رسالة روسية أمريكية في طياتها محاولة رعاة البقر إبقائهم الأسد الممانع على سدة الحكم في سوريا حتى نهاية ولايته إلى عام 2014م بشرط إن لا يعاد انتخابه مجدداً، دون أي التفات لشعب يباد، ولا اهتمام بالأرواح التي أزهقت، ولا شعور بأية مسؤولية تجاه الالتزام بما هددوا به من قبل، ليظهر أن كلام اوباما عن الخطوط الحمراء إنما هو إيذان أخضر جديد للأسد باستخدام سلاح أشد فظاعة مما استخدم من قبل!! وأن هذه التهديدات مجرد فرقعات لا أكثر ولا أقل!!
وبهذه الفضيحة المدوية المخزية تنكشف الإنسانية المنعدمة للمنظومة الإرهابية، وعلى رأسها رعاة البقر الأمريكي ويفضح دورهم الخبيث في الإبقاء على الأسد الممانع، رغم الشعارات والأكاذيب، وتزال أقنعة الزيف عن الأسد الممانع، وتنكشف مدى عمالته وإصرار العالم كله على إبقائه، ولم لا وهو يقدم لهم البراهين والأدلة على ولائه لهم، ولسان حاله يقول لهم لن يكون شعبي فقط هو المباد وإنما سأعمل على إبادة المستعمر الفلسطيني في بلدي، في انتظار تحرير بقية الأراضي الفلسطينية من شعبها، لأحقق لكم ما عجز عنه يهود من قبل!! وهذا يفسر بشكل قاطع لماذا يستميت الأسد وحلفه الإيراني القاتل في استجداء حوار مع الشعب السوري المباد، حتى بات يتشكل في الأذهان مد بشاعة المؤامرة الدولية والكونية التي يتعرض لها شعب مسلم يواجه الإبادة العالمية، وصار يقال: أن رعاة البقر الأمريكي هم رعاة وحماة آل الأسد الممانعين المقاومين!!
احمد النعيمي
Ahmeeedasd100@gmail.com
التعليقات (0)