حكم التبرع بالبلازما للشفاء من مرض كورونا في فقه المرجع الصرخي
سليم الحمداني
وباء اجتاح العالم بأسره عطل الحياة وشل الحركة بالكامل هذه هي قدرة العلي الجبار وكيف يذل الجبابرة ويجعلهم عاجزون أمام هذا الجندي الذي لا يرى بالعين المجردة حمى الله الجميع من خطره وقد عرض على سماحة المرجع الأستاذ استفتاء بخصوص علاج هذا المرض وهو أن يؤخذ من بلازما دم المصاب الذي تماثل للشفاء لتكون علاجًا لغيره فهل يجوز أخذ المال قبال ذلك وما هو تكليف من هو تحت هذا العنون أي المريض الذي تعافى من المرض فكان جواب سماحة المرجع الأستاذ خطاباً وتوجيهاً للمجتمع وحثه على التكاتف والتعاون والإيثار فإن المصلحة تستوجب والأمر يكون كما أجاب سماحته بالوجوب الكفائي لكونه فيه إنقاذ حياة الناس ولا بأس بإعطاء العوض رغم أن الأمر لا يتناسب مع الأخلاق والأعراف الإسلامية لكن يكون تحت عنوان الهدية وماشابه وهنا جواب سماحته بالكامل للاطلاع:
(حكم التبرّع بالبلازما للشفاء من مرض كورونا
يرجى الجواب عن هذا السؤال المتعلق بوباء كورونا (كوفيد-19) والمكوّن من شقّين:
الشقّ الأوّل : يقول الأطباء: إن الشخص المعافى من هذا المرض يكون سببًا لشفاء غيره من خلال تبرّعه بالبلازما (الدم) وكلٌّ حسب فصيلته، ولقلة المتبرّعين سنخسر أرواحًا كثيرة، فهل تُلزمون الشخص المعافى بالتبرّع لهذا الغرض، علمًا أن هذه العملية ( التبرع بالدم ) لا تسبب له أيّ مضاعفات ولا تسبب له أيّ ضرر ؟
الشقّ الثاني من السؤال : هناك أشخاص يشترطون مبلغًا ماديًّا إزاء التبرع (بالبلازما) فهل يجوز هذا العمل؟ وما حكم الأموال المأخوذة عوضًا عنه؟
أفتونا حفظكم الله ذخرًا للإسلام والمسلمين.
بِسْمِهِ تَعَالَى:
الشقّ الأوّل: وجوب دفع الضرر وإنقاذ الناس على نحو الوجوب الكفائي.
بمعنى: لو قام شخص أو جماعة بهذا التكليف كفى، وعلى فرض السؤال إذا ثبت علاج وإنقاذ المصابين بهذه الطريقة المذكورة فيجب تقديم الخدمة والقيام بهذا الفعل مِن قِبل مَن يتمكّن من ذلك من دون ضرر، ولا يجوز لأحد ترك هذا الفعل إذا كان تركه يؤدّي إلى ضرر أو موت يلحق بالآخرين.
ـ الشقّ الثاني: على فرض أنّ العلاجَ بالبلازما تامّ وَناجِع، فإنه يمكن تصحيح وتجويز أخذ العوض مقابل إعطاء البلازما، ولكنه لا يتناسب مع مكارم الأخلاق والإنسانية، وننصح أن يُتّخذ أسلوب الهدية والمكافأة لمن يَحتاج العَطاء. اللهم اِشفِ المرضى وفرّج عن المظلومين)
استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني - دام ظله-
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1639556449530115&set=a.951044778381289
التعليقات (0)