مواضيع اليوم

حول جعل القدس عاصمة للثقافة العربية راي و قصة

حمادي بلخشين

2011-06-04 16:27:51

0

الرأي :
القدس عاصمة للثقافة العربية فكرة عاطفية قد يتقدم بها مواطن موجوع مقطوع مجرد من كل سلطة و قوة كالعبد الفقير حمادي بلخشين، بثا منه للحماسة بين المسلمين، اما ان تدعو اليها جامعة عربية تستطيع حشد القوى و لم لا تجييش الجيوش ــ هذا لو تحركت فيها ذرة كرامة فتابت من عمالتها للغرب ــ فمسألة تدعو للضحك و لكن ذلك الضحك الذي يشبه البكاء .

كحل عملي عاجل مطلوب من الكوادر الأمامية لحماس احترام دماء الشهداء الفلسطينيين الأبرار و التوقف الفوري عن المشاركة في عملية السلام المحرمة شرعا و ذلك اضعف الإيمان لأن السلام الموهوم قد اوصلها الى اراقة الدماء الفسلطينية في سبيل مراعاة ذلك السلام الذي يحمل بين طياته زيادة عن غضب الله و المتاجرة بدماء الشهداء الأبرار، القاء السلاح و الأعتراف لأستعمار استيطاني خبيث بحق البقاء.
ملاحظة سريعة : شعار القدس عاصمة للثقافة العربية يذكرنا ايضا بيوم القدس الذي بعثته ايران ـ المؤامرة و الدجل، كخدمة منها لقضية القدس الشريف، مهزلة اخرى خصصت لها قصة اخرى

تحياتي


القصة

سخافة

ضحك جدّي طويلا حتى خشيت عليه ( خصوصا و قد تحوّل ضحكه الى نوبة سعال حادّ نفخت أوداجه و صبغت وجهه بلون الدّم ) حين أبلغته أن جارنا عبد الستار العوّادي (الذي أفتكت منه زوجته جهارا من قبل أحد الأثرياء المقرّبين من أعلى هرم في السلطة) يحتفل السّاعة، و للسنة الخامسة على التوالي، بالذكرى التاسعة لزواجه! بعد أربعة أسابيع فقط من إحتفاله بعيد ميلاد زوجته المغتصبة!!

…. حين تمكّن جدّي من إعادة بعض السّكينة الى جسده الواهن، نهض من مكانه ثم أندفع يرقص تارة و يصفق أخرى، كل ذلك وهو يدور حول نفسه مردّدا بلهجة غنائية
ـــ حلو، حلو، هذا ينام معها، و هذا يحتفل بعيد ميلادها!
...حلو، حلو... هذا ينام معها، و هذا يحتفل بعيد ميلادها!

كان عليّ أن أوقف جدّي الذي حذّره طبيبه الخاصّ من مغبّة الإتيان بحركات عنيفة... بعد إحكام السّيطرة عليه، وحين إسترجع بعض أنفاسه، قال لي جدي و هو يجفف مقلتيه من بقايا دموع أثارتها ضحكاته الجامحة:
ــ أي بنيّ، إياك أن تتهمني بالخرف، فما زال لديّ بقية إدراك يجعلني أذهب الى أن تصرّف جارنا عبد الستار العوادي لا يدعو العقلاء الى غير التأسف و اللّوعة، لما غشي بلادنا من مظالم سياسية و كوارث اجتماعية.

هممت ان اسأل جديّ" مالذي أضحكك إذن؟" غير انه بادرني قائلا:
ــ ما كنت لأتصرف على هذا النحو الأخرق، لو لم أربط إحتفال جارنا البائس بما لا يملك، بخبر صفعتني به إذاعة عربية، قبيل دخولك عليّ بقليل..
مسح جدي وجهه بيديه المعروقتين ثم اضاف:
ــ يقول الخبر السخيف أن جامعتنا العربية ، قد قررت باجماع سخيف أيضا جعل كل أيام هذه السنة، أيام إحتفال متواصل بالقدس عاصمة للثقافة العربية!
أوسلو 26/8/ 2009


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !