علي جبار عطية
الأربعاء 08-08-2012
يقال انهن طباخات الرطب ! في اشارة الى الايام الحارة التي حلت بنا في العشرة الاولى من شهر رمضان رافقها ازدياد نسبة الرطوبة واصبح العيش في مثل هذه الاجواء ضرباً من ضروب المشقة لكن ماذا عن تفسيرات الناس لما يحصل ، بعضهم يقول انه غضب سماوي وآخرون رأوا انه تلوث بيئي ومنهم من حمل الادارة الامريكية مسؤولية ارتفاع درجات الحرارة الامر الذي استلزم نفياً من دائرة الانواء الجوية العراقية!!
وهناك من يرى ان كثرة المولدات الاهلية تسهم في حرق البانزين والكازوايل وكلها حرائق لابد انها تؤثر بشكل او بآخر على المناخ العراقي وهو مناخ قاري كما تذكر كتب الجغرافية حار جاف صيفا بارد ممطر شتاءً قبل ان تقل الامطار ويزداد التصحر.
احد الاصدقاء ذكر لي رأياً طريفاً بشأن موجة الحر اذ يقول ان سببه كثرة اجهزة التبريد والتكييف اذ كلما زادت هذه الاجهزة زادت الحرارة والسبب ان المكيف وهو يناضل من اجل تبريد الغرفة يخرج هواءً حاراً الى الجو!
لكن الصديق وهو يطرح هذه الفرضية لم يذكر ان اجهزة التكييف لاتعمل الا بتيار كهربائي وطني مستقر وهذا غير متوفر دائماً فضلا عن ان التزود بالكهرباء الوطنية لايغطي سوى ربع يوم وتظل ثلاثة ارباع اليوم غير مغطاة اي ان اجهزة التكييف تكون معطلة بالكامل وليس كما يحصل في البلدان الخليجية المرتاحة اذ ينقل ان اجهزة التكييف تعمل (24 ) ساعة بل ان السكان يسافرون ويتركون الاجهزة تبرد السجادات !
واذا صحت فرضية صديقي فيمكن ان نضيف مصادر اخرى لرفد مناخنا بالحرارة ومنها تنانير الطين والافران التي تعلن عن تزويد الناس بالصمون الحار ليلاً ونهاراً مع انها تقفل الساعة العاشرة مساءً ولا تفتح ابوابها الا بعد الفجر كذلك هناك معامل الطابوق وكثرة الكتل الكونكريتية وازدياد شوايات الدجاج والكص والكباب على الارصفة وكثرة الفضائيات والازمات السياسية وارتفاع اسعارالمواد الغذائية في المناسبات الدينية ! وأخيرا تكرارالحرائق الحاصلة في وزارات مهمة نتيجة تماس كهربائي!
التعليقات (0)