خلافة علي منهاج النبوة..
بقلم احمد السيد
الخليفة علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ماهو الا عبد من الله عليه بالايمان ومؤازرة الرسول محمد صلى الله عليه واله ونصرته فهو خليفته واخيه وابن عمه وزوج ابنته فاطمة الزهراء عليها ولد بمكة يوم الثالث عشر من رجب بعد ثلاثين عامًا من عام الفيل وهو أصغر ولد أبيه أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أحد سادات قريش والمسؤول عن السقاية فيها. ويرجع نسبه إلى النبي إسماعيل بن إبراهيم . وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، التي قيل أنها أول هاشمية تلد لهاشمي وكان والدا علي قد كفلا محمدًا صلى الله عليه واله حين توفي والداه وجده وهو صغير فتربى ونشأ في بيتهما. كما انه المولود الوحيد الذي ولد داخل الكعبة وفقًا لروايات تقول أن موضعًا بأحد جدران الكعبة يسمى المستجار قبل الركن اليماني قد انشق لفاطمة بنت أسد حين ضربها الطلق فدخلت الكعبة وولدت علي وذُكر ذلك في المصادر السنية ومنها المستدرك للحاكم النيسابوري فجاء فيه:«تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه في جوف الكعبة كل هذه الكرامات والتفضيلات التي لم يتوفر عشرها في اي شخص عيره لم تكن دليلا لاثبات امامته وخلافته بل ثبتت ولايته وخلافته بادلة قرانية فقال تعالى ((إنَّمَا وَليّكم اللَّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) فهو الشخص الوحيد الذي تصدق وهو راكع كما هناك ادلة واشارات في مناسبات عدة من الرسول صلى الله وعليه واله منها في حج الوداع حين قال الرسول صلى الله عليه واله ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )) وما ينطق الرسول عن الهوى وبالرغم من ذلك تقعد في داره عشرات السنين ولم يمتثل الناس لامر رسولهم واختاروا الاجماع والشورى لكن هذا لم يبعد الامام علي عن الصحابة وابا بكر وعمر رضي الله عنهم فكان معهم في السراء والضراء يلجأون اليه في الشدائد فبالرغم من وجود خلافات فكرية وعقائدية لكنها لم تتعد طور النقاش والتصريح واستمرت العلاقة الاجتماعية بالشكل الذي اعطى التوازن للنظام الاسلامي العام انذاك الى مابعد النصف الاول من خلافة الخليفة الثالث ولحين نفوذ ال امية وال مروان الى السلطة وتمكنهم في ايجاد مليشيات تكفيرية على حد بعد ذلك بدأت مرحلة جديدة من الصراع وسلب الرئاسة والخلافة ونشوء انحراف في ثوابت الاسلام المحمدي الاصيل فتواترت احاديث من المقابل : ورد المعنى بأن أقضاكم علي وأعلمكم علي ولا أبقاني الله لقضية ليس لها أبو الحسن علي (سلام الله عليه( هكذا كان ينظر لعلي ويشار اليه بالبنان وهكذا كانت اخلاقه وعلاقته بصحابة النبي صى الله عليه واله بعد وفاته فكان السند والمؤازر لهم لكن بعد ذلك حصل الانحراف تحديدا في الشطر الثاني في الجزء الثاني في النصف الثاني من حكم الخليفة الثالث عثمان بعد أن تمكن بنو أمية، آل مروان من التسلط على مقاليد الحكم، من التمكن في إصدار قرار الحكم، بعد أن تمكن بنو أمية، آل مروان، بعد أن تمكنوا من إيجاد المليشيات وتسلط المليشيات في تلك الفترة، بعد أن استعان هؤلاء بقوى تكفيرية من الداخل أو من الخارج من المسلمين أو من غير المسلمين، من العرب أو من غير العرب، سلبوا الخلافة سلبوا الرئاسة، سلبوا رئاسة الوزراء من قرارها فصار الحكم للمليشيات صار الحكم للحاكمين لقادة الجيش للمحافظين للولاة، فصار الانحراف، فالقضية بدأت بسرقة الأموال بالفساد المالي وبعد هذا تطور الفساد المالي إلى الفعل القبيح الخارجي وإلى الجريمة الخارجية وإلى القتل والتقتيل وقبل ذلك التكفير وجد الحاضنة والرعاية وعادت احقاد ابي سفيان وذريته فتلاقفوا الحكم والخلافة كتلاقف الكرة فشهدت الدولة انذاك اول الانشقاقات الفكرية التكفيرية الارهابية وانشقت الخلافة بعد مقتل الخليفة عثمان الى خلافة الحق المتمثلة بعلي بن ابي طالب وخلافة بني امية وتمردهم على امام الحق وتجييشهم الجيوش لحرب خليفة الرسول الحق فترعرع التكفير باحضان بني امية واشتروا ذمم ائمة الدينار والدرهم لتزوير وتحريف احاديث الرسول الاكرم صلى الله عليه واله ودس روايات تعطي لبني امية الاحقية في الخلافة الاسلامية بالرغم من تجاهرهم بالفسق والفجور وقتل الابرياء وتخريب البلاد وشق عصا المسلمين كل هذه المؤامرات قام بها الامويين في عهد خلافة الامام علي عليه السلام فتسببوا بعدم استقرار البلاد الاسلامية وبالرغم من ذلك كله فأن فترة حكم الامام علي اتصفت بالكثير من المنجزات المدنية والحضارية منها تنظيم الشرطة وإنشاء مراكز متخصصة لخدمة العامة كدار المظالم ومربد الضوال وكان يدير حكمه انطلاقا من دار الإمارة، كما ازدهرت الكوفة في عهده وبنيت بها مدارس الفقه والنحو وقد أمر الإمام علي بن أبي طالب أبا الأسود الدؤلي بتشكيل حروف القرآن لأول مرة . فكانت دولته مبنية على اساس وقواعد وضوابط منهاج النبي محمد فلم يخرج عن قانون ادارة الدولة وفي ابسط الامور لذلك فشهد له العدو قبل الصديق بعدالته وحكمته وايمانه وزهده فكان ابا للايتام انيسا للغرباء صديقا للفقراء والمحتاجين لم يفرق بين ابيض واسود قريب وبعيد مسلم وذمي الكل لديه سواء واجب رعايتهم ماداموا في ظل خلافته وهذا ماازعج بني امية الذين سلكوا طريق الفسق والفساد والقتل وزرعوا المشككين بعدالته عليه السلام واسسوا لافكار منحرفة تكفيرية تلك التي ولد من رحمها الفكر التيمي التكفيري الداعشي الذي جعل من بني امية ائمة وخلفاء بل جعل ابن تيمية ان المهدي المنتظر هو من صلب ابي سفيان هكذا حرف الاحاديث ودلس بالرغم من عدم القدرة على اخفاء قبح وفساد خلفاء التسلط الاموي وكأن احقية الخلافة تاتي بالتسلط واستلام المناصب لكن الصحيح الامامة والخلافة قائمة وبتعيين من الله تعالى سواء مكن الخليفة من الحكم ام لا فهو يبقى خليفة وما سواه لم يكن خليفة وان ملك الارض جميعها وهذا ماذكره المرجع الصرخي في مقتبس من المحاضرة { 13 } من بحث الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم التي القاها في 24 ربيع الاول 1438 هـ 24 - 12 - 2016 م ((الإمام والخلافة الإلهية الحقة الواقعية لا تحتاج في ثبوتها، في حقيقتها، في واقعيتها، إلى السلطة والحكم، إن حصلت السلطة وحصل الحكم فبها وخير وتحقق الوعد الإلهي، أما إذا لم تتحقق فهذا لا يدل على سقوط الإمامة من الإمام الذي جعله الله سبحانه وتعالى. )) اين انتم ايها المارقة من قول الرسول (علي مع الحق والحق مع علي) لماذا لم تنتهجوا بنهج علي ودولته وخلافته التي هي على منهاج النبي ؟ ام ان الطيور على اشكالها تقع ؟ استبدلتهم الذي هو خير وصلاح بالذي هو شر وخسران وسعير فأسستم دولتكم الخرافية على منهاج بني امية حيث القتل والتهجير والسبي والتخريب فأذنوا بحرب من الله ورسوله ايها المارقة ولينفعكم ربكم معاوية.
https://www.mrkzgulf.com/do.php?img=525516
لمشاهدة ا لمحاضرة الثالثة عشرة من بحث (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول) https://www.youtube.com/watch?v=mqX9Bz7rv7g&index=13&list=PL3USICgEwZUFb_U942_WwoAkTkkOyYSbi
التعليقات (0)