مواضيع اليوم

ديبلوماسية جمعوية

سعيد مشـــاقي

2010-05-31 12:54:27

0


ديبلوماسية جمعوية

 

عندما وصلت حرارة الأحداث في الصحراء المغربية إلى درجة الغليان مع ظهور بعض الأصوات التي خذلت الشعب المغربي ، ومع انتقال تلك الحرارة إلى ما وراء الحدود المغربية ، ولما تمكّنت أمة المغرب طريق الخروج من نفق الأزمة في هذه الرقعة الجغرافية عبر الإجماع حول الحل العادل الذي يكمن في الحكم الذاتي ، كان ولابد أن تظهر وسط هذه الحركية أصوات جمعوية مواطنة داخل المغرب وخارجه تدافع عن وحدة المغرب من شماله إلى جنوبه.
وقد برزت هذه الأصوات بشكل جلي في كل الربوع الدولية المؤثرة و التي يعتبر دعمها للحل المغربي قيمة مضافة تتقوى بها أطروحة الحكم الذاتي ، حيث عملت مجموعة من الجمعيات ، التي يوجد من بين أعضائها مغاربة ، على تنظيم أنشطة ولقاءات وندوات ووقفات احتجاجية تحاول من خلالها تحسيس الرأي العام الدولي بمدى عدالة قضيتنا الوطنية .
كما حرصت على التفكير في المهام العملية التي يمكن أن تقوم بها ، لتصبّ في مصلحة قضية وحدتنا الترابية ، ومن ثم فقد طرحت هذه الفعاليات الجمعوية المهام العاجلة لدعم قضيتنا بالاعتماد على علاقاتها بالدول التي تقيم فيها و سمعتها الطيبة التي تشرف المغرب و المغاربة و بالاعتماد على استراتيجيتها في الاندماج داخل المجتمعات التي تعيش وسطها و التي ما فتئت تطورها وتدعمها بكل فكر عملي جديد ومبتكر.
ومن بين أشكال المبادرات الجمعوية التي تشرف المغرب و تضع النياشين على صدر ديبلوماسيته الشعبية، إقدام مجموعة من المنظمات الديمقراطية الشبابية على ملاحقة أنصار الجمهورية الوهمية في كل المحافل العربية و الدولية و التصدي لوجودهم بهذه المحافل عن طريق التواجد المستمر بهياكل المنظمات الشبابية العربية و الدولية و الضغط على الجهات المنظمة لتلك المحافل أو المسؤولة بتلك المنظمات في اتجاه منع بروز ما يسمى ب" شبيبة البوليساريو " فيها .
وقد تحقق هذا المسعى لمنظماتنا المغربية في كل المناسبات حتى صارت الشبح الذي يلاحق مريدي جمهورية العار في كل المناسبات مما اضطرهم إلى تغيير بذلهم وارتداء الزي الجزائري حتى يتمكنوا على الأقل من حضور هذه اللقاءات و يشاهدوا بأم أعينهم كيف استطاعت منظماتنا العتيدة أن تبرّز أطروحات المغرب الوحدوية أمام مناوشات الخصوم التي لا تسمن و لا تغني من جوع .
وقد استمدت منظماتنا وجمعياتنا قوتها هذه من جوهر إيمانها بأن قضيتنا تحتاج إلى نفَس طويل وجهود ممتدة وفق أفكار عملية مبتكرة، يعمل على إعدادها و تنفيذها جيش من السفراء الشعبيين القادرين على الدفاع عن مغربية الصحراء في المحافل المحلية والدولية... إيمانا منها كذلك بأن الديبلوماسية الشعبية هي واجهة مهمة و رئيسية لخدمة قضايانا ووسيلة من وسائل الدعوة والدفاع والمناصرة في قضية الصحراء المغربية وفي غيرها من القضايا المماثلة.
فتحية إكبار و إجلال لديبلوماسيتنا الشعبية وفعاليانتا الجمعوية و الشبابية التي ناضلت و مازالت تناضل من أجل قضيتنا المغربية .


عادل تشيكيطو
tchikitou@yahoo.fr
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !