مواضيع اليوم

ديمقراطيه امريكيه بحته

Saja Abdeli

2009-02-14 12:17:37

0

سجا شوكت العبدلي

ــــــــــــــــــــــــــ

بالرغم من ان الولايات المتحده الامريكيه وحلفاؤها لم يحصلوا على تفويض من الامم المتحده عندما اتخذوا قراراً بشن الحرب على العراق عام 2003 والذي انتهى باحتلال كامل للبلاد وتغيير نظام الحكم فيه وتهجير ابنائه ليحتل العراق بذلك المرتبه الاولى من حيث عدد طالبي اللجوء الى الخارج ، وجعله يحتل المرتبه الاولى مره اخرى من حيث ترتيب الدول التي ينتشر فيها الفساد في العالم هذا بالاضافه الى التخلف وانتشار الفوضى وانعدام الامن والطائفيه والتراجع المستمر في المستوى العلمي والطبي حتى عادت الى العراق امراض كانت قد انقرضت فيه من سنوات عديده ولم نعد نسمعٌ عنها مثل الكوليرا وغيرها الكثير من الامراض التي فتكت بالشعب الذي يجني ثمار طمع من حوله فيه ،ولست هنا بصدد تعداد اثار الغزو الامريكي على العراق فالقائمه تطول حتى اصبحت على يقين بانها سوف تدخل في منافسات غينيس للارقام القياسيه .

ومع تجاهل الولايات المتحده الامريكيه لقرارت الامم المتحده سابقا الا انها الان متواجدة في العراق بغطاء شرعي من الامم المتحده والذي يجدد سنويا على شكل تفويض يعطى للقوات الامريكيه وحلفائها ليسمح لهم بالبقاء في العراق بناء على طلب الحكومه العراقيه والتي تتفاوض الان مع الولايات المتحده الامريكيه بشأن استمرار تواجدها على الاراضي العراقيه لما بعد عام 2008 .

ها هو الشعب العراقي يعيش من جديد حالة من التهميش من قبل حكومته، فقد حرمت الحكومه العراقيه الشعب العراقي من ابداء رأيه في الاتفاقيه الامنيه مع الولايات المتحده ، فهو المعني بالدرجه الاولى بما سوف تؤول اليه نتيجه هذه الاتفاقيه سواء جاء رد الحكومه العراقيه بالرفض أو بالقبول ومع ذلك فالشعب اخر من يعلم .

وبالنظر الى التصريحات الامريكيه بشأن ردود فعل الحكومه العراقيه على الاتفاقيه الامنيه والتي لاتزال تتفاوض مع الجانب الامريكي بشأن بعض بنودها التي لم ترق للجانب العراقي لما تحتويه من بنود تمس بسياده العراق واستقلاله ، فان هنالك الكثير من التعجرف والتغيير الواضح في اللهجه الامريكيه مع الجانب العراقي . فهاهو قائد القوات الامريكيه في العراق مايكل مولن يحذر من على ارتفاع شاهق من سطح الارض حين كان في طائرته العسكريه متوجها الى اوروبا من العواقب الوخيمه التي سوف تنتج من جراء عدم الموافقه على توقيع الاتفاقيه الامنيه قبل انتهاء تفويض الامم المتحده في نهايه العام الحالي .حيث قال " صار واضحا ان الوقت بدا ينفد" موضحا بانه مع نهايه عام 2008 فان القوات العراقيه لن تكون قادرة على تولي مهام الامن في العراق .
اما وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس فقد هدد بأن هنالك خيارين فقط امام الحكومه العراقيه فإما اتفاق على وضع القوات الأمريكية في العراق واما تجديد تفويض الأمم المتحدة.

فهذه هي اذن الديمقراطيه التي اهدتنا اياها الحكومه الامريكيه ، فحتى عندما يتعلق الامر بمصير سياده العراق واستقلاله فإننا امام خيارين فقط لا غير احلاهما مر . لكن اذا كانت الحكومه الامريكيه على لسان وزيرة خارجيتها كوندليزا رايس تؤمن بأن القوات العراقيه الحاليه ليست بقادرة بعد على تحمل المسؤوليه الامنيه في العراق فلماذا قامت الولايات المتحده الامريكيه اذن بحل الجيش العراقي لتحل محله قوات عراقيه لا تتمتع بالثقه الامريكيه على حمايه البلاد ؟!
saja_saeed@yahoo.com

كاتبه عراقية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !