حماس تصر على اغتيال الطفولة في غزة
كتائب القسام وراء إحراق مخيم ألعاب الصيف التابع للأونروا
غزة –أفادت مصادر خاصة في قطاع غزة بأن كتائب القسام هي المسئولة عن إحراق مخيم ألعاب الصيف التابع لوكالة الغوث ( الأونروا ) على شاطئ بحر الشيخ عجلين .
وأفادت المصادر بأن كتيبة تل الهوا التابعة لكتائب القسام هي من نفذت الهجوم على المخيم وإحراقه وتدميره بالكامل، وهي أيضاً التي قامت بتهديد وكالة الغوث من الإستمرار بعبثها - كما زعمت - عبر بيان حمل توقيع ( أحرار الوطن ) والذي صدر يوم الأربعاء الماضي 19/5/2010 والذي جاء فيه سرد لما أسموه (انحلال ) وكالة الغوث وزرعها الفساد الأخلاقي والإجتماعي في المجتمع الغزاوي، وذكرت على الأخص المخيمات الصيفية ( ألعاب الصيف ) وعمل المعلمات في مدارس الذكور وسفر البنات إلى أمريكا وأوروبا!!!.
وأنهى كاتبو البيان بيانهم بتهديد الوكالة وبالأخص جون جينغ مدير عمليات الوكالة في غزة بقولهم: ( نأمل أن يتم وضع حد لهذا الواقع المر بأسرع وقت، وضبط الوكالة وممارساتها، وإلزامها بالمحافظة على قيم شعبنا وأصالته وأخلاقه وموروثه الحضاري والثقافي، وإلا فقد أعذر من أنذر وسترى يا جون أنت ومن معك ما لم تتوقعه في حياتك . )
وكان أربعون مسلحا قد قاموا بإحراق مخيم صيفي تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.
وقال الناطق باسم (الأونروا) عدنان أبو حسنة أن مجهولين أحرقوا أكبر المخيمات الصيفية المقامة حديثا ضمن فعاليات ألعاب الصيف.
وقال أبو حسنة: إنه في حوالي الساعة الثانية والنصف فجرا، اقتحم نحو 40 مسلحاً ملثما- كانوا يركبون سيارات- المنطقة المقام عليها المخيم، وقيدوا الحارس، ثم أشعلوا النار في خزانات المياه والمعرشات والألعاب ومعدات أخرى.
من جهتها اعتبرت حركة فتح إحراق وتدمير مخيما صيفيا لوكالة الغوث الدولية (أونروا) في غزة اعتداء إرهابيا على حقوق الطفل الفلسطيني وحقه في الحياة.
وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان إن حركة حماس تستهدف المسيرة التعليمية ومناهج التربية التابعة لأونروا في القطاع بعد مؤامراتها وتدخلاتها الحزبية التي أدت لانهيار المؤسسات التعليمية الحكومية.
وحمل القواسمي حماس المسئولية الكاملة عن عملية تدمير وإحراق المخيم الصيفي على شاطئ بحر غزة، واتهم أجهزتها الأمنية بالضلوع في الحادث.
ورأى أن الجريمة دليل على ذهنية متخلفة مسيطرة تسعى إلى أخذ الشعب الفلسطيني في غزة إلى غياهب التجهيل والتعصب، محذراً من كارثة انسانية وثقافية ستحل بالمجتمع الفلسطيني ومستقبله في ظل حكم حماس.
التعليقات (0)