منذ سنين شهدت أرض السودان الشقيقة حدثا فريدا....رجلا استولى على السلطة فى انقلاب أبيض وساعتها قال للشعب السودانى :سأمكث فى السلطة عاما واحدا فقط ريثما تستقر الأوضاع ...ودارت الأيام ومرت الأيام وحال الحول وقال الرجل :سلام عليكم تسلموا السلطة..وطبعا حاول الكثيرون من المخلصين والمتزلفين أن يثنوا الرجل عن قراره لأنه الأصلح والأقوى و.و...ولكن الرجل صمم وغادر وصار أبا للسودان ورمزا للصدق والنقاء... لاشك أنكم عرفتموه ...إنه المشير /سوار الذهب ...الذى أثبت عمليا انه ذهب أصلى جدير بالاحترام ....
وهناك ذهب من نوع آخر لاأقول إنه ذهب زائف ولكن أقول :إنه ذهب مع الريح ...رجل وضعته الأقدار على كرسى السلطنة فانتشى وانتشى ثم انتشى وطفق يسلك دروبا ملتوية لأنه يعرف أن الطريق المستقيم هو أقصر الطرق وهو غير متعجل ففى التأنى السلامة وفى العجلة الندامة والرجل ذواقة ذاق طعم الكرسى السكرى فاستحلاه وصار من الصعب أن يتخلى عن قربه ولكن دوام الحال من المحال فلا بد أن تذهب وكان يمكن أن تذهب بطلا ولكنك آثرت أن تذهب مع الريح وكل يختار لنفسه المصير ياسيادة المشير .
التعليقات (0)