مواضيع اليوم

دور مصر العربي

mos sam

2009-07-16 11:31:15

0

مصر فقدت مكانتها ودورها ونفوذها في العالم العربي والأسلامي الذي كلنت تحظى به في عهد الرئيس عبد الناصر, ليس نتيجة ضعف قيادتها الحالية ولكن نتيجة سياسة وأخطاء الرئيس السادات .ومن المؤسف أن ضعف دور مصر قد شجع الأنظمة العربية الأخرى الى الأنفلات والأرتباط بأمريكا والغرب فرادى والتخلي عن مسئولياتها العربية والأسلامية وتناست الاعداد للوحدة العربية التي كانت ولا زالت امل الشعوب العربية . فقد دخلت بعض الأنظمة العربية أن لم تكن جلها في أحلاف عسكرية ودفاعيةعلنية وسرية وأتحادات تجارية مع أمريكا والأتحاد الأوربي , وتخلت عن ألتزاماتها وواجباتها نحو الفلسطنيين والعراق والقضايا العربية الأخرى, وعن توجيه ثرواتها لتنمية البلاد العربية . وفتحت أراضيها ومياهها للقواعد والقوات الأجنبية الأمريكية دون خوف أو وجل الشئ الذي لم ولن تتجرأ عليه أيام الرئيس عبد الناصر الذي أحكم السيطرة على الرأي العام العربي من الخليج ألى المحيط , وألجم الأنطمة العربية من التصرف الأنفرادي مع الدول الغربية, وجعل من مصر ثقلا عربيا ودوليا . لا شك أن ضعف النظام المصري قد ساعد على زيادة التدخل الأمريكي والغربي أيضا في شئون المنطقة وأحكام السيطرة على أنظمتها , والضغط على من يتخلف منهاعن تقديم الولاء والأنبطاح . أن قوة العرب من قوة مصر ولا يمكن للعرب أن يحتلوا مركزا دوليا فعالا ألا بزعامة مصر نظرا لتاريخها وأمكانياتها البشرية والجغرافية والحضارية . ولا يمكن لمصر أن يكون لها دور دولي وخاصة في العالم الأسلامي وفي أسيا وأفريقيا , وأن تحل مشاكلها وتنمي أمكانياتها إلا بتوليها زعامة المنطقة العربية من جديد وسيطرتها على الرأي العام العربي المتلهف لدورها. وهذا يتطلب من مصرالوقوف مع القضايا العربية العادلة ورسم السياسات القومية والتجاوف مع رغبات وطموحات الأمة العربية . ولن تخشى مقاطعة أمريكا والغرب والتوقف عن مساعدتها  لأن الشعوب العربية ستجبر الأنظمة العربية على توجيه مواردها  الكبيرة نحو مصر بدلا من إستتمارها في الغرب .
أن العرب لا يعرفون اليوم مدى قوتهم رغم خوف الدول الغربية بصفة عامة من أمكاناتهم البشرية والنفطية والجغرافية وعناصر القوة الكامنة فيهم , ورسم الخطط للحيلولة دون تقدمهم الأقتصادي والعسكري والسياسي وأحكام السيطرة على سياساتهم وحكوماتهم وسلوكهم . وهذا الهلع الذي نشاهده في الغرب اليوم من خطر نقص النفط وتكاليفه , وهذا التنافس الحاد بين الدول الغربية على الحصول على عقود وامتيازات تجارية في العالم العربي, وهذه الزيارات والوفود على أعلى مستوى لدليل على مدى القوة الكامنة لدى العرب . ومع الأسف فأن الأنظمة العربية تتنافس على الخضوع والأنبطاح لأمريكا والغرب وتقديم التنازلات والأمتيازات دون مقابل . وحتى الصوت الدولي العربي القوي بين دول عدم الأنحيازولدى الدول الكبرى تلاشى لأنقسام العرب وضعف مواقفهم وضعف الزعامة المصرية التي تقودهم . وأذكر أن سفيرا خليجيا عربيا قال في أحد الأ جتماعات الدولية أثناء الخلاف بين السادات والدول العربية على زيارته لأسرائيل ( كنت أذا دخلت قاعة الأجتماعات أتناء عملية التصويت ووجدت مندوب مصر رافعا يده للتصويت أرفع يدي معه موافقا قبل أن أصل ألى مقعدي ودون أن أعرف مقدما لمن كان يصوت وعلى ماذا كان يصوت ..... .) هكذا كانت قيادة زعامة مصر للعالم العربي قبل السادات لا صوت يعلو على صوت عبد الناصر .
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !