وقال تقرير إن الرئيس الراحل ياسر عرفات أعلن فى قاعة قصر الصنوبر فى الجزائر فى 15 نوفمبر 1988 أمام المجلس الوطنى الفلسطينى فى دورته التاسعة عشر قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وذلك استناداً إلى الحق الطبيعى والتاريخى والقانونى للشعب العربى الفلسطينى فى وطنه فلسطين، وانطلاقاً من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التى تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ 1947، ممارسة الشعب العربى الفلسطينى حقه فى تقرير المصير، والاستقلال السياسى والسيادة فوق أرضه.
وأضاف التقرير، لقد جاء إعلان وثيقة الاستقلال كرسالة سلام فلسطينية موجهة للعالم أجمع، تقول إن الفلسطينيين يريدون العيش بأمن وسلام على جزء من أرض فلسطين التاريخية، مقدمين بذلك تنازلاً مؤلماً من أجل إقامة دولتهم فى حدود الرابع من يوليو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأكدت وثيقة إعلان الاستقلال، أن دولة فلسطين دولة عربية، وهى جزء لا يتجزأ من الأمة العربية من تراثها وحضارتها، ومن طموحها الحاضر إلى تحقيق أهدافها فى التحرر والتطور والديمقراطية والوحدة.
وأمام هذه الرسالة، سارعت دول العالم المحبة للسلام والعدل ومؤمنة بحق الشعوب فى تقرير مصيرها، ورسم مستقبلها بيدها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المعلن عنها فى وثيقة الاستقلال، وفتحت أبوابها لإقامة سفارات وممثلات فلسطينية على أراضيها ليتجاوز عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية عدد الدول المعترفة بإسرائيل.
إلا أن إسرائيل رفضت القرار الفلسطينى التاريخى والشجاع، واستمرت بسياساتها المعادية والقمعية للفلسطينيين، وباحتلالها للأراضى الفلسطينية، وعملت جاهدة على فرض هيمنتها عليها بتهويدها، وبناء المزيد من المستوطنات عليها لتغيير الوقائع على الأرض للحيلولة دون تحقيق الحلم الفلسطينى المنشود بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ومن جهة اخرى فوجئ الشعب الفلسطيني بقرار حكومة الانقلاب بقطاع غزة على إلغاء الاحتفال والعطلة السنوية المقررة في الخامس عشر من شهر نوفمبر من كل عام بمناسبة الاستقلال.
واعلنت ما تمسى بوزارة الداخلية التابعة لحكومة الانقلاب بان يوم الاستقلال هو يوم عادي ولا تعطيل للمؤسسات والمدارس الحكومية وسيتم تخصيص الحصتين الأولى والثانية للحديث عن هذه المناسبة.
فيما رفضت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين هذا القرار واعتبره إجازة رسمية للطلاب والموظفين التابعين لها باعتباره يوم وطني وفرحة الشعب الفلسطيني المحاصر.
التعليقات (0)