مواضيع اليوم

حماس ولعبة المصالح :: حي البراهمة دمار يشد ترحاله في قفص الانقسام

فلسطين أولاً

2010-05-21 20:07:55

0

حماس ولعبة المصالح ::
حي البراهمة دمار يشد ترحاله في قفص الانقسام


خاص / في ذكرى النكبة ،و بينما تتوالى مهرجانات احياء ذكرى النكبة في الوطن والشتات وبينما تتعالى أصوات التضامن مع الفلسطيني المشرد منذ 62 عام والشجب والاستنكار للصلف الاسرائيلي وهدم منازل المقدسيين تقدم قوات حماس على ازالة ما تسميه تعديات على أملاك حكومية ، عائلات هدمت منازلها على طول الشريط الحدودي قامت بشراء أراض متنازع عليها بين عائلة برهوم والحكومة و بوساطة المحامي هشام الكرزون الذي صاغ ببلاغة المحامي المتمرس في النصب والاحتيال عقود تنفي مسئولية الطرف الأول عن أي مسئولية تجاه ما يستجد من مشاكل حول الأرض مما يعني ثقة البائع والوسيط أنها أملاك حكومة لا منازع و القانون لا يحمي المغفلين كما درجت العادة لكن أن يغرر بالمواطن من قبل الحكومة متمثلة في بلدية رفح و رئيسها عيسى النشار الذي ساهم في تضليل المواطن مقابل نسبة من المبيعات أمر آخر ..
بدأت المشكلة عقب تولي حماس على الحكومة في العام 2006 حيث قام برهوم وهو من قادة حماس بتوزيع قطع أراض للبيع في تل السلطان و انتشر الخبر أنها أملاك لبرهوم ومتنازع عليها و أن القضية ستحل عاجلا ام آجلا لصالح المالك ونظرا للأسعار المناسبة للجميع أقدم عدد من الناس بالمجازفة و هم مواطنين تهدمت بيوتهم على طول الشريط الحدودي أو عائلات اكتظت بها المخيمات فبحثت عن منزل مستقل يأويها وأشعر الناس آنذاك بأن الأرض مختلف عليها و لم يتم ترخيص المنازل آنذاك فقام المواطنين بعمل سياج بسيط وبناء عادي يفتقر لأسس البناء لأن المشكلة ما زالت قائمة .
عقب تولي حماس سدة الحكم في غزة وتعيين عيسى النشار رئيسا لبلدية رفح ، مرخص الأنفاق وسيد الجباية في رفح أرسل جرافات البلدية لرصف الطرق وتوسيعها في المكان وعمل شبكة مياه وكهرباء مما جعل المواطنين يطمئنون ويشيدون منازل باطون ، رغم الحصار وشح مواد البناء وارتفاع أسعارها وذلك لأنهم تعبوا من حياة التشرد ويرغبون في الاستقرار ، السكن سكينة الروح والنفس .. وما أن ارتفعت أسعار الأراضي هناك و أصبح سعر الدونم 20 ألف دينار و توالى المواطنين في شراء أراض هناك وتسييجها والبدء في التخطيط وانتعاش الحلم في قلوب أفراد الأسرة حتى جاء التهديد بالازالة وقام الناس بقذف قوات الازالة برفقة شرطة البلدية بالحجارة وتصدت النساء للقوة مما جعلها تتراجع وتوجه الناس عقب هذه الحادثة لمقر البلدية واعتصموا أمامها مطالبين رئيسها الذي فتح الشوارع ومدها بالمياه بوقف هذه الترهات وطلب حينها رئيس البلدية من المعتصمين تشكيل وفد يلتقيه ويتناقش معه في هذه المشكلة وصعد لمكتبه المنيف عدد من المواطنين ، صعدوا منفعلين ونزلوا وقد هدأت سريرتهم بعد حقنة البنج التي يجيد رئيس البلدية اعطائها لكل منفعل ، طمأنهم أنه سيكون في صفهم و أن هذا القرار المجحف لن يتم وفعلا عادوا لمنازلهم ليكملوا حلمهم وفي صبيحة يوم 16/5 فوجئ الناس بالجرافات تقلق صباحهم الهادئ وقوة بقيادة رئيس البلدية و عضوية تنفيذية من خارج رفح والشرطة النسائية باخراج الناس عنوة من بيوتهم وتم ضرب النساء والرجال وأرهبوا المواطنين بأن القوة تتكون من القتلة في حماس الذين لن يتوانوا عن قتل أي معترض وخرج الناس كما اخرج أبائهم وأجدادهم من قرى ومدن الداخل على يد قوات الهاجانا و هم يرون حلمهم الذي رعوه يتهاوى أمامهم وتعالت أصوات الغضب والشتائم .
مواطن وقف أمام الجرافة يصرخ حرام عليكوا اتقوا الله هذا البيت قعدت ست شهور وأنا أدق فيه طين _ منزل مبني من الطين في فترة الحصار _ يقاطعه ضابط قائلا اتقوا الله بتفكرنا في برنامج صرخة ، ابعد هيك لنشيلك مع بيتك
و يقول شهود عيان أن هناك ثلاثة أخوات كبيرات في السن يقمن في منزل من حجرة ومنافعها تعيلهن ،تصدين للحملة السابقة بالحجارة والشتائم تم احضار قوة نسائية لهن تحمل هراوات احتجزتهن في المنزل حتى تم تأديبهن وهدم المنزل الذي يأويهن ،حكايات كثيرة تناقلتها الألسن مستغربة هل ما حدث حدث فعلا و أن حماس التي انتخبوها لأن خطابها الديني السمح يخاطب عقول العامة تهدم منازلهم وفي هذا التوقيت بالذات ، لكنهم يستدركون من يهدم بيت الله لا يستبعد أن يهدم بيوت الناس وأعلن الكثير منهم ندمه لانتخاب حماس التي غررت به واعتقد أنها ستساعده لا تحطم حياته ، والتساؤل الأهم هو لماذا يقدم رئيس البلدية على توسيع الشوارع وترغيب الناس في الشراء ما لم يكن له نسبة من المبيعات و الدليل في رفح واضح حيث أكد المواطنون أن أعمال ازالة وتوسيع كثيرة قام بها رئيس البلدية واتضح بعدها أن له أراض حولها يرفع سعر بيعها بعد أن يكون اشتراها وسماسرة آخرون بسعر زهيد ..
المأساة غيض من فيض يعانيه السكان في كل أحياء غزة ، ضرائب أملاك ، ضرائب حرف ، رسوم ما أنزل الله بها من سلطان ، تجارة انفاق و الكثير من الانتهاكات الانسانية بحق المواطن في غزة .، لكن ما يحيرنا فعلا كيف يقدم فلسطيني على هدم منازل المواطنين في ذكرى النكبة واعلام حماس يصرخ من الحصار والمشردين دون مأوى ... تساؤل يجعلنا نوقن أن من أقدم كان مضطرا لأن الأوامر جاءت له بأن يفعل هذا في هذا الوقت بالذات ...






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !