منذ طفولتنا كانوا يعلموننا أن الله خلقنا وهو الهنا..مسلمين،مسيحيين،يهود ومندائيين...الخ وكبرنا على هذا حتى أصبح عندنا الأمر بديهية...حتى عندما كنا ندرس الأسلام في المدارس كنا نرى هذا الأمر...فلم نجد في القرآن أشارة الى أن الله أله للمسلمين وحدهم..بل وجدنا المسلمين يعيبون على اليهود أتخاذهم الله ( أو يهوة)الها لهم من دون سائر الناس..
تفاجأت في الأسبوع الماضي وأنا أقرأ في موقع الBBC خبرا مفاده أن محكمة ماليزية سمحت للمسيحيين بأستخدام كلمة "الله"..لتتفجر في ماليزيا بعد ذلك أزمة كبيرة هوجمت خلالها ست كنائس لحد الآن فيما جمدت الحكومة قرار المحكمة بأنتظار نتيجة الطعن في الحكم الذي تقدمت به الحكومة لمنع الأزمة من التفاقم!!!
التطور والنهضة الأقتصادية والصناعية في ماليزيا كما يبدو تفتقر الى تطور مواز على مجال العقل الشعبي فيها والذي كما هو واضح من سلوكياته الأخيرة لازال يعاني كثيرا من رواسب التعصب والتخلف..
بعد أن أحتكرنا الطريق المستقيم والهداية والمغفرة اللانهائية والجنة..هل نحتكر اليوم الذات الآلهية لنا نحن المسلمين فقط؟؟
الا ينص القرآن على أن الله خالق الجميع؟؟
لماذا أذن يمنع غير المسلمين من استخدام أسم خالقهم!!!
هل هذا معناه أن الله أله المسلمين وحدهم؟؟؟
أم أن الخلاف على التسمية فقط؟؟
أذا كان الخلاف على التسمية فما داعي هذه الضجة وما الفرق بين أستخدام لفظ الله أو يهوة أو الرب ما دامت كلها تصب في نفس المصب؟؟؟
أم أن الرغبة في المخالفة وأرهاب الآخرين ستستخدم كل ذريعة وكل وسبيل لتحقيق غاياتها؟؟
الا يعد الحظر طلبا غير مباشرا من المسلمين لأتباع باقي الأديان بأن يعبدوا اله غير الله؟؟؟
التعليقات (0)