دستورنا ما تحفظه شعوبنا في قلوبها و ليس ما تسوده نخبنا بعمالتها للغرب الاستعماري ..؟
1 - (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن
أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32
«والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النّفس التي حرّم الله إلا بالحق» الفرقان 68
هذا فصل واحد من فصول دستور المؤمنين الموحدين من أهل الذكر ، أتحدى كل العلمانيين و الديمقراطيين الذين يتخذون من الديمقراطية الغربية الاها يعبدونه من دون الله أن يسودوا لنا بندا واحدا يتفقون حوله يبلغ معشار هذا البند في دقة معناه و قوة متنه و صلابة تركيبه ..
فإن عجزوا فليوحدوا الله ربهم و ليركعوا وليسجدوا له قبل فوات الأوان ... و قبل أن يخربوا بنيان أمتنا الإسلامية التي ما خلقت إلا لتكون شاهدة على جميع الأمم بما تملكه من نور و ميزان قسط لتحقيق الأخوة الإنسانية و التعارف و التعاون و التكامل البشري.. حتى لا يضحك شياطين الإنس و الجن على ذقون بني آدم عليه السلام.
أهم مدونات الكاتب :
http://www.alwah.net/Post.asp?ID=87Twe03M2XBN4#.TltIYxXzrkk.facebook
على ماذا سنصوت لكل هؤلاء السفهاء من قادة الأحزاب و المنظمات التي تسترزق من معاناة شعبنا منذ تأسس الدولة الحديثة ؟
هم لا يتفقون على أي شيء قبل الانتخابات و لن يتفقوا على أي شيء بعد الانتخابات.. ما من شأنه أن يلقي ببلادنا في متاهة من الصراعات ..الحل = ألا نصوت لأي أحد منهم رحمة بأنفسنا و بوطننا و لنجبر الحكومة المقبلة على استنباط منظومة قانونية استئناسا واستنباطا من الدستور الذي يؤمن به شعبنا و يعرفونه حق المعرفة و يحفظونه في قلوبهم و مهجهم و قد جسدوا مبادئه منذ انطلاق ثورتنا المجيدة
و في التعاطي مع اللاجئين و المستضعفين في الأرض .
هؤلاء الأوغاد و السفهاء الذين يقولون ما لا يفعلون .. لا يحملون أي مشروع حضاري من شأنه أن يساهم في الرفع وعي المواطن التونسي ، و الغرب الاستعماري قد استند في النهوض و التقدم إلى فلسفة الأنوار التي بشرت بها النخبة التي استفادت من الموروث الاسلامي و الانساني عامة ..و رغم ذلك فبمجرد أن نجحت ثورتهم الفرنسية عام 1789 نراهم قد سارعوا للقيام بحملة عام 1798 بقيادة بونابرت على مصر لاحتلالها و نهب ثرواتها وهم لا يزالون الى اليوم يتعيشون على اشعال الحروب و نهب ثروات الشعوب .. ما يبرهن أن الفكر البشري و قيمه لا يمكن أن تثمر ثروة دون اضطهاد الشعوب و نهب ثرواتها ... أما أوغادنا فلا يبشرون سوى بالتبعية للغرب الاستعماري و مزيد تركيع شعوبنا المسلمة لأوثان الغرب القذر و آلهته التي فشلت فشلا ذريعا في تحقيق اي نوع من العدالة و الأخوة الانسانية و التكامل التي بشر بها الاسلام منذ 14 قرنا و جسدها النبي محمد ص و صحابته خير تجسيد في أزمنتهم ..و إنا لقادرون على بناء ارقى المجتمعات في العصر الحديث و اخراج خير أمة أخرجت للناس ...؟
التعليقات (0)