مواضيع اليوم

حزب الله وحماس

mos sam

2009-08-10 22:38:56

0

هل القضاء على حماس وحزب الله في صالح السلام
لم أكن يوما من مشجعي نشاط الحركات الدينية في السياسة لكن الوضع قي الشرق الأوسط فرض على المؤسسات الدينية مثل حماس وحزب الله والقاعدة التدخل لملئ الفراغ السياسي في البلاد العربية الذي تجلى في ما يلي ؛ـ
1ـالحكومات العربية بعد أن عجزت عن أجبار أسرائيل على أحترام قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين لأنشاء دويلة فلسطسنية وحفظ ماء وجه الساسة العرب وهو الحد الأدنى للمطالب العربية تحاول اليوم رفع يدها عن القضية وبدات بالصلح مع أسرائيل وضمان حدودها الوطنية والأهتمام بمصالحها الأقتصادية مع الغرب وتعزيز سيطرتها على شعوبها لصالح الطبقة الحاكمة لتستمر في حكم أستبدادي وراثي و تركت قضية فلسطين لأمريكا وأسرائيل للأنفراد بما تبقى من الشعب الفلسطيني تخططان خرائط ومشاريع وهمية لا هدف لها سوى أضاعة الوقت لتنفيذ المخطط الأسرائيلي الغربي الذي أسست أسرائيل من أجله وهو السيطرة على المنطقة وثرواتها النفطية والسوقية وموقعها الأستراتيجي الجغرافي في العالم والحيلولة دون تحقيق وحدة سياسية ودولة عربية قوية وتحالف أسلامي ضد المصالح الغربية على أن تقوم اسرائيل بدور الشرطي ومدها بأعتى الأسلحة الحربية لفرض سيطرتها كدولة عظمى على جيرانها .
2ـ لتضمن الانظمة العربية تمرير سياستها الأنهزامية والانبطاحية كان لا بد لها أن تقضي على أية معارضة شعبية وهذا لا يتحقق الا في أتباع نظام دكتاتوري للحكم لا كلمة فيه الأ للحاكم الفرد والتحالف و تقوية العلاقات مع الدول العظمى ( التي أصبحت بقيادة دولة واحدة اليوم)وربط مصالحها بها لحمايتها من جيرانها وخطر التقارب الشعبي أوالرسمي معهم .
3ـ كان من الطبيعي أن يقاوم الشعب مثل هذه السياسات المذكورة أعلاه ونظرا لعدم السماح بالمعارضة الديمقراطية العلنية التجأت المعارضة في البلاد العربية ألى نقل نشاطها الى الخارج حيت تتوفر الحريات ولجأت المعارضة في الداخل الى السرية والعمل تحت ألسطع العلني.
4ـ لما كان الدين أحدى مقومات أي شعب والعامل القوي لمقاومة الطغيان والسيطرة الخارجية منذ ظهور الأديان وتمثل ذلك في ظهور اليهودية و المسيحية و الأسلام التي بدأت كلها  كثورة لمحارية الأستبداد الداخلي والنفوذ الأجنبي فسيدنا موسى قامت رسالته على محاربة إستبداد فرعون ومعاملته الظالمة لليهود وسيدنا عيسى بدأ دعوته بمحاربة خاخامات اليهود  وإستبدادهم الداخلي ومحاربة الأستعمار الروماني المحتل  لفلسطبين وسيدنا محمد بدأ رسالته بمحاربة الأستبداد الداخلي العربي الجاهلي  ومحاربة الأستعمارين الروماني والفارسي الذين كانا يسيطران على العرب . , أتجهت المعارضة العربية اليوم  الى أستخدام الدين للضغط والأحتجاج على أستبداد وطغيان الأنظمة وأنبطاحها للأستعمار والأستغلال الأجنبيين كما أستخدم الدين في مقاومة الأستعمار القديم والحديث  . والمتتبع للنشاط الوطني العربي من الأربعينات عايش تطور الحركة الوطنية بالمطالبة بالأستقلال وبالحريات والديمقراطية وفشلها في فرض هذه المطالب على الحكام العرب مما ساعد على ظهور الحركات الدينية لتبني هذه المطالب وقد لا قت هذه الحركات دعما وتأييدا شعبيا كبيرين وأصبح تهديدا قويا للأنظمة الحاكمة وأنفرادها بالسلطة مما أضطر الأنظمة الى تحريمها ومحاربتها بعنف وسحق بعض عناصرها دون رحمة ورغم أن  الدعوة القومية التي قادها عبد الناصر وخلافاتها مع الأخوان المسلمين قد أضعفت هذه الحركات الدينية لبعض الوقت الا أنها عادت بعد هزيمة 1967 ووفاته الى السطح بشكل أقوى .
5ـ وجدت الحركات الأسلامية بالطبع مقاومة عنيفة من بعض الأنظمة العربية الحاكمة ومعاملة مجاملة من بعضها الأخر الا أن الأنظمة العربية جميعها حالت بالقوة دون وصولها الى الحكم أو مشاركنها السلطة مما شجع هذه الحركات الأسلامية الى تصدير العنف الى الخارج ضد قوى الاستعمار الغربية التي تدعم الأنظمة الدكتاتورية العربية وتلك التي تؤيد أسرائيل وعدوانها على الشعب الفلسطيني ونظرا لتطور عمليات العنف التي عرفت بالأرهاب أخذت الدول الغربية أجراءات عنيفة لمحاربتها ومتابعة نشاطها وقد قامت الولايات المتحدة بعد الاعتداء على بعض سفاراتها و أحداث 11 ستمبر في نيويورك وواشنطن بأعلان الحرب ضد الأرهاب وقررت التدخل عسكريا للقضاء على هذه الحركات والسيطرة على المنطقة بالقوة في بعض المواقع وبالوجود العسكري في الأخرى . وحتى تخفف من وقع هذا الحملة على شعوب المنطقة ربطت أمريكا الحملة ضد الأرهاب بنشر الديمقراطية في البلاد العربية وهو شئ لا يمكن أن يصدقه أي أنسان عارف بسياسة الشرق الأوسط لأن الخلاف العربي ألأمريكي والغربي هو خلاف مع الشعوب العربية حول أسرائيل ومصالحها وسيطرتها وأستغلالها وليس مع الأنظمة العربية التي تخدم هذه المصالح الأمريكية والغربية .من هذا نرى أن الأعتداء الأسرائيلي على لبنان لم يكن بسبب تأسير جنديين أمريكيين كما زعمت أسرائيل وأيدتها أمريكا وحلفاؤها وأنما هو تخطيط مدبر مقدما مع أمريكا في أطار سياستها المذكورة أعلاه .
6ـ أن أعتبار المنظمات الدينية المعتدلة مثل حماس وحزب الله المعنية بتحرير الأرض المحتلة من أسرائيل منظمات ارهابية ومحاولة القضاء عليها سيؤدي الى أنضمام العناصر الدينية والوطنية المعتدلة في العالمين العربي والأسلامي الى المنظمات الأسلامية المتطرفة بزعامة القاعدة التي تستخدم العنف الأرهابي لتحقيق مطالبها البعيدة المدى في التحرير وأنشاء دولة أسلامية كبرى . وفي هذا الأطار وأمام تصميم أمريكا وأسرائيل على أزاحة حماس وحزب الله من الوجود ستتحول لبنان وفلسطين المحتلة الى عراق أخر وستمتد المقاومة المسلحة الى سوريا والدول المحيطة بأسرائيل مما سيعرض أسرائيل ألى خطر حقيقي لم تشهده في الماضي كما يعرض مصالح أمريكا والدول الغربية والنفط العربي ألى خطر محقق كما يعرض الأنظمة العربية القائمة الى ثورة شعوبها الدموية و الشرق الأوسط الى فوضى لا يعلم مصيرها الا الله .



 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !