خض الماء
،( عنوان يلزم شرحه )
، يتم وضع اللبن داخل " قربه " و يتم دفعها فى اتجاه أفقى بحركة ترددية بين الدفع و الجذب حتى يتم فصل الزبده عن اللبن . هذه العملية تسمى " خض اللبن ".
عملية خض اللبن من آثارها منتج ناتج عن فصل المكونات .
بينما " خض الماء " لا يترتب عليه مثلا فصل الاكسجين عن الهيدروجين أو تركيز الأملاح .
" خض الماء " . تقال لمن يشتهى شيئا لا يمكن أن يتحقق ، أو لجاهل بسبب و أصول الخض كمن يدير ساقية ليل نهار و البئر ناضبة . هل سيخرج الماء ؟ ،
او لمن يبتغى خيرا وفى الأصل عمله هباء .يرتجى نفعا من عمل لا طائل من وراءه .
خض الماء . هو أقرب ما يكون للحادث حاليا فى الثورة المصرية .
فمن جانب ،
المجلس العسكرى امتداد لحكم مبارك . هو من عينهم جميعا . و هو من مدد لهم بعد سن المعاش و هو ألفهم و أليفهم و بينهم عشرة عمر و ولاء و انتماء و حياء من أن يهينوه أو يحكموا عليه .
و قد يكونون ملوثين أسوه بحقبة تلوث فيها الجميع و أستنشق الكل هواءا فاسدا يحمل فيروسات الفساد .
و قد حموا الثوره . و أجلوا الحرب الأهلية التى كانت على وشك الاندلاع . لكن هذا لا يعفيهم من المسئولية عن كثير مماحدث فى مصر و اصرارهم على عدم هيكله كل أجهزة الدولة . باختصار هم امتداد لنظام مبارك و من أدبياتهم العمل على ادخال النظام غرفة الافاقة و الرعايه المركزه و وضعه تحت رعاية العناية الحرجه ، املا فى الإبقاء عليه واطالة عمره ، وفاءا ، وولاءا ، وايضا تحصنا واستفادة وبقاءا . واعمالا للمثل الشعبى ( اللى تعرفه احسن من اللى متعرفوش ) او تفعيلا للحكمة القديمه ( من اكل خبز السلطان فليضرب بسيفه ).
على الجانب الآخر ،
فإن الأخوان الذين يستقبلون ( آن باترسون ، السفيرة الأمريكية )، و (جون كيرى رئيس مجلس الشيوخ ) ، ويعقدون اجتماعات مع المجلس الرئاسى الأمريكى ، ورجال المال والأعمال الأمريكيين ، وتصريحاتهم من انهم لن يلغوا اية اتفاقيات دولية وقعتها مصر ، وترشيحهم لرجل اعمال لانتخابات رئاسة الجمهورية ، اقتداءا وتأسيا باحمد عز ، وتبنيهم الاتجاه الرأسمالى فى الاقتصاد ، وعدم انحيازهم للفقراء ، والتكويش على كل الانتخابات ، بدءا بمراكز الشباب والجمعيات الفئوية ، وانتهاءا برئاسة الجمهورية .
والاستعلاء والاستغناء ، وتفعيل ديكتاتورية الأغلبية وتعمد تهميش وازدراء الأقلية ، وتفصيل القوانين ، والاستقواء بالخارج ، وتجريح الخصوم وتشويه صورتهم بلا وازع من دين او اخلاق ، ورفع اعضاءهم الى مراتب القداسة والملائكية ( نحو قول المرشد :احذركم من دعوة الشاطر فانها مستجابة ) .
كل هذا يشى بان الحزب الوطنى لم يترك موقعه ،
فقط نحن بصدد اعادة انتاج الحزب الوطنى فرع المعاملات الاسلامية .
ان مجلسا عسكريا يعتبر امتدادا للنظام ،
وبرلمان اخوانى يعتبر امتدادا للحزب الوطنى ،
ومثقفون واكاديميون واعلاميون صدعوننا ليل نهار عن صراع بين العسكر والاخوان ،
ان الصراع – اى صراع – يكون بين طرفين ، يستلزمه تكتيكات ، او تحالفات ، ومعارك صغيرة او كبيرة ، وفى النهاية مكسب وخسارة ،
اما ما يحدث حاليا ويعتقده البعض ثمار للثورة فانما هو ((خض الماء ))
eg_eisa@yahoo.com
التعليقات (0)