خويلد بن أسد وهو ميت يحضر زواج ابنته خديجة من النبي ، بعد أن سقته خمرا لكي يوافق على زواجها .؟؟!!
لقد مات خويلد بن أسد قبل زواج ابنته خديجة من النبي فكيف سقته خمرا لكي يوافق على زواجها من النبي.؟؟!!
باختصار شديد وبدون فلسفة
استمعوا لهذا التسجيل لأحد أباطرة الوهابية الذين يساهمون في تغييب المسلمين وخداعهم مستخدمين روايات ضالة وكاذبة وملفقة تشوه صورة كل شيء في تاريخ المسلمين ، في هذا التسجيل يدعون أن السيدة خديجة بنت خويلد أولى زوجات النبي عليه الصلاة والسلام حين طلب النبي منها الزواج ، وحين رفض والدها هذا الزواج ، فلجأت لحيلة رخيصة جدا كما يدعون ، فأعدّت طعاما وشرابا مسكرا لوالدها ومعه من معه من قريش وبعد أن أكلوا وشربوا (( ثملوا )) فاستغلت خديجة ــ كما يدعون في روايتهم الضالة ــ حالة الثمالة التي حلّت على والدها بسبب الطعام والشراب الذي أعدته خصيصا لذلك ، فطلبت منه مجددا ما رفضه قبل الثمالة ، فوافق ، ثم حين أفاق رفض مجددا فهددته بأن الناس سيعلمون أنه كان ثملا وهذا تسفيه لشخصه أمام الناس ، ويدعون أن ما فعلته خديجة نوعا من الحكمة لكي تنال شرف الزواج من النبي ، وكالعادة معظم المسلمين يبكون وتتساقط دموعهم وتقشعـر أبدانهم ويصدقون هذا الهراء والكذب والتدليس الذي تفوق فيه هؤلاء المجرمون على أستاذهم إبليس.
يقولون أن سند هذه الرواية قوي أو من أقوى الأسانيد في باب زواج السيدة خديجة من النبي ، فحين يكون هذا هو حال أقوى الروايات سندا فكيف بباقي الروايات.؟
التسجيل على هذا الرابط ... http://www.youtube.com/watch?v=H6CmgjtTQe4
وهذا نص الرواية في مسند أحمد
مسند أحمد - وَمِنْ مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ- مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إن محمد بن عبد الله يخطبني فزوجني إياه فزوجها إياه |
2846 حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِى عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَا يَحْسَبُ حَمَّادٌ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ خَدِيجَةَ وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا فَدَعَتْ أَبَاهَا وَزُمَرًا مِنْ قُرَيْشٍ فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لِأَبِيهَا إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي فَزَوِّجْنِي إِيَّاهُ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَخَلَعَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالْآبَاءِ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ سُكْرُهُ نَظَرَ فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ فَقَالَ مَا شَأْنِي مَا هَذَا قَالَتْ زَوَّجْتَنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَنَا أُزَوِّجُ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ لَا لَعَمْرِي فَقَالَتْ خَدِيجَةُ أَمَا تَسْتَحِي تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَا يَحْسَبُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ"
الرواية على هذا الرابط على موقع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .. بالسعودية..
استمعوا جيدا للقصة واقرأوها قبل قراءة الرد والتعليق::
الــرد و التعــلـيـق
أولا: قصة زواج خديجة من النبي كما وردت في كتب السيرة لم يذكر فيها أي إشارة لحضور أو وجود " خويلد بن أسد " والد السيدة خديجة أثناء زواجها من النبي ، ولكن من قام مقامه وقتها هو عمها "عمرو ابن أسد " و "ورقة ابن نوفل " ابن عمها وكان ذلك حين فكرت خديجة في الزواج من النبي فأرسلت صديقتها نفيسة للنبي حين وجدت ما تنشده في شخصه.
"افضت بما يدور في نفسها الى صديقتها نفيسة بنت منية فذهبت نفيسة الى النبي صلى اللهعليهوسلموكلمته ان يتزوج خديجة
وقالت : يا محمدمايمنعك ان تتزوج ؟
فقال : مابيدي ما اتزوج به.
قالت : فان كفيت ودعيت الى الجمال والمال والشرف والكفاءة الا تجيب؟
قال : فمن هي.
قالت: خديجة
قال:
وكيف لي بذلك ؟
قالت : علي.
قال : فانا افعل
فرجعت نفيسة الى خديجةتحمل خبر نجاحها في مهمتها وزفت اليها نبأ موافقة محمدصلى اللهعليهوسلم، فارسلت خديجةالى عمها عمرو بن اسد ليزوجها، فحضر وجاء رسول اللهصلى اللهعليهوسلمالى بيت خديجةفي آل عبد المطلب وفي مقدمتهم عمه حمزة - رضي الل عنه - وعمه ابو طالب، وكان في استقبالهم عم خديجة
وابن عمها ورقة بن نوفل".يأي
ثانيا: في كتب التاريخ تأكيد على وفاة والد السيدة خديجة "خويلد ابن أسد " قبل زواجها من النبي.
"الأخبار التي تتحدّث عن خويلد قليلة، فهو: خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب(1)، وأُمّه: زهرة بنت عمرو بن خنثر بن رويته (ذؤيبة) بن هلال من بني كاهل بن أسد بن خزيمة، وهي التي كان يعيّر بها ابن الزبير، فيقال: ابن الكاهلية(2).
وكان من أشراف وفرسان قريش(3)، يكنى بـ(آبي الخسف)(4)، وكان يوم ((شمطة)) (وهي وقعة بين قريش وبني كنانة من جهة، وهوازن من جهة) على بني أسد بن عبد العزى(5)، وكذا كان عليهم في حرب الفجّار(6)، وكان في وفد عظماء قريش إلى سيف بن ذي يزن ليهنّئوه(7)، وذكر أنّه توفّي في حرب الفجّار أو قبلها(8)، وقيل في حرب خزاعة(9)قد توفّي في حرب الفجّار أو قبلها، أي قبل زواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بخديجة، ولكن من الأحداث التي تذكر له خروجه لقتال تُبَّع الذي أراد أخذ الحجر الأسود إلى اليمن، فخرج له خويلد وخرجت معه قريش، فحالوا دون أخذ الحجر."
بعد هذا كيف نصدق أن السيدة خديجة أطعمت وسقت أبيها حتى ثمل لكي تنتزع منه هذه الموافقة وهو غائب عن الوعي ، و حسب عقلية وثقافة فقهاء العار يصح الزواج بهذه الطريقة.؟ ، الفقه السني الذي يؤمنون به يرفض تماما ما حدث في هذه القصة الكاذبة ويتناقض معها.
ثالثا: الأمر الأخير في تعرية هذه الرواية الملفقة أن ابن عباس راوي هذه القصة ولد قبل عام الهجرة بثلاث سنين ، معنى هذا أن ابن عباس راوي هذه القصة الساقطة الكاذبة لم يكن قد ولد أصلا لأن الزواج تم قبل مولده بسنوات طويلة ، الطريف في الأمر أن السيدة خديجة توفيت أيضا قبل الهجرة بثلاث سنين ، فكيف روى ابن عباس قصة زواجها من النبي وهو لم يراها أصلا.؟؟
أعلم أن الكلام موجع وثقيل لأنه يخص ابن عباس ترجمان القرآن وحبر الأمة وفقيهها ، لكن هذا هو التاريخ الذي يجهله معظم المسلمين ورغم ذلك يقدسونه ويصدقون روايات ما انزل الله بها من سلطان ، وفي المقابل هجروا آيات الله جل ووضعوها وراء ظهورهم ، ولذلك يعيشون هذه العيشة السيئة المليئة بالقتل والتخريب والدمار والظلم والفساد بينما باقي الأمم تعيش في سلام وأمن وأمان.
أخيرا ::
مثل هذه القصص تعتبر مادة ممتازة جدا لكل من يريد انتاج أفلاما تسيء للرسول والاسلام ، ورغم أن معظم المسلمين يحترقون غيظا وحنقا حين يسيء للرسول شخص غيرهم ، إلا أنهم لا يخجلون حين يسيئون له ليلا ونهارا ، بل ويقدسون القصص التي تسيء إليه ويعتبرونها دين.
التعليقات (0)