أصدر المتحدث الرسمي في سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بياناً وضح فيه ظروف عملية قتل الجنديين الاسرائيليين ، وتعقيباً على تصريحات قيادات ميدانية في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس ، و(أمد) ينشر البيان كما ورد :
تابعنا باستغراب الرواية التي عرضتها المواقع الإخبارية التابعة لحركة حماس عن وقائع عملية استدراج الأغبياء شرق خان يونس يوم الجمعة الماضية والتي نفذتها بجدارة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونقلت فيها أقوالاً لأحد مقاتلي كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس – التي نسبت لنفسها تبني العملية
واستوقفنا في هذه الرواية أمور كثيرة لعل من أبرزها حديث ذلك المقاوم أن تعليمات صدرت لقناصة كتائب القسام بالاستنفار والجهوزية والتوجه لمنطقة الحدث، حيث التوقعات كانت بوجود عملية مطاردة لمواطنين أو لمقاومين داخل الوادي .
وهنا نتساءل: كيف يتم إرسال مجموعة من المقاتلين لزراعة عبوات بالقرب من السياج الأمني مع قوات الاحتلال، ولا يتم إسنادها بوحدة من المجاهدين ؟؟! .. ونحن هنا لا نكذب رواية القسام حول خوضهم اشتباكاً مع قوات العدو، لكن نؤكد أن ذلك جاء عقب انتهاء العملية البطولية التي نفذها مقاتلو السرايا.
كما ونتساءل حول زاوية وردت في هذه الرواية (وهي إشارة المقاوم الذي كان مسلحاً برشاش الـ BKC إلى أنه هم بإطلاق النار على المروحية التي هبطت على بعد 200 متر من مكان العملية، ولكنه عندما شاهد هو ورفاقه إشارة الإسعاف على الطائرة، امتنعوا عن ذلك، اقتداءً بأخلاقيات الإسلام في الحروب، واحتراماً أيضا للقانون الدولي الإنساني) .. أيُّ قانون إنساني منعكم - إن صحت الرواية - من التصويب نحو طائرة عسكرية لطالما أذاقت هي ومثيلاتها شعبنا المرارة إبان الحرب الصهيونية على قطاع غزة، من خلال استهدافها لكل شيء، بما في ذلك سيارات الإسعاف و المستشفيات وحتى المساجد؟!!!.
وفي الختام .. ندعو إخواننا في كتائب القسام – الذين نكن لهم كل تقدير واحترام كما باقي أذرع المقاومة الأخرى - أن يتريثوا كثيراً ويتحروا الدقة قبل الخروج بالتصريحات إلى الإعلام.
التعليقات (0)