مواضيع اليوم

خـرافـة ماضينا السعيد..!!

مـثـل .. المطر..

2010-04-25 20:17:43

0

خرافة ماضينا السعيد..!!
________________________________________
هل نحن شديدوا التعلق بالماضي ؟
لماذا دائماً نهتم بماضينا أكثر من حاضرنا ومستقبلنا ؟
لماذا ننظر إلى الماضي على أنه ذلك العصر الذهبي الذي لن يعود ؟
بل ما الذي تحقق أو حققناه في ماضينا حتى نكيل ونكن له كل هذا الحب والحنين ؟

هذه أسئلة كثيراً ما يجول بها خاطري عندما أرى ذلك الإجحاف الكبير لحاضرنا وما نحن فيه ، وعندما أرى الكثيرين يهيمون بالماضي عشقاً لدرجه الهيام ،ولو كان كالح السواد.
وقد أثارني هذا الأمر فقلبت في صفحات التاريخ بدءاً من الأقدم وانتهاء بما نعيشه اليوم من هموم وآلام.
وقد وجدت بين ثناياه كثيراً من الأحداث والأزمنة التي لم أرغب أن أعاصرها يوماً.
بل أنه لو قدر لي أن اختار زمناً أعيش فيه لما اخترت غير زماني هذا رغم كل مصائبه ومآسيه .

ومما يثير عجبي هو أن أجد أحداً يسب حاضره ويلعنه ويتغنى على الدوام بماضيه وجماله ، حتى لو كان هناك ما ينغصه فإنه ما يلبث يردد ولكنها كانت أياما حلوه .
وكأنه نسي أو تناسى بأن هذا الحاضر الذي يلعنه سيصبح ماضيا بعد فتره وجيزة ليعود فيضمه إلى خانه الماضي السعيد وكيف انه أفضل طبعاً مما هو فيه وهو الذي كان ينتقده بالأمس القريب ويتمنى لو لم يكن فيه.

وقد يخرج علينا عشاق التاريخ والمتعلقين به، فيدعون بأن هذا الزمان لهو أسوأ زمان على الإطلاق وأن ما بعده سوف يكون أسوأ منه بكثير ..!!

وعندما قارنت أحداث هذا الزمان وجدت أنها لا تقارن أبدا بما حدث في تلك ألازمنه والعصور التي يتغنى بها الكثيرين.
فسقوط العراق وأفغانستان واحتلال فلسطين بصورته الحالية وكل أحداثنا المعاصرة أجدها أقل- مجتمعه في كفة الميزان- من أي من هذه الأحداث المتتابعة دون دخول في التفاصيل:

- فتنه الصحابة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه.
- الحروب الصليبية المتتابعة على المسلمين.
- دخول التتار وإسقاط الدولة العباسية .
- ضياع الأندلس من أيدي المسلمين.
- سقوط الخلافة ألعثمانيه والاستعمار الغربي للمسلمين.
- الحربين العالميتين .
- هزائمنا في 48, 56, 67 م

- حربي الخليج الأولى والثانية .

وبعمليه حسابيه بسيطة سنجد انه حتى لو كان هناك عصور ذهبيه فأنها لا تقارن بالعصور التي عشناها في الظلام.
ونحن وان كنا في ظلام إلا أنه أكثر وضوحاً من ظلام خيّم طويلاً على أزمنة مضت.
وبرأيي أننا بتعلقنا بماضينا نهرب بذلك من العمل في حاضرنا ولإصلاح مستقبلنا ونترك الزمن ليتكفل بذلك ونقول دائما كما يقولون:
( إن الأقوياء أو المنتصرون هم من يصنع التاريخ )


سؤالي : هل نحن نعيش في ظلام دامس ؟!! أم هل نحن في أشد العصور ظلاماً ؟؟!!

لا ، ولكن قد نقول نعم..!! ..................

 

" أحيان يعجبني الزعل .. وأحيان ما أطيقه .." ..!!

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !