مواضيع اليوم

رابطة "علماء المسلمين" تنتقد استمرار مجازر سوريا

سعيد مصطفى

2011-12-31 18:13:13

0

 أَعرَبت رابطة علماء المسلمين ، اليوم السبت، عن استيائها من استمرار المجازر الوحشيَّة التي يرتكبها النظام السوري ضد الشعب السوري بالتزامن مع وجود بعثة المراقبين التي أرسلتها جامعة الدول العربية، مؤكدةً أن وجود البعثة لم يخفف من وتيرة العنف الرسمي الممنهج المتواصل من النظام النصيري، فضلا عن إيقافه.

وقالت الرابطة: لاحظنا قبول بعثة المراقبين لتقليص أعدادها بما لا يسمح بتغطية المناطق الثائرة في سوريا، ورضيت بتقييد عملها وحركتها، مشيرة إلى أن الشعب السوري قد غضب من أداء البعثة العربيَّة واحتجاجه على اقتصار عمل المراقبين على ما تمليه السلطات الأمنيَّة السوريَّة عليها، مؤكدةً أن طريقة اختيار أفراد البعثة تم بإرسال بعض المتعاطفين المعروفين بولائهم للنظام السوري ضمن المراقبين، مما أفضى إلى عدم تحقيق البعثة -حتى الآن- لأي دور إيجابي كان ينتظر منها.

وعبرت الرابطة عن عميق أسفها من أداء بعثة المراقبين العرب في سوريا، والذي كان يهدف بالأساس إلى مراقبة التزام النظام السوري بوقف القتل، وسحب الجيش والشبيحة، وفك الحصار، والإفراج عن كافة المعتقلين، والسماح للشعب السوري بحقه في التعبير عن مطالبه المشروعة.

كما وطالبت الرابطة بعثة المراقبين العرب بتقوى الله في أداء مهمتهم التي كلفوا بها، وأن يقفوا في صف العدل ورفع الظلم، استجابة لأمر الله ورسوله، وألا يرتضوا لأنفسهم بأن يكونوا شهود زور على مجازر يستحق مرتكبوها المحاسبة والعقوبة عليها، وأن يحذروا من وقوفهم في صف الظالمين المستبدين؛ لأن مجاملة هذا النظام المجرم وخذلان إخوانهم المظلومين هو مشاركة في تلك الجريمة سيسجلها التاريخ في صفحاتهم السوداء، كوصمة عار لكل من تمالأ مع النظام الطاغي وغدر بالشعب السوري الأعزل؛ فـ"المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله" كما قال صلى الله عليه وسلم.

ووجّهت الرابطة نصحها لجامعة الدول العربية التي تباطأت لشهور عديدة عن نصرة الشعب السوري، ثم اتخذت موقفاً إيجابيًّا _نسبيًا_ سرعان ما تراجعت عنه بهذا الأداء الباهت بإرسال بعثة هزيلة بلا صلاحيات، مؤكدة أن الجامعة منحت النظام المجرم فرصة تلو أخرى يستغلها في الإجهاز على الشعب السوري المسلم العربي، فعلى الجامعة أن تدرك أن هذه فرصتها الأخيرة في تحسين تاريخها، والالتفات إلى حقوق الشعوب _ دون التواطؤ مع الأنظمة الفاسدة _ فالشعوب هي الأساس الذي يتوجب على الجامعة اعتبارها والعمل على تحقيق مطالبها. وأن تبادر إلى اللحاق بقوة الدفع الشعبي السوري قبل أن تتجاوزها الأحداث، فتباطؤها سيفتح المجال _ كما حدث مراراً _للتدخل الأجنبي الذي له مآربه وأطماعه، حيث لن يخدم المسلمين دون ثمن باهظ، كما شهد بذلك التاريخ قديما وحديثا.

وبعثت الرابطة برسالة إلى الدول العربيَّة التي يمثلها هؤلاء المراقبون، أن عليها إدارك أن الشعب السوري وشعوب العالم لا ينتظر منها شهادة على ما يحدث من جرائم صارت أركانها متكاملة أمام أنظار العالم كله، وإنما ينتظر من هذه الدول ألا تقف متفرجة على ما يحصل له من ظلم وبغي وعدوان، وينتظر من الدول العربية أن تتخذ إجراءات رادعة ضد هذا النظام (الذي سيزول قريبا بإذن الله)، وإلا فإن الشعب السوري لن ينسى لهذه الأنظمة العربية موقفها المتخاذل، وسيحدد موقفه منها عندما يطيح بالنظام السوري المستبد.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !