مواضيع اليوم

ذهب نجاد جاء روحاني الارهاب قائم

حسن الطوالبة

2013-06-25 15:53:38

0

 ذهب نجاد جاء روحاني الارهاب قائم

د . حسن طوالبه

ما أن اعلن عن فوز الاصلاحي الديني حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الايرانية على منافسيه من التيار المحافظ المحسوبين على علي خاميئي , وترحيب عدد من زعماء دول العالم بالرئيس الجديد المحسوب على الاصلاحيين . واملهم باقامة علاقات ايجابية مع ايران في عهده الجديد , حتى انهالت الصواريخ على مخيم ليبرتي الذي يسكنه الوف الايرانيين المعارضين لنظام ولاية الفقيه من اعضاء منظمة مجاهدي خلق , وقتلت وجرحت العشرات , وهذه هي المرة الثالثة التي يقصف هذا المخيم  (السجن )  بالصواريخ .

لقد كشفت معلومات الرصد التابعة للمقاومة العراقية قبل اشهر , ان قوات القدس التي يرأسها قاسم سليماني قد ادخلت كميات من الصواريخ عبر معبر الشلامجه وعبر محافظتي البصرة والعمارة , وتم تثبيتها حول مطار بغداد الدولي . وتعتقد الدوائر المطلعة في بغداد ان هذه العملية تمت بعلم السلطات العراقية الرسمية , وبموافقتها . اذ ان قوات القدس تعمل في العراق باذرع عدة وملشيات طائفية مهمتها تنفيذ عمليات الاغتيال وتفجير السيارات المفخخة , بهدف تصفية  الوطنيين العراقيين , وارهاب البسطاء منهم لكي يهربوا من بيوتهم وخاصة في بغداد بهدف اخلائها من العرب وتفريس العديد من احيائها .

صحيح ان حكومة المالكي هي التي تبنت مهمة اخراج الاشرفيين من مخيمهم في اشرف الذي بنوه بأموالهم الخاصة , واعدوه لعيش كريم للانسان . وقد كان ذاك العمل المخالف للروح العربية الكريمة وللقوانين الدولية , كون هؤلاء محميون وفق اتفاقيات جنيف , مقابل ضمان تأييد نظام الولي الفقيه في طهران له وابقاءه  في منصب رئاسة الوزراء للمرة الثانية رغم ان قائمته لم تفز في الانتخابات البرلمانية السابقه . ويطمح بهذا العمل ان يرأس الحكومة العراقية للمرة الثالثة . ولهذا نجد حماسته لاخراج الاشرفيين من العراق كبيرة جدا .

وخلال العام المنصرم وقف مع المالكي ممثل الامم المتحدة ( يونامي )  في العراق مارتن كوبلر , الذي انحاز بشكل كبير الى جانب الجاني ضد الضحية , وجامل النظام في طهران على حساب المبادئ الانسانية , وتجاوز مهمته الموكلة الية من الامم المتحدة . فقد وقف ضد الاشرفيين وطالبهم بالتنازل امام مطالب حكومة المالكي المجحفة , بل وجه اللوم لهم بدعوى تقاعسهم عن تنفيذ المطلوب منهم , في حين انه لم يعمل على تلبية مطالبهم الانسانية مثل الادوية والمعدات الصحية الخاصة بتحلية الماء والصرف الصحي , والكتل الكونكريتية لحماية الكرفانات المتهالكة من بقايا الجيش الامريكي , وكل هذه المواد موجودة في مخيم اشرف وملك الاشرفيين . وقد امعن في التسويف بشأن بيع هذه الممتلكات الموجودة في اشرف ,

ولان الحق بين ولان كوبلر تمادى في غيه ووقف حتى ضد مطالب ابناء العراق الذين انتفضوا ضد ظلم حكومة المالكي وطالبوا بالاصلاح وانصافهم وتحقيق العدالة بين ابناء العراق . فقد تحركت القوى الوطنية العراقية نحو المؤسسات الدولية والامين العام للامم المتحدة مطالبين بنقل كوبلر من العراق لانه لم يعد يمثل الامم المتحدة . وقد تناغمت مطالب العراقيين مع مطالب الاشرفيين بنقله فاستجاب الامين العام با كي مون لهذه المطالب فتم نقله من العراق الى نيجيريا .

لقد حققت حملة العراقيين والاشرفيين  النجاح وتكللت جهودهم  الحثيثة من خلال المراسلات مع السيد استرون ستيفنسون اليوميه رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي بايصال صوتهم  الى العالم . فقد عرض السيد ستيفنسون الوثائق والافلام الخاصه بمجزرة الحويجه المرسله له  , وكذلك صور اثار القصف الصاروخي على ليبرتي على البرلمان الاوروبي , فتم استدعاء كوبلر امام لجنة الشؤون الخارجيه للبرلمان الاوربي . وقد اقتنع اعضاء البرلمان بعد مواجهته بالحاله الانسانيه السيئه في العراق بالدليل القاطع وعدم نقله الاحداث بالصوره الصحيحه مما دعا اعضاء البرلمان برفع توصيه الى الامين العام في الامم المتحده بطرد مارتن كوبلار من العراق جراء تقصيره وتواطئه مع حكومة المالكي وسكوته عن المجازر والتفجيرات المتعمده ضد المدنيين .

وقد تجاهل كوبلر  أكثر المسائل الحاحاً وهي مسألة سلامة وأمن السكان الذين تم زجهم في معتقل صغير تجاه القصف بالصواريخ. وواجه كوبلر في الجلسة تحديات ثلاث مرات من قبل نواب البرلمان الاوربي. انهم طلبوا منه أن يوضح لماذا لم يتم تقديم الخوذات والسترات الواقية الباقية في مخيم أشرف لسكان ليبرتي لكي يتمتعوا بالحد الأدنى من مقومات الحماية. وكان رده الضعيف أن تنفيذ هذا الأمريقع  على عاتق العراقيين.

 ان قصف مخيم ليبرتي واصابة هذا العديد من الاشرفيين بين قتيل وجريح يؤكد استمرار النهج الارهابي لنظام الملالي , ورسالة واضحة للرأي العام العالمي بان نهج ولاية الفقيه باق كما هو , رغم فوز الاصلاحي حسن روحاني . فمن غير المتوقع ان تتغير السياسة الخارجية بسرعة كما يعتقد البعض , لانها بيد المرشد الخامينئي وقوات الحرس والاطلاعات وقوات القدس . واذا حصل ان تمرد روحاني على الولي الفقيه فان طوفان المشكلات سوف تلطم وجهه . وسوف تنحصر قراراته النافذة في الدائرة الداخلية الاصلاحية .

ان هذه الاعتداءات المستمرة على الاشرفيين رسالة الى الدول الكبرى والامم المتحدة لتأكيد عجزها عن استيعاب ثلاثة الاف انسان في هذه الدول , وتقاعسها عن الانتصار الى الانسانية التي تدعي هذه الدول بالتشدق بها ليلا ونهارا . فالمسؤلية الدولية تقتضي ان تسارع هذه الدول لاستقبال الاشرفيين , لانها غير قادرة على حمايتهم من ارهاب الملالي وحكومة المالكي التي ان لم تقم هي بعمليات القصف , فهي التي تسهل للقوات الارهابية التابعة لقوات القدس القيام بتلك العمليات الارهابية .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !